بالتزامن مع عمرة المولد النبوى.. إطلاق منصة"نسك عمرة" بـ7لغات بدون وسيط.. تمكين المعتمرين من التقديم المباشر للحصول على التأشيرات.. واختيار باقات الإقامة والمواصلات والجولات الإثرائية عبر المنصة

تتجه الأنظار وتتعلق الأفئدة ببيت الله الحرام، خاصة بالتزامن مع عمرة المولد النبوى الشريف، ففى هذه الأيام المباركة ومع قرب حلول ذكرى المولد النبوى الشريف، يقبل حموع المسلمين على أداء مناسك العمرة.

ومع تزايد الإقبال تعمل وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية على تقديم تسهيلات للمعتمرين؛ حتى يتمكنوا من أداء الفريضة فى يسر وسهولة؛ حيث كشفت الوزارة فى وقت سابق، أن أكثر من 1.2 مليون معتمر دخلوا المملكة لأداء مناسك العمرة، منذ انطلاق الموسم في 15 ذي الحجة وحتى 30 من محرم قادمين من 109 دول حول العالم.

وقالت الوزارة، إن الفترة الماضية شهدت زيادة بنسبة 30% في عدد المعتمرين الذين دخلوا المملكة بتأشيرة عمرة، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، إضافةً إلى ارتفاعٍ بنسبة 27% في عدد تأشيرات العمرة الصادرة، كما تم توقيع أكثر من 4,200 تعاقدٍ بين شركات العمرة والوكلاء الخارجيين، بما يعزز جاهزية المنظومة التشغيلية لاستقبال ضيوف الرحمن.

فى سياق تعظيم الخدمات المقدمة لهذه الأعداد المليونية، أطلقت وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية خدمة "نسك عمرة"، لتمكين المعتمرين من خارج المملكة العربية السعودية من التقديم المباشر للحصول على تأشيرة العمرة وحجز الخدمات المرتبطة برحلتهم الإيمانية، دون الحاجة إلى أي وسيط أو وكلاء.

ومن جانبها ، أكدت وزارة الحج والعمرة أن إطلاق خدمة "نسك عمرة" يأتي ضمن جهودها لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، عبر استضافة أكبر عدد من المسلمين وتمكينهم من أداء شعيرتي الحج والعمرة بسهولة ويسر، وتقديم خدمات ذات جودة عالية ترتقي بتجربة ضيوف الرحمن في المملكة العربية السعودية.

خيارات متاحة..

تعد خدمة "نسك عمرة" خدمة جديدة متطورة تضاف إلى الخيارات المتاحة أمام الراغبين بأداء العمرة، مثل الوكلاء المؤهلين في بلد المعتمر.

تتيح الخدمة الجديدة اختيار باقات متكاملة تشمل التأشيرة، الإقامة، والمواصلات، والجولات الإثرائية، والخدمات المساندة، مع إمكانية تصميم الباقات وفق رغباتهم وتطلعاتهم، وذلك عبر واجهة استخدام حديثة تدعم 7 لغات وتتكامل مع الأنظمة الحكومية ذات العلاقة، لضمان تجربة رقمية موحدة وسلسة.

تتيج المنصة الجيدة خيارات دفع متعددة للمعتمر تناسب مختلف الشرائح، حيث تمكن المعتمر من إتمام جميع الإجراءات إلكترونيًا، ابتداءً من التقديم وحتى الحصول على تأشيرة الدخول، مع توفير خيارات متنوعة للباقات والخدمات تلبي احتياجات ورغبات مختلفة، بما يحقق تجربة ميسرة.

وسبق أن أعلنت الوزارة عن انطلاق موسم العمرة اعتبارًا من 14 ذي الحجة الماضى، وإصدار التأشيرات عبر منصة "نسك"، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من التيسير على ضيوف الرحمن، واستكمالًا لمسيرة التطوير، في إطار رؤية المملكة 2030، حيث بدأت إصدار تصاريح العمرة منذ 15 ذي الحجة الماضى عبر تطبيق "نسك"، الذي يُعد المنصة الرقمية الموحدة للخدمات الحكومية للمعتمرين والزوار، إذ يتيح الحجز وإصدار التصاريح بسهولة، إلى جانب خدمات رقمية داعمة لتجربة المعتمر.

الرقابة على عمل الوسطاء

ومن جهة ثانية، تشدد وزرارة الحج والعمرة الرقابة على عمل الشركات فى هذا المجال، ففى يوليو الماضى اتخذت الوزارة عددا من الإجراءات النظامية بحق الشركات المخالفة لأنظمة العمل في موسم العمرة، وشملت العقوبات إيقاف نشاط أربع شركات عمرة وغرامات مالية بحق شركات أخرى بحسب مستوى جسامة المخالفات وتكرارها.

جاء ذلك بعد أن رصدت وزارة الحج والعمرة مخالفات على عدة شركات عمرة، تمثلت في قصور تقديم خدمات التسكين للمعتمرين وفقًا لما هو متفق عليه في البرامج المعتمدة، وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الحج والعمرة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمعتمرين وزوار المسجد النبوي، ومتابعة تنفيذ البرامج التعاقدية المبرمة مع شركات ومؤسسات العمرة، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحسين تجربة ضيوف الرحمن في جميع مراحل رحلتهم إلى المملكة.

وأطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، فى يونيو الماضى، خطة موسم العمرة لعام 1447هـ بمقر الرئاسة بمكة المكرمة؛ لإثراء تجربة القاصدين والمعتمرين والزائرين، وتهيئة الأجواء التعبدية لهم.

‏‎وأوضح رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن خطة موسم العمرة تهدف لتعزيز مكامن القوة في موسم العمرة، مع تعظيم مفهوم خدمة المعتمر والعناية به، وإثراء تجربته الإيمانية كونه شعارًا محوريًا، وتعزيز الأدوار التكاملية مع منظومة العمرة، والتناغم مع الجهات الحكومية كافة وشركاء النجاح.

وأكد رئيس الشؤون الدينية أن مدة الخطة التشغيلية لموسم العمرة في الحرمين تستغرق 8 أشهر، تنقسم لـ 3 مراحل، وتنتهي بنهاية شهر شعبان عام 1447هـ، وتنطلق بعدها خطة شهر رمضان المبارك لعام 1447هـ.

‏ ‎وأوضح أن الرئاسة ستستثمر المسار الإثرائي الذكي لتعزيز الأثر الإيماني للمعتمرين والزائرين في المسجد الحرام والمسجد النبوي، مشيرًا إلى أن العمل في الرئاسة مستمر وقائم على مدار العام بلا توقف، لإثراء تجربة القاصدين والزائرين والمعتمرين، وضيوف الرحمن لحظيًا وعلى مدار الساعة، وفق أعلى معايير الخدمات الإثرائية المقدمة، تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة، لإيصال رسالة الحرمين الوسطية للعالم، وتكريس قيم التسامح والاعتدال.

‏‎وأوضح الشيخ السديس أن الرئاسة أعدت حزمًا إثرائية متنوعة من الدروس والمحاضرات العلمية والتوجيهية التي يشارك بها أصحاب المعالي والفضيلة من هيئة كبار العلماء، ومدرسو المسجد الحرام والمسجد النبوي.