ميسارفوت.. حركة يقودها مراهقون إسرائيليون لرفض حرب نتنياهو ضد غزة.. اندبندنت: تزايد أعداد الشباب الرافضين للتجنيد العسكرى.. يؤكدون: لن نلتحق بجيش يرتكب إبادة جماعية.. وفرار 100 ألف جندى.. وأهالى الرهائن يصعدون

المراهقون الإسرائيليون يحرقون أوراق التجنيد
المراهقون الإسرائيليون يحرقون أوراق التجنيد
كتبت رباب فتحى

مع تزايد الغضب الدولى حيال الفظائع التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي فى قطاع غزة طوال أشهر الحرب، تنامى الغضب الداخلى حيال سياسات رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو خاصة بين صفوف الشباب.

 

وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن جيش الاحتلال يواجه أزمة رفض بدءًا من حرق الشباب لأوراق التجنيد وصولًا إلى رفض جنود الاحتياط الالتحاق بالخدمة.


وأحرقت يونا، الناشطة الإسرائيلية البالغة من العمر 19 عامًا، أوراق تجنيدها العسكرى مع علمها أنها ستُحكم عليها بالسجن فورًا.  وكانت صريحة فى تبريرها لفعلتها إذ قالت: "أرفض لأن بلدى يرتكب إبادة جماعية، ولن ألتحق بجيش يرتكب إبادة جماعية. لا أشك فى أن هذا هو الصواب".

 

وأوضحت الصحيفة أن يونا من جزء من حركة متنامية من المراهقين الإسرائيليين الرافضين للتجنيد، والذين يتخذون موقفًا ضد قصف الحكومة الإسرائيلية المدمر لغزة الذى استمر 22 شهرًا.

 

وبعد وقت قصير من حرق أوراقها خارج مركز التجنيد فى حيفا نهاية الأسبوع، حُكم عليها بالسجن 30 يومًا.

 

مسألة أخلاقية 

وقالت يونا، لصحيفة الإندبندنت قبل سجنها مباشرةً إنها كانت تعلم أن السجن لن يكون سهلًا: "أعتقد أنها مسألة أخلاقية وسياسية بسيطة للغاية. الواجب هو أن نمنع أنفسنا كمورد من الدولة. أن نبذل كل ما فى وسعنا لمقاومة هذه الجريمة البشعة ووضع حد لها".

 

وأضافت الصحيفة، أن يونا جزء من حركة شبابية، معظمهم أعضاء فى حركة "ميسارفوت" - أو "الرافضون" بالعبرية - التى تدعم المعترضين ضميريًا الذين روعتهم حرب إسرائيل على غزة.  ونظموا احتجاجات منتظمة، وأحرقوا أوراقهم علنًا، وساروا نحو المعبر الحدودى مع غزة لكسر الحصار الإسرائيلى على القطاع المحاصر.

 

إلى جانب الرافضين للخدمة، شهدت إسرائيل أيضًا زيادةً موازيةً فى عدد الجنود الذين يرفضون أداء واجب الاحتياط، حيث أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية فى الهجوم الكبير الأخير أن ما يصل إلى 100 ألف جندى قد فروا فعليًا.

 

وازداد الغضب من الحرب داخل إسرائيل بعد أن أعطى بنيامين نتنياهو ومجلسه الأمنى المصغر الضوء الأخضر مؤخرًا، بشكل مثير للجدل، لتوسيع نطاق الهجوم الحالى على غزة.

 

ونفت الحكومة الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا وجود أزمة إنسانية فى غزة أو ارتكاب الجيش أى جرائم فى القطاع. لكنها تواجه ردود فعل عنيفة متزايدة على الصعيدين الدولى والداخلى الإسرائيلي.

 

أكثر من 61 ألف شهيد فلسطينى 

ويقول مسئولو الصحة الفلسطينيون، إن القصف والحصار الإسرائيليين أسفرا عن استشهاد أكثر من 61 ألف شخص. وتقول الأمم المتحدة أن الحرب تسببت فى مجاعة واسعة النطاق، وأجبرت أكثر من 90% من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على الفرار من منازلهم.

 

وفى مساء السبت، خرج مئات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع تل أبيب ومدن أخرى، مطالبين بإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار فورى لضمان عودة الرهائن الخمسين المتبقين لدى حماس فى غزة.

 

وخلال الاحتجاجات، دعا أهالى الرهائن جنود الاحتياط علنًا إلى رفض الخدمة فى التصعيد العسكرى القادم.

 

أما الشباب، فيحتجون على الانضمام إلى الجيش. ويقترب عدد القتلى بين جنود جيش الدفاع الإسرائيلى الآن من 900.

 

ويوضح إدو عيلام، البالغ من العمر 19 عامًا، وهو ناشط إسرائيلى آخر رفض التجنيد فى نوفمبر وسُجن قبل أن يُمنح إعفاءً لأسباب تتعلق بالصحة النفسية، أن ما لا يقل عن 20 من الرافضين للخدمة قضوا عقوبات بالسجن منذ أكتوبر 2023.

 

إبادة جماعية لسكان غزة 

وكان لديه رسالة قوية لزملائه المراهقين: "سيُسجل فى سجلكم أنكم كنتم جنودًا فى جيش الاحتلال الإسرائيلى، أو أنكم رافضى الخدمة العسكرية. فكّروا فيما إذا كنتم ترغبون فى السفر حول العالم كجندى سابق فى الجيش الإسرائيلى أم لا. لقد مرّ عامان تقريبًا على هذه الإبادة الجماعية - أو الحرب، كما يُطلق عليها الكثير من الإسرائيليين - ولكن لم يُحقق شيء. لم يتغير شيء. لا شيء. لا يُمكننا إيقاف الإرهاب. لا يُمكننا إيقاف الهجمات على دولة إسرائيل طالما نُشارك فى - ونتعايش عمليًا مع - احتلال وقمع ملايين [الفلسطينيين]".

 

بينما يُقرّ إدو ويونا بأن عدد الرافضين للقتال بسبب محنة الفلسطينيين فى غزة صغير نسبيًا، إلا أنه فى ازدياد.

 

وألقت "الإندبندنت" الضوء على تال ميتنيك، ناشط آخر من تل أبيب، بلغ الثامنة عشرة من عمره بعد اندلاع الحرب بفترة وجيزة، وكان بذلك أول مُعترض ضميريًا علنيًا. وأمضى ستة أشهر فى السجن، وهو ما "لا يُقارن إطلاقًا بما يُعانيه السجناء الفلسطينيون". وقال أنه كان وحيدًا فى البداية، لكن ذلك تغير: "أعتقد أن الشيء المهم الذى يجب قوله هو أن ما نخسره مع المجتمع الإسرائيلى هو ما نكسبه مع المجتمع الفلسطيني".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزراعة والرى ركيزتا الأمن الغذائى وتدعمان الصناعة الوطنية.. خطة التنمية 25/26 ورؤية مصر 2030 تستهدفان التوسع الأفقى والزراعة الذكية وترشيد المياه.. ودعم الثروة الحيوانية وزيادة الصادرات لتحقيق تنمية مستدامة

الأهلى يعقد جلسة خاصة مع ريبيرو لحسم مصير أحمد عبد القادر

ترتيب الدوري الأمريكي قبل ظهور وسام أبو علي الأول مع كولومبوس كرو

مشاركو مسابقة دولة التلاوة يروون تجاربهم فى حفظ القرآن الكريم (فيديو)

الصحة: 125 مليون شخص حول العالم يتأثرون نفسيا وجسديا لإصابتهم بالصدفية


إحالة بدرية طلبة إلى مجلس تأديب بقرار من نقابة المهن التمثيلية

المولد النبوى الشريف 2025.. الأمة الإسلامية تستعد للاحتفال فى 4 سبتمبر

مصطفى العش يدخل حسابات ريبيرو للمشاركة أساسيا أمام المحلة

اعترافات صادمة.. المتهم بتصوير السيدات بحمام كافية: باستمتع

محمود سعد: وضع أنغام الصحى صعب وفقدت الكثير من وزنها (فيديو)


خطوة واحدة تفصل هارفي إليوت من الانضمام إلى لايبزيج

الزمالك يخصص حافلات لنقل جماهيره إلى الإسماعيلية قبل مباراة مودرن سبورت

ريتشارليسون يتوج بجائزة أفضل لاعب فى الجولة الأولى من البريميرليج

أحمد فتوح ضمن بدلاء الزمالك أمام مودرن سبورت في الجولة الثالثة بالدورى

تمرد إيزاك يشعل أزمة في نيوكاسل وليفربول يترقب

تقارير: بورنموث يحسم صفقة الدولى المغربى أمين عدلى من ليفركوزن

ساعات غامضة لا تعرض الوقت تنتشر بين لاعبى الأهلى.. إيه هي؟!

تفاصيل سرقة شقة أحمد شيبة بالإسكندرية.. أحد المتهمين ارتدى نقابا وعدسات لاصقة للهروب من كاميرات المراقبة واستعان بأخته وصديقته.. صعد إلى الشقة بعد علمه بوجود المطرب فى الساحل الشمالى.. واستغرق فى السرقة 4 ساعات

مصدر مقرب من أنغام يكشف آخر مستجدات حالتها الصحية

مارسيليا يعرض رابيو وجوناثان رو للبيع بعد الشجار العنيف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى