24% من مقاعد انتخابات نقابة الأطباء تحسم بلا منافسة.. التزكية تغلق باب السباق الانتخابى بـ6 فرعيات ومقعدين بالعامة بإعلان فوز المرشحين.. تراجع أعداد مرشحى "العامة" و"تحت السن" تسجل انخفاضا 50% مقارنة بـ2023

إجراء التصويت أكتوبر المقبل.. وانتداب قضاة للإشراف على صناديق الاقتراع
قبل أن تفتح صناديق الاقتراع أبوابها فى انتخابات التجديد النصفى لنقابة أطباء مصر المقررة فى 10 أكتوبر 2025، حسم مصير ما يقارب ربع المقاعد مبكرا بالتزكية، فى مشهد يكشف مفارقة لافتة بين سباق انتخابى ساخن على المستوى العام، وهدوء شبه تام فى النقابات الفرعية، ففى الوقت الذى يتصارع فيه 40 مرشحا على 10 مقاعد بالنقابة العامة، أغلقت التزكية باب المنافسة تماما على 6 نقابات فرعية ومقعدين بالعامة، لتترك 24% من المقاعد بلا أى معركة انتخابية.
ويشهد السباق نحو مجلس النقابة العامة منافسة قوية، حيث يتقدم 42 مرشحا لشغل 12 مقعدا، ولكن قبل أن تبدأ المعركة الانتخابية فعليا، حسم مقعدان بالتزكية، وهما مقعد منطقة غرب الدلتا للدكتور محمد فريد والذى يشغل منصب الأمين العام للنقابة العامة حاليا، ومقعد منطقة جنوب الصعيد للدكتور مصطفى هاشم عضو مجلس النقابة العامة حاليا، وذلك لتقدم مرشح وحيد لكل منهما، وبهذا، تنحصر المنافسة الحقيقية بين 40 مرشحا على 10 مقاعد، بمتوسط 4 متنافسين لكل مقعد، مما يؤشر لمعركة انتخابية ساخنة، وتتوزع أشد مناطق التنافس فى مقاعد المستوى العام؛ حيث يتصارع 19 مرشحا على ثلاثة مقاعد "فوق 15 عام قيد"، ويتنافس 10 مرشحين على ثلاثة مقاعد "تحت 15 عام قيد".
على النقيض تماما من تلك الصورة، تبدو الانتخابات فى النقابات الفرعية أكثر هدوءا، فمن إجمالى 114 مقعدا متاحة فى 27 نقابة فرعية، تم حسم 28 مقعدا بالتزكية، وقد شهدت 6 نقابات فرعية حسم جميع مقاعدها "فوق السن" و"تحت السن" بالتزكية، وهى نقابات: مطروح، والسويس، والمنيا، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، والفيوم، بالإضافة إلى ذلك، حسمت مقاعد "فوق 15 عاما قيد" بالتزكية فى نقابتين أخريين، وهما سوهاج والوادى الجديد، نظرا لتقدم مرشحين بعدد المقاعد المتاحة لهذه الفئة فقط، بينما تستمر المنافسة على مقاعد "تحت السن" فى هاتين النقابتين.
بالنظر إلى الصورة الكاملة للانتخابات، نجد أن إجمالى عدد المقاعد التى يجرى عليها التنافس فى النقابة العامة والنقابات الفرعية هو 126 مقعدا، وقد تم حسم 30 مقعدا منها بالتزكية (مقعدان فى النقابة العامة و28 مقعدا فى النقابات الفرعية)، مما يعنى أن ما يقارب 24% من إجمالى المقاعد الانتخابية قد فاز بها مرشحوها دون خوض أى منافسة.
وعند وضع هذه الأرقام فى سياق مقارن مع انتخابات التجديد النصفى السابقة التى جرت فى أكتوبر 2023، يتضح حجم التغير فى المشهد الانتخابي. ففى حين شهدت انتخابات 2023 تنافس 21 مرشحا على مقاعد "تحت السن"، انخفض هذا العدد إلى 10 مرشحين فقط فى الدورة الحالية، مع انخفاض طفيف أيضا فى فئة "فوق السن"، لكن الظاهرة الأبرز فى انتخابات 2025 هى التزايد الملحوظ فى حسم المقاعد بالتزكية، وهو ما لم يحدث بهذا الحجم فى انتخابات 2023 التى شهدت منافسة أوسع، ويمكن تفسير الزخم الأكبر فى الدورة السابقة جزئيا بوجود المنافسة على مقعد النقيب العام، والذى استقطب وحده 12 مرشحا وحشد اهتماما أكبر، وهو ما تغيب عنه انتخابات 2025، وبشكل عام، تبدو الدورة الحالية أكثر هدوءا، لكنها تكشف عن تنامى ظاهرة التوافقات الداخلية أو ربما تراجع الرغبة فى خوض المنافسات الانتخابية ببعض المحافظات.
ووضعت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفى، قواعد صارمة لضمان التنافس النزيه والعادل، حيث حظرت على أى من النقيب أو رؤساء النقابات الفرعية أو أعضاء مجالس النقابات الترشح أكثر من مرتين متتاليتين فى نفس المستوى النقابى، وتطبيقا لنص المادة الحادية والستين من لائحة النقابة، فإن أى عضو مجلس تم انتخابه لدورتين متتاليتين لا يحق له الترشح لدورة ثالثة، مما يضمن تجديد الدماء وإتاحة الفرصة لوجوه جديدة للمشاركة فى العمل النقابي.
وأكدت اللجنة المشرفة على الانتخابات أنها ستقوم بمخاطبة الجهات القضائية المختصة لانتداب أعضاء للإشراف والمراقبة على إجراء الانتخابات، مما يضمن نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها، مع ضرورة أن تضم اللجنة المشرفة على انتخابات النقابة الفرعية ثلاثة أعضاء من المجلس غير المرشحين للانتخابات.

Trending Plus