سلفاتورى كوازيمودو الإيطالى حصد نوبل لشعره المعبر عن التجربة المأساوية

تمر فى تلك الأيام ذكرى ميلاد الكاتب والشاعر والناقد والمترجم الإيطالى سلفاتورى كوازيمودو، إذ ولد فى 20 أغسطس عام 1901، وقد مُنحت جائزة نوبل فى الأدب عام 1959 إلى سلفاتورى كوازيمودو "لشعره الغنائى الذى يعبر بنيران كلاسيكية عن التجربة المأساوية للحياة فى عصرنا"، حسب ما ذكره موقع جائزة نوبل الرسمى.
فى شبابه، رغب سالفاتورى كوازيمودو فى أن يصبح مهندسًا، فبدأ دراسته فى روما، إلا أن قلة المال أجبرته على قطع تعليمه، شملت إحدى وظائفه رسم رسومات فنية فى شركة الهندسة المدنية التابعة للحكومة الإيطالية، والتى نقلته إلى أنحاء مختلفة من إيطاليا، صدرت مجموعته الشعرية الأولى "المياه والأراضى" عام 1930، وبدءًا من عام 1938، كرّس نفسه للكتابة، وكان مناهضًا صريحًا للفاشية خلال الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1945 انضم إلى الحزب الشيوعي الإيطالي.
في عام 1917، أسس سالفاتوري كوازيمودو مجلة "نوفو جورنال ليتيراريو" "المجلة الأدبية الجديدة"، حيث نُشرت أولى قصائده، وكان يقسم عمله عادةً إلى مدرستين شعريتين هرمسية وما بعد هرمسية، انفصلتا بسبب الحرب العالمية الثانية التي ساهمت في تغيير أسلوبه الأدبي، عارض الشعر الهرمسية استخدام اللغة كتلاعب لفظي، واعتبرها أمرًا ذاتيًا، بلا معنى موضوعى، حيث يكون صوت الكلمات بنفس أهمية معناها، تُظهر أعمال كوازيمودو اللاحقة تحولًا من الفردية إلى شعر ذي توجه اجتماعي.
بين عامي 1930 و1938، وهو العام الذى ترك فيه منصبه الحكومى، تعرف على العديد من الكتاب والرسامين الإيطاليين البارزين، في عام 1938، أصبح محررًا لمجلة "تيمبو" الأسبوعية، وبعد ثلاث سنوات عُيّن رئيسًا لقسم الأدب الإيطالي في معهد جوزيبي فيردي للموسيقى في ميلانو.
حصل كوازيمودو على العديد من الجوائز الأدبية، ففي عام 1953، على سبيل المثال، حصل مع ديلان توماس على جائزة إتنا تاورمينا الدولية في الشعر، وقد مُنحت جائزة نوبل في الأدب عام 1959 إلى سلفاتوري كوازيمودو "لشعره الغنائي الذي يعبر بنيران كلاسيكية عن التجربة المأساوية للحياة في عصرنا"، وذلك حسب ما ذكره موقع جائزة نوبل الرسمي.

Trending Plus