"MAGA" تضغط على واشنطن بعد هروب مسئول إسرائيلى مدان بجرائم جنسية ضد الأطفال

تضغط حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" على واشنطن لتوضيح سبب السماح لمسؤول إسرائيلي تم اعتقاله في عملية سرية لمكافحة جرائم الجنس ضد الأطفال بمغادرة الولايات المتحدة بعد دفع كفالة.
وبحسب وكالة "أكسيوس"، تمثل هذه الضجة أحدث انقسام بين إسرائيل وحركة "MAGA"، التي تواجه بالفعل انقساما جليا حول مدى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وسط الحرب والأزمة الإنسانية في غزة.
وأعلن قسم شرطة لاس فيغاس الكبرى الجمعة اعتقال توم أرتوم ألكساندروفيتش، وهو مسؤول إسرائيلي رفيع في مجال الأمن السيبراني، خلال عملية سرية في نيفادا تستهدف "مفترسي الأطفال جنسيا".
وقام ألكساندروفيتش بدفع كفالة بقيمة 10آلاف دولار دون أن يظهر أمام قاض وهرب بسرعة إلى إسرائيل، مما أثار تساؤلات حول سبب عدم مصادرة جواز سفره.
وقال مدعي مقاطعة كلارك ستيف وولفسون لصحيفة "لآس فيغاس ريفيو جورنال" إن التعامل مع القضية كان "قياسيا"، ونفت وزارة الخارجية تدخل الحكومة الأمريكية.
لكن المدعية العامة الأمريكية بالإنابة سيغال تشاتا، التي تغطي ولايتها نيفادا، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي: "كان ينبغي على السلطات الحكومية مصادرة جواز سفر الفرد الذي هرب من بلدنا. يجب إعادته على الفور لمواجهة العدالة".
وقالت تشاتا إن النائب العام بام بوندي كانت "غاضبة" وأجرت اتصالات معها ومع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل.
ويثور مؤثرون في حركة "MAGA" غضبا، مطالبين إدارة ترامب بالضغط على إسرائيل لتسليم ألكساندروفيتش على الفور إلى الولايات المتحدة للمحاكمة.
وكتب صانع البودكاست جاك بوسوبيك على "إكس": "ينبغي على وزارة العدل تقديم اتهامات فيدرالية والمطالبة بتسليم فوري".
كما نشر عضوا الكونغرس الجمهوريان المعروفان بانتقادهما لإسرائيل - مارجوري تايلور غرين (جمهورية عن جورجيا) وتوماس ماسي (جمهوري عن كنتاكي) - حول القضية.
وكتب الصحفي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون: "ما الذي يحدث هنا؟ لماذا تسمح الولايات المتحدة لمسؤول حكومي أجنبي متهم بجريمة جنسية ضد الأطفال بتجنب المحاكمة؟".
وتوجهت بعض الأصوات بشكل خاص نحو تشاتا، التي ولدت في إسرائيل. وقالت كانديس أوينز: "النائبة العامة الأمريكية التي أطلقته هي سيغال تشاتا المولودة في إسرائيل. أصبح الأمر منطقيا الآن!".
أجزاء من قاعدة حركة "MAGA" كانت مهووسة منذ فترة طويلة بـ"الدولة العميقة"، التي تشير في الأصل إلى مجموعة مزعومة من النخب المتحرشة بالأطفال تتحكم في الحكومة.
كما تروج شريحة من اليمين المتطرف نظريات مؤامرة معادية للسامية حول إسرائيل واليهود الذين يسحبون الخيوط سرا في واشنطن.
والتقى هذان الخيطان مع قضية جيفري إبستين، الذي يدعي بعض منظري المؤامرة أنه كان عميلا استخباراتيا إسرائيليا استخدم شبكته للاتجار الجنسي بالقاصرات لابتزاز النخب العالمية.
وأكدت "أكسيوس" أن ليس فقط منظرو المؤامرة هم من يغذون الشكوك المتزايدة لحركة "MAGA" في العلاقة الأمريكية مع إسرائيل.
ولفتت الوكالة إلى أن "حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" (MAGA) أصبحت أكثر انقساما منها في أي وقت مضى حول ما إذا كانت تنظر إلى إسرائيل كحليف مقدس أو كحكومة أجنبية أخرى تستغل الولايات المتحدة. ويتم تضخيم هذه الانقسامات بسبب الحرب في غزة، ومن المرجح أن يتم تضخيم كل جدل حول إسرائيل داخل الحركة في المستقبل المنظور".

Trending Plus