سوهاج على الخريطة السياحية.. المرسى الجديد بالكورنيش الغربى خطوة نحو مستقبل واعد.. تكلف 6 ملايين جنيه ويستقبل مراكب السياحى من الأقصر وأسوان.. والمحافظ سوهاج مخزن آثار مصر وبها كنوز تمثل كل العصور.. فيديو وصور

المرسى

سوهاج أحمد عبدالعال

الأربعاء، 20 أغسطس 2025 10:30 م

تشهد محافظة سوهاج في السنوات الأخيرة حراكًا تنمويًا ملحوظًا في مختلف القطاعات، غير أن القطاع السياحي يظل أحد أهم المحاور التي تسعى المحافظة إلى استغلالها بصورة أفضل، لما تمتلكه من مقومات طبيعية وحضارية فريدة وفي هذا الإطار، تم إفتتاح ، المرسى السياحي الجديد بالكورنيش الغربي، والذي يمثل خطوة جديدة نحو وضع المحافظة على الخريطة السياحية لمصر.

المرسى الذي تم تطويره على امتداد 140 مترًا وبمسطح يبلغ 2000 متر، بلغت تكلفته نحو 6 ملايين جنيه، ليشكل إضافة نوعية للبنية التحتية السياحية بالمحافظة.

وعلى هامش الإفتتاح أكد اللواء عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج أنه منذ قدومه إلى المحافظة وهو يولى اهتماما كبيرا بملف السياحة والآثار، لما لهذا الملف من أهمية قصوى، وأن الهدف الرئيسى من الاهتمام بهذا الملف هو وضع المحافظة على الخريطة السياحية الإقليمية والدولية، وهذا يرجع إلى المقومات غير العادية التى تملكها المحافظة فى هذا الملف.

وأوضح، محافظ سوهاج، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن سوهاج تحتوى على العديد من المواقع السياحية والأثرية المتميزة، وأنه منذ توليه المسؤولية قام بالتركيز على تطوير هذا الملف، إلى جانب ملف الصناعة، وأن المحافظة لا تعتمد فقط على السياحة الأثرية، مثل المعابد والمتاحف والمساجد الأثرية، بل تعمل أيضًا على تعزيز السياحة، من خلال تطوير الحرف التراثية التى تميز سوهاج، مثل صناعة التلى والنسيج، كما لفت النظر إلى تخصيص 10 ملايين جنيه لإقامة أول بوابة للمحافظة، والتى ستكون بوابة فرعونية، وستكون مدخلًا سياحيًا للمحافظة.

وفى إطار سعيه لتطوير بنية المحافظة السياحية، أشار المحافظ إلى أنه تم اعتماد الهوية البصرية للمحافظة، بالتنسيق مع مجلس الوزراء، لتوحيد تصميم المنشآت والمرافق العامة، مثل الكبارى والكورنيش، لتشعرك بأن سوهاج عبارة عن "متحف مفتوح"، وأن تطوير محاور الطرق والمواصلات من أبرز الأولويات، لتسهيل الوصول إلى المناطق السياحية، مثل المحور الذى تم تطويره لربط سوهاج بمحافظة قنا، والذى يتراوح طوله ما بين 8 إلى 10 كيلو متر تقريبا.

وأردف المحافظ قائلا أن التنمية السياحية فى سوهاج لا تقتصر على المزارات الأثرية فقط، بل تشمل تطوير مختلف القطاعات السياحية فى المحافظة، لأن هدفنا هو أن تكون سوهاج محافظة سياحية متكاملة، وأن العمل جارٍ على تحقيق هذا الهدف من خلال تفعيل جميع محاور التنمية.

ومن جانبه أوضح أسامه المصرى مدير عام السياحة بمحافظة سوهاج أن المرسى السياحي بالكورنيش الغربي كان مغلقًا لفترة طويلة دون استغلال، وأن عملية التطوير التي شهدها جاءت لتعيد الحياة لهذا الموقع المهم فقد جرى تنفيذ أعمال تجميل وتحديث وفق تصميمات حديثة تراعي الهوية البصرية للمحافظة، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تحسين المشهد الحضاري للمناطق السياحية، وتحويلها إلى نقاط جذب تسهم في دعم الحركة السياحية داخليًا وخارجيًا.

ويهدف المشروع إلى زيادة أعداد المراسي القادرة على استقبال البواخر السياحية القادمة من الأقصر وأسوان، حيث تقع سوهاج في قلب الصعيد على ضفاف النيل، ما يجعلها محطة طبيعية على الخط السياحي النيل، ويسهم المرسى الجديد في إحياء الرحلات النيلية الطويلة التي تتوقف بمحافظات الصعيد، ومن بينها سوهاج التي تضم العديد من المواقع الأثرية الفريدة مثل معبد أبيدوس والمواقع الأثرية في أخميم.

تشغيل المرسى الجديد يأتي ضمن خطة أشمل تتبناها المحافظة لتطوير بنيتها التحتية السياحية فالعمل يجري على قدم وساق لتأهيل الكورنيش الشرقي والغربي، وإنشاء مناطق ترفيهية وثقافية على ضفاف النيل، إلى جانب تطوير الخدمات الفندقية وتحسين الطرق المؤدية إلى المناطق الأثرية.

كل هذا يأتي تماشيًا مع توجهات الدولة نحو دعم السياحة الداخلية والدولية وتعظيم الاستفادة من المقومات الطبيعية والتراثية، حيث تزخر سوهاج بمواقع أثرية ودينية من العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية، لكنها لم تحظ حتى وقت قريب بالترويج الكافي الذي يليق بقيمتها.

يأمل أبناء سوهاج أن يسهم هذا المشروع في جذب المزيد من السياح، سواء من داخل مصر أو من خارجها، وأن يكون بداية لانطلاقة حقيقية للقطاع السياحي بالمحافظة فالمقومات موجودة من معابد تاريخية، ومناطق أثرية، وحرف يدوية مميزة، فضلًا عن الموقع المتميز على نهر النيل.