نار الجماعة تنطفئ فى نهر الأردن.. المملكة تحاصر الإخوان بالضربات الاستباقية وتجهض أنشطتهم وآخرها «خلية الصواريخ» ثم حل الجماعة.. خبير أردنى: يخططون لإسقاط النظم العربية.. و«أبو الراغب»: يحرضون على القاهرة وعمان

نجحت الأردن فى تقويض أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية وحظر أنشطتها فى البلاد، وذلك على ضوء تحركاتهم الرامية لزعزعة أمن واستقرار المملكة بالعمل على تصنيع أسلحة وصواريخ بالمخالفة لقوانين الأردن، بهدف تنفيذ مخطط التنظيم الدولى للإخوان الإرهابية بدفع المملكة إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل تخدم أجندة حركة حماس.
ألقت السلطات الأردنية القبض على خلايا تخريبية ينتمى بعض عناصرها لجماعة الإخوان الإرهابية، وأعلن وزير الداخلية الأردنى، مازن الفراية، فى 23 أبريل الماضى العمل على الإنفاذ الفورى لأحكام القانون على ما يسمى «جماعة الإخوان المسلمين»، باعتبارها جمعية غير مشروعة، كما أعلن الوزير حظر كل نشاطات الجماعة المنحلة، واعتبار أى نشاط لها أيًا كان نوعه عملًا يخالف أحكام القانون، ويوجب المساءلة القانونية، كما شدد الوزير على تسريع عمل لجنة الحل المكلفة بمصادرة ممتلكات الجماعة، سواء المنقولة وغير المنقولة، وفقًا للأحكام القضائية ذات العلاقة.
جاء قرار حكومة الأردن بحظر الإخوان الإرهابية ومصادرة ممتلكاتها، بعد أيام قليلة من إلقاء الأجهزة الأمنية فى الأردن القبض على خلايا إرهابية ينتمى بعض عناصرها إلى الجماعة الإرهابية، التى كانت تُعِد لمخططات تخريبية تهدف المساس بأمن المملكة، شملت تصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى تم استيرادها من الخارج، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام.
تضمنت التهم المنسوبة للخلايا الإرهابية السعى لتصنيع طائرات مسيّرة وتجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وخارجها، حيث عملت الحكومة الأردنية الحالية على ملاحقة الإخوان الإرهابية وأنشطتها المشبوهة التى تخدم أجندة التنظيم الدولى، ونجحت المملكة فى التحرك سريعا لاقتلاع جذور الإرهاب بعد الكشف عن «مخطط الفوضى».
بدوره، أكد الخبير العسكرى والاستراتيجى العميد المتقاعد، ضيف الله الدبوبى، أن حزب الإخوان الإرهابية ظهر فى المملكة منذ عام 1952 بالتزامن مع انتشار التنظيم بعدد من الدول العربية، موضحا أن الأردن تتعامل بحكمة مع قيادات الجماعة وسمحت لهم بالعمل باعتبارهم جزءا من النسيج الاجتماعى الأردنى، موضحا أنهم باتوا مأجورين لجهات خارجية وحاولوا زعزعة نظام الحكم والتدخل فى السياسة الخارجية والداخلية.
أوضح «ضيف الله الدبوبى» أن الجماعة الإرهابية كانت تستغل أى حدث إقليمى للتظاهر، وبث السموم فى المجتمع الأردنى، لافتا إلى أن السلطات الأردنية تحظر أنشطة الإخوان الإرهابية منذ سنوات، وتمت مصادرة أملاك الجماعة، مؤكدا أن المحاولة الأخيرة للإخوان الارهابية استهدفت زعزعة استقرار الأردن بدعم من حركة حماس التى سعت للعبث بأمن المملكة.
وأشار إلى أن الإخوان عملوا على زعزعة الاستقرار بدفع الأردن نحو مواجهة مع إسرائيل، وذلك بتصنيع الإرهابية أسلحة وصواريخ وأنشطة أخرى تهدد أمن المملكة، ما دفع السلطات لحظر الإخوان كجماعة ومصادرة كل ممتلكاتها، مؤكدا أن الجماعة الإرهابية تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وإسقاط أنظمة الحكم فى الدول العربية خاصة الدولة المصرية.
من جانبه، حذر مدير عام هيئة الإعلام الأسبق فى الأردن، طارق أبوالراغب، من هجمات تضليل ممنهجة تستهدف الدور المصرى والأردنى تجاه القضية الفلسطينية، تقودها وسائل إعلام تتبع الإخوان الإرهابية المصنفة تنظيمًا محظورًا فى عدد من الدول.
لفت «أبوالراغب» لـ«اليوم السابع» إلى أن الإخوان الإرهابية تستهدف تشويه دور مصر باتهامها بإغلاق معبر رفح، وتجاهل أن للمعبر بوابتين، واحدة تخضع لسيطرة الاحتلال بمحور «فيلادلفيا»، والأخرى تحت الإدارة المصرية، ولا يمكن فتحه بشكل منفرد دون تنسيق كامل.
كما أكد أن الاعتداءات التى تستهدف السفارات المصرية والأردنية فى الخارج ترجمة لمشروع سياسى مشبوه، تقوده جهات هدفها الرئيسى ضرب الدول العربية المركزية فى الإقليم، خاصة التى ما زالت تمثل ثقلا متوازنًا ومؤثرًا فى ملفات الأمن القومى العربى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن من يقف وراء هذا التحريض والتنفيذ الإخوان الإرهابية التى تمارس دورًا تخريبيًا مستمرًا فى محاولة لخلق صراع داخلى عربى- عربى، وتشويه الأنظمة الوطنية التى وقفت دومًا إلى جانب فلسطين، من باب الثأر السياسى وليس من باب المبدأ.
وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية، التى لفظها الشارع العربى، تعيش الآن على هامش الأحداث، وتحاول من خلال التأزيم والتخريب أن تعود للمشهد عبر بوابة «المقاومة المزيفة»، بينما تتجاهل الحقائق الميدانية والإنسانية والسياسية، وتفتعل خصومات داخلية لا تخدم سوى مشروع الاحتلال نفسه.


Trending Plus