كنز إسكوبار المدفون.. 600 مليون دولار تعود إلى الواجهة بعد 10 سنوات

في عالم تغزوه القصص الغامضة والأساطير التي تمتزج فيها الحقيقة بالخيال، تعود إلى الواجهة مجددًا حكاية مثيرة تتعلق بأحد أكبر زعماء تجارة المخدرات في التاريخ بابلو إسكوبار، حيث أنه بعد عقد من الصمت، أعادت وسائل الإعلام العالمية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تسليط الضوء على ما يُعتقد أنه "أكبر كنز مخدرات مدفون تم العثور عليه"، وهو مبلغ هائل يقدر بـ600 مليون دولار ، عثر عليه مزارع كولومبي بالصدفة في مزرعته القروية.
من هو المزارع "خارق الحظ"؟
وقالت صحيفة إنفوباى الأرجنتينية إلى المزارع الذى يدعى خوسيه مارينا كارتولوس ، وهو مزارع كولومبى قيل إنه عثر على براميل معدنية مليئة بحزم من الدولارات مدفونة على عمق متر أثناء عمله فى مزرعته فى ضواحي بوجوتا، الأرض، التي كانت مملوكة لعائلته لأكثر من 200 عام، تحوّلت بين ليلة وضحاها إلى محور قصة تُروى حتى اليوم.
وفقًا للتقارير التي انتشرت عام 2015، طلب كارتولوس دعمًا حكوميًا بقيمة 3000 يورو لتوسيع زراعة النخيل، وخلال الحفر، اصطدم بالكنز المالي الضخم الذي قُدر بـ600 مليون دولار، وفورًا، قيل إنه سلم المال للشرطة، التي فتحت تحقيقًا ربطت فيه الأموال بإمبراطورية بابلو إسكوبار، الذي قدرت ثروته في أوج نشاطه بنحو 30 مليار دولار.
لكن رغم الزخم الإعلامي، لم تصدر أي جهة حكومية تأكيدًا رسميًا على صحة الواقعة، لا من حيث المبلغ ولا هوية المزارع، ما جعل القصة مزيجًا بين الحقيقة والخيال الشعبي.
إرث من الغموض والتضليل
ولم يكن الكنز المزعوم لم يكن القصة الوحيدة من هذا النوع، ففي السنوات التالية، ادّعى نيكولاس إسكوبار، ابن شقيق بابلو، عثوره على 18 مليون دولار مدفونة في جدار أحد منازل العائلة، إضافة إلى ذهب وأجهزة لاسلكية وكاميرات قديمة، لكن النقود كانت تالفة وغير صالحة للاستخدام.
ومع تكرار هذه الروايات، ازدادت شعبية "سياحة البحث عن الكنوز" في كولومبيا، حيث يسعى مغامرون للعثور على بقايا أموال إمبراطورية الكارتل.
ماذا يقول القانون الكولومبي؟
تُشير الروايات، التي لا تزال بلا أدلة ملموسة، إلى أن الأموال، لو ثبت وجودها، كان من المفترض أن تُستخدم في مشاريع مجتمعية، وفقًا للقوانين الكولومبية التي تنص على توجيه الأموال المصادرة من عمليات التهريب لبرامج تعويض المتضررين.
ما بين الحقيقة والأسطورة
حتى اليوم، تبقى قصة كنز المزارع في بوجوتا قصة غامضة تتردد كل بضع سنوات، تغذيها الشائعات، وفضول الإعلام، وشهية الجمهور لكل ما له علاقة بـ"أسطورة بابلو إسكوبار".
ورغم مرور أكثر من عقد على القصة، لم يُثبت شيء بشكل قاطع، مما يجعلها واحدة من أشهر الأساطير المعاصرة حول أموال المخدرات المفقودة في أمريكا اللاتينية.

Trending Plus