نماذج مؤثرة من رحلة حفظ كتاب الله بمسابقة دولة التلاوة.. محمد عماد: والدى حفظنى القرآن ولو فزت هخرّج الجائزة صدقة.. "أحمد": لو كسبت هودى ماما وبابا عمرة.. والشيخ ياسر يشكر الشركة المتحدة ووزير الأوقاف.. فيديو

تواصلت فعاليات اليوم الخامس من مسابقة دولة التلاوة بمسجد عمرو بن العاص، حيث قدّم المتسابقون نماذج مؤثرة من رحلتهم مع حفظ كتاب الله الكريم وتجويده، وسط أجواء إيمانية مهيبة وتغطية إعلامية واسعة.

وقال المتسابق محمد عماد من محافظة القاهرة إن والده كان أكثر من شجّعه على حفظ القرآن الكريم، مؤكدًا أنه حال فوزه بالجائزة سيُخرجها كاملة صدقة. فيما أوضح المتسابق شعبان محمد من محافظة الجيزة، وهو إمام وخطيب، أن والده هو صاحب الفضل الأكبر عليه، لافتًا إلى أنه لو أُتيحت له الفرصة لقرأ القرآن أمام فضيلة الشيخ أحمد نعينع.

وأضاف المتسابق أدهم محمود من محافظة الجيزة أن المسابقة فريدة من نوعها، وقال المتسابق محمد ياسر من بنى سويف إنه يشكر وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهرى على اكتشافه المواهب ودعمه لهذه المسابقة، كما شكر الشركة المتحدة على رعاية المسابقة.

وأضاف المتسابق محمد صبحى من محافظة المنوفية إنه بدأ حفظ القرآن الكريم منذ صغره في كتّاب القرية، وقال المتسابق محمد أحمد من المنوفية: "أكتر شخص حببنى في حفظ القرآن الكريم بابا وماما، وأنا لو فزت بالجايزة هطلّع بابا وماما عمرة لإن ده حلمهم".

وقال المتسابق أحمد عطية إن أكثر شخص كان داعما له هو أخيه الشيخ محسن، وإنه يحب الاقتداء بالشيخ الراحل محمود على البنا في القراءة وأنه يجيد صوته فى قراءة القرآن.

المتسابق محمد أحمد عطية قال إنه بدأ حفظ القرآن الكريم منذ الصغر وأتم حفظه في سن مبكرة، وأن الفضل لله ثم مشايخه وأبيه رحمه الله، ثم أمه التي كانت تذهب معه إلى مشايخه لمتابعته.

أما المتسابق مصطفى محمد من محافظة أسيوط فنصح حفظة القرآن الكريم بأن يتعلموا القرآن وأن يعملوا بما فيه، فهو خير معين لهم في الدنيا والآخرة.

وتواصل اليوم الخميس 21 من أغسطس 2025، فعاليات اليوم الخامس من تصفيات مسابقة "دولة التلاوة" بمشاركة أكثر من 14 ألف متسابق من مختلف محافظات الجمهورية، لاختيار أفضل الأصوات فى تلاوة كتاب الله عز وجل، وسط تغطية إعلامية موسعة.

يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الأوقاف على اكتشاف المواهب الصوتية فى فنون التلاوة والترتيل، وترسيخ الريادة المصرية فى هذا المجال الذى ما زال يفتن القلوب والأسماع فى شتى بقاع العالم.

وقال الدكتور أسامة فخرى، رئيس الإدارة المركزية لشئون القرآن الكريم والمساجد، إن مسابقة دولة التلاوة الكبرى ليست مجرد مسابقة، بل عرس قرآنى بهى، يلتقى فيه أهل القرآن الكريم من كل مكان، يتسابقون لا على جوائز الدنيا فحسب، بل على شرف الاصطفاء، ورفعة الدرجات، ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾.

وتابع: "فى هذه المسابقة تتلاقى الأصوات الحسنة من كل مكان فى مصر، فيذوب الفارق بين الشمال والجنوب، بين الشرق والغرب، بين الريف والمدن، ليكون القرآن الكريم هو الرابط، وهو الروح، وهو اللحن الأعظم الذى يملأ القلوب بالسكينة".

وأضاف إنها مسابقة ليست كغيرها؛ لأن كل متسابق يضع بين يدى ربّه ما يحمله من رسالة صوتية راقية تعبّر عن جمال الأداء وصدق التلقى لكتاب الله (عز وجل)، فيتسابقون ليكونوا امتدادًا لسلسلة الذهب (عمالقة التلاوة الذين أضاءوا سماء الدنيا بأصواتهم) ممن حملوا القرآن الكريم عبر القرون، الشيخ محمد رفعت، الشيخ محمود خليل الحصرى، الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ محمد صديق المنشاوى، وغيرهم (رحمهم الله جميعًا).

وتابع: "نعيش لحظات تمتزج فيها الأصوات بخشوع، فتتحول التلاوة إلى جسور من نور تصل الأرض بالسماء، ليُكتشف جيل جديد من قرّاء مصر، يحمل الأمانة، ويسير على درب الكبار، ويحفظ لمصر ريادتها ومكانتها التاريخية بوصفها بحق (دولة التلاوة الكبرى)".

تأتى هذه المسابقة فى إطار دعم القوى الناعمة المصرية، وتعزيز دور مصر الإقليمى والدولى فى نشر رسالة القرآن الكريم، من خلال فرعين رئيسيين: التجويد والترتيل.

وتخضع مراحلها لمنافسات دقيقة تشرف عليها لجان علمية متخصصة من كبار العلماء والقراء، لاختيار أفضل المواهب على مستوى الجمهورية، وفق معايير رصينة تشمل: جودة الأداء، إتقان الأحكام، جمال الصوت، وسلامة التلاوة.

وأما عن الجوائز: فهى موزعة كالآتي:

مليون جنيه لأفضل موهبة فى فرع التجويد.

مليون جنيه لأفضل موهبة فى فرع الترتيل.

500 ألف جنيه للمركز الثانى فى كل فرع.

250 ألف جنيه للمركز الثالث فى كل فرع.

إنها بحق مسابقة تعيد للقلوب بهاءها، وللمآذن مجدها، ولأمة القرآن عزّها.

جدير بالذكر أن تصفيات هذه المسابقة ستستمر لما يزيد على شهرين تقريبًا، وذلك نظرًا للإقبال الكبير عليها، حيث بلغ عدد المتقدمين ما يقارب أربعة عشر ألف متسابق من مختلف أنحاء الجمهورية.