أوروبا تتحرك ضد العدوان.. دعوات إيطالية لتعليق مشاركة إسرائيل فى فيفا ويويفا بسبب غزة.. إسبانيا تدين وتؤكد: قرار احتلال القطاع ينتهك القانون الدولى.. وبابا الفاتيكان يدعو للصوم والصلاة الجمعة من أجل السلام

تتزايد مواقف الرفض الأوروبية للعدوان الإسرائيلى على غزة، فى وقت تتصاعد فيه الدعوات الرسمية والشعبية لاتخاذ خطوات ملموسة ضد سياسات الاحتلال.
فقد طالبت جهات إيطالية بتعليق مشاركة إسرائيل فى اتحادات الرياضة الدولية مثل "الفيفا" و"اليويفا"، فيما أدانت الحكومة الإسبانية بشدة نية تل أبيب إعادة احتلال القطاع، ووصفتها بانتهاك صارخ للقانون الدولي. من جانبه، دعا بابا الفاتيكان إلى تخصيص يوم الجمعة للصوم والصلاة من أجل إحلال السلام في الأرض المقدسة.
طالبت الجمعية الإيطالية لمدربي كرة القدم (AIAC) بتعليق عضوية إسرائيل من المشاركة في المنافسات الدولية، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وفي ظل اقتراب المواجهات الحاسمة بين إيطاليا وإسرائيل ضمن تصفيات كأس العالم، والتي ستُقام في الأشهر المقبلة، شددت الجمعية على أن "إسرائيل يجب أن تتوقف، وعلى كرة القدم أن تتخذ موقفًا أيضًا" ، وفقا لصحيفة الجورنال الإيطالية.
وبعثت الجمعية برسالة رسمية إلى الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، تطلب فيها رفع الأمر إلى الهيئات المنظمة لكرة القدم الأوروبية (اليويفا) والدولية (الفيفا)، داعية إلى تعليق مشاركة إسرائيل مؤقتًا.
وأشارت الرسالة إلى أن مجلس إدارة الجمعية وافق بالإجماع على هذا المطلب، موضحة أن "المجازر اليومية، التي أسفرت عن مئات القتلى من بينهم مسؤولون ومدربون ورياضيون، تجعل من الضروري بل من الواجب طرح هذا الملف على طاولة الفيفا واليويفا".
وختمت الجمعية رسالتها بالتأكيد على أن "ألم الماضي لا يمكن أن يُعمي ضمير أو إنسانية أحد".
يُذكر أن المنتخب الإيطالي سيواجه نظيره الإسرائيلي على أرض محايدة في مدينة ديبريسين، هنجاريا، يوم 8 سبتمبر، فيما سيُقام لقاء الإياب في مدينة أوديني الإيطالية يوم 14 أكتوبر.
وفى السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجانى، رفض بلاده لقرار الحكومة الإسرائيلية توسيع بناء المستوطنات في الضفة الغربية، معتبرًا أن هذه الخطوة "غير مقبولة" وتتعارض مع القانون الدولي.
وفي تغريدة نشرها اليوم الخميس، عبر حسابه على منصة "X" ، شدد تاجانى على أن استمرار الاستيطان الإسرائيلي يُهدد بشكل خطير إمكانية تحقيق حل الدولتين، وهو الهدف الذي تواصل إيطاليا السعي إليه بإيمان راسخ والتزام كامل.
كما دعا الوزير الإيطالي، بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين، الحكومة الإسرائيلية إلى التعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة.
كما أدان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، "بشدة" نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسريع السيطرة على مدينة غزة واحتلالها ، محذرًا من أن هذه الخطوة "تُعد انتهاكًا للقانون الدولي".
وأكد ألباريس أن التحرك الإسرائيلي يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، مطالبًا بضرورة احترام القانون الدولي وحماية المدنيين في جميع الأوقات، مشيرًا إلى أن مثل هذه الإجراءات من شأنها تعقيد فرص السلام وزيادة معاناة السكان المدنيين في غزة.
ومن جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الهجوم العسكري الذي تُعده إسرائيل على غزة؛ لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة حقيقية للشعبين، وسيجر المنطقة إلى حرب دائمة.
وقال ماكرون - في منشور على منصة "X" - إنه تحدث مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، والرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أنهم متفقون على أن الهجوم العسكري الذي تُعده إسرائيل على غزة لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة حقيقية للشعبين، وسيجر المنطقة إلى حرب دائمة.
أضاف: "نرى أن السبيل الوحيد لإنهاء هذه الحرب هو تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإيصال مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى سكان القطاع، ونزع سلاح حماس وتعزيز السلطة الفلسطينية في غزة".
ويرى ماكرون أنه لتحقيق ذلك، وبالتعاون مع مصر والأردن وجميع شركاء فرنسا الإقليميين والدوليين، يجب نشر بعثة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة، والعمل على إيجاد حل سياسي يلبي تطلعات الشعبين، الإسرائيلي والفلسطيني.
أما بابا الفاتيكان، فقد دعا البابا لاون 14 إلى تخصيص غدا الجمعة للصوم والصلاة من أجل السلام والعدالة فى الشرق الأوسط وأوكرانيا ، وذلك فى أول ظهور له بعد عودته من عطلته الصيفية.
وأشار بابا الفاتيكان، إلى أن يوم الجمعة يصادف عيدًا خاصًا مكرّسًا للسيدة العذراء، وحثّ الكاثوليك على اغتنام هذه المناسبة بالصوم والدعاء "لكي يمنح الرب السلام والعدالة، ويمسح دموع كل من يعاني من ويلات الحروب الجارية".
وكان البابا ناشد سابقًا بوقف إطلاق النار في كل من غزة وأوكرانيا، داعيًا إلى الحوار كسبيل لتحقيق السلام.
ومن المنتظر أن يشارك البابا في عدد من الفعاليات الكبرى خلال الأيام المقبلة، من بينها لقاءات خاصة بمناسبة يوبيل عام 2025، بالإضافة إلى قداس تقديس أول قديس من جيل الألفية في الكنيسة الكاثوليكية، الشاب كارلو أكوتيس، والمقرر في 7 سبتمبر.

Trending Plus