بريطانيا تستعد لنشر "قوة طمأنة" فى أوكرانيا حال التوصل لسلام مع روسيا

تستعد لندن لنشر قوات في أوكرانيا ضمن ما أطلقت عليه "قوة طمأنة" حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا بينما رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القيام بالأمر ذاته.
وفقا لصحيفة الاندبندنت، التعهد البريطاني جاء بعد مشاركة رئيس الوزراء كير ستارمر في رئاسة اجتماع "تحالف الراغبين" الذي حضره أكثر من 30 زعيم دولي لوضع خطط للقاء نظرائهم الأمريكيين للاتفاق على ضمانات أمنية لأوكرانيا لردع أي عدوان روسي مستقبلي.
كما ناقش الاجتماع الافتراضي الذي عقد يوم الثلاثاء، عقب محادثات القادة مع ترامب وفولوديمير زيلينسكي في واشنطن ، فرض عقوبات إضافية محتملة على روسيا لزيادة الضغط على فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب.
لكن لا تزال هناك تساؤلات حول مدى جدية الزعيم الروسي في رغبته في إيجاد السلام بعد ثلاث سنوات ونصف من الصراع المدمر فبعد ساعات قليلة من الاجتماع، شنت موسكو أكبر هجوم جوي لها منذ شهر، حيث أطلقت 270 طائرة بدون طيار و10 صواريخ على وسط أوكرانيا.
وبينما يسعى الرئيس الأمريكي لعقد أول لقاء مباشر بين الرئيسين الروسي والأوكراني منذ ست سنوات، سارعت كييف إلى رفض اقتراح بوتين الأولي، الذي أُفيد بأنه من موسكو مكانًا لعقد اللقاء.
يحاول القادة الأوروبيون الآن تحديد تفاصيل أي ضمانات أمنية أمريكية. وبينما صرح ترامب باستعداد الولايات المتحدة للمساعدة في بعض الجوانب، مثل تقديم الدعم الجوي، استبعد إرسال قوات برية أمريكية أو السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف الناتو.
وأشار مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أن الولايات المتحدة قد تُقدم تدابير مماثلة للمادة الخامسة من بند الدفاع المشترك لحلف الناتو - الذي يعتبر الهجوم على أحد الأعضاء هجومًا على الجميع - دون انضمام كييف إلى الحلف.
في الوقت نفسه، تعهدت المملكة المتحدة وفرنسا بإرسال قوات إلى أوكرانيا لردع بوتين عن شن هجوم جديد على جارته إذا تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، وأكد ستارمر للقادة الأوروبيين أن المحادثات في واشنطن أظهرت "شعورًا حقيقيًا بالوحدة".
وفي حديثه لبي بي سي، قال كير ستارمر إن هذا الأسبوع شهد "تقدمًا ملموسًا" في إنهاء الحرب في أوكرانيا، قائلاً إن محادثات يوم الاثنين أظهرت أننا أحرزنا تقدمًا، وقال إنه "مسرور للغاية" بالنتائج، بما في ذلك التقدم المحرز في مجال الضمانات الأمنية، قائلاً إن هذا من شأنه "طمأنة الناس في أوروبا وأوكرانيا، وخاصة في المملكة المتحدة".

Trending Plus