اكتشاف منطقة طقوس تعود إلى العصر الفريجى الأوسط فى قلعة ميداس

كشفت الحفريات المستهدفة أمام المذبح الفريجى الضخم المنحوت فى الصخر فى قلعة ميداس فى تركيا، عن منطقة تحضير طقسية تحتوى على أوعية منحوتة فى الصخر، ومواقد تستخدم لطهى الحيوانات القربانية، وصنم تجريدى للإلهة الأم مطر، وسلسلة من السيراميك تُظهر الاستخدام من العصر الفريجى الأوسط إلى العصر الهلنستي والرومانى.
ما كشفته الحفريات
نفّذ علماء الآثار حملاتٍ في عامي 2022 و2024 بهدف تتبع الآثار المعمارية والطبقات الأرضية غرب الأكروبوليس مباشرةً، فى خنادق حُفرت أمام المذبح الكبير المنحوت في الصخر "وهو مذبحٌ منحوتٌ مباشرةً في الصخر بدلًا من بنائه من حجارةٍ مفككة"، عثروا على قطعٍ خزفيةٍ مختلطةٍ من الفريجيين والليديين والرومان، وبيثوس "جرةٌ كبيرةٌ لتخزين الحبوب أو الزيت أو المشروبات الروحية"، وحفرٍ "أوانٍ فخاريةٍ كبيرةٍ تُستخدم للخلط أو التقديم"، وأثقالٍ للنول ودواماتٍ مغزلية، وموقدٍ متصلٍ بالمذبح، وثلاثة أوانٍ ضحلةٍ منحوتةٍ في الصخر موضوعةٍ على منصةٍ مستوية، وفقا لما نشره موقع turkiyetoday.
وتشير النتائج إلى موقع تم إنشاؤه في العصر الفريجي الأوسط (القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد) واستمر استخدامه وإعادة تشكيله حتى العصر الهلنستي والروماني.
الهندسة المعمارية والتجهيزات الطقسية
وقد كشف الحفريون عن مجموعة متنوعة من العناصر المبنية: جدار مبني من البناء الجاف، وقطعة من رصف الحجر، وحفر وأساس حجري بدائي من المحتمل أن يكون مغطى بهيكل خشبي، وموقد يبدو أنه كان يستخدم لطهي الحيوانات التي يتم التضحية بها خلال الاحتفالات.
تقع الأوعية المنحوتة في الصخر - التي يبلغ عرضها حوالي 25 سم وعمقها الضحل - بالقرب من تمثال صخري تجريدي يُفسر على أنه تصوير لمطر، وتشير معًا إلى منطقة مُجهزة لتقديم القرابين وإعداد الطعام، تُظهر أعمال الخندق والحشوات المتراكمة كيف قطع الفريق الصخر حتى قاعه وسوى الأرض المنحدرة لإعداد هذه التجهيزات الطقسية.
عُثر أيضًا في القطاع نفسه على عملة رومانية تعود إلى عهد دوكيميون أجريبينا الثاني، مما يعزز فكرة الاستخدام المتواصل أو المتكرر للطقوس الدينية عبر القرون. لذا، تُبرز الحفريات الأخيرة بوضوح منطقة تحضير طقوسية تكيفت مع مرور الزمن بدلًا من أن تُهجر.

Trending Plus