مزهرية قديمة تكشف أول أم تضرب طفلها بصندل.. معبودة يونانية

يبدو أن المعبودة اليونانية أفروديت، التى هددت طفلها المشاغب، إيروس، بظهر صندلها، قد بدأت تقليدًا بين الأمهات لا يزال يُمارس فى الثقافات حول العالم اليوم، وفقا لما نشره موقع greekreporter.
صُوِّرَت على مزهريات يونانية قديمة، يعود تاريخها إلى عام 360 قبل الميلاد، والمعروضة حاليًا في متحف تارانتو الأثري بإيطاليا، تُظهر بوضوح المعبودة أفروديت (فينوس الرومانية) وهي تُهدِّد بضرب ابنها إيروس (كيوبيد الروماني) لسوء سلوكه.
المعبودة اليونانية أفروديت
في الأساطير اليونانية والرومانية، إيروس هو معبودة الحب والرغبة الجنسية عند اليونانيين.
يظهر إيروس في المصادر اليونانية القديمة بأشكال مختلفة، وفي المصادر اللاحقة، يُصوَّر إيروس باعتباره ابن أفروديت، التي تتسبب تدخلاتها المشاغبة في شئون المعبودات والبشر في تكوين روابط الحب، وفي كثير من الأحيان بشكل غير مشروع.
هناك أمثلة مشابهة في التماثيل والفخاريات اليونانية القديمة لاستخدام الصندل كرادع، استخدمت أفروديت صندلها لصدّ هجوم بان، إله البرية والرعاة والقطعان، ورفيق الحوريات.
يُظهر التمثال المعروض في المتحف الأثري بأثينا المعبودة وهي تهدد بضرب بان بصندلها، يحوم إيروس الصغير فوق كتفها، مُمسكًا بقرن بان مازحًا، مُحاولًا مساعدة والدته في صد هذا المخلوق المزعج.
الصنادل اليونانية القديمة
إلى جانب استخدامها من قبل المعبودة أفروديت لجعل ابنها يتصرف بشكل جيد، أصبحت الصنادل اليونانية القديمة رائجة للغاية عندما يتعلق الأمر بأحذية الصيف.
كانت هذه الصنادل العصرية تُستخدم في الماضي لأغراضٍ أخرى غير إكمال المظهر، كانت الصنادل نوعًا من الأحذية يُستخدم في العصور القديمة لحماية أقدام الناس أثناء المشي، لكن الأمور تغيرت، حيث تطورت هذه الأحذية المميزة لتصبح رمزًا للمكانة الاجتماعية وعنصرًا شائعًا في عالم الموضة.
صندل عمره 1500 عام عليه حروف يونانية قديمة
وفي اكتشاف مذهل آخر، عثر علماء الآثار في إسطنبول بتركيا على زوج من الصنادل عمرها 1500 عام تحمل رسالة لطيفة باللغة اليونانية، وهي الآن واحدة من مناطق الجذب الرئيسية في المتحف الأثري بالمدينة.
وتقول الكتابة اليونانية الموجودة على الصنادل "استخدميها في الصحة، سيدتي، وارتديها في الجمال والسعادة".
تم التوصل إلى هذا الاكتشاف المذهل أثناء أعمال الحفر التي يتطلبها مشروع مرمراي، وهو نفق للسكك الحديدية تحت الماء يربط بين الجانبين الآسيوي والأوروبي لمدينة إسطنبول تحت مضيق البوسفور .

Trending Plus