أكرم القصاص يكتب: السيسى وبن سلمان.. توافق وتعاون مصرى سعودى فوق كل التحديات

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم أكرم القصاص

من الثابت أن العلاقات «المصرية - السعودية» محورية واستراتيجية، وهذه العلاقة مستمرة ومعها التنسيق والشراكة والتوافق تجاه كل القضايا الإقليمية، على رأسها الحرب على غزة، وتطوراتها، وتجاوزات الجرائم الإسرائيلية، مع موقف متوافق بين مصر والمملكة ضد التهجير أو التصفية، وهو موقف معلن منذ اللحظات الأولى، ومعهما موقف عربى تمثل فى بيانات وزراء الخارجية العرب فى الجامعة العربية، وفى واشنطن، وهو موقف مبدئى وصلب وحاسم.


ومن هنا تأتى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للمملكة العربية السعودية تلبية لدعوة من ولى العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فى إطار العلاقات التاريخية الراسخة التى تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتجسيدًا لحرص القيادتين على مواصلة تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين، إلى جانب التنسيق والتشاور المستمر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.


اللقاءات بين القيادتين المصرية والسعودية ضمن شراكة استراتيجية بين البلدين، اقتصادية وتنموية، بجانب بحث مستجدات الأوضاع فى المنطقة، وفى مقدمتها تطورات الحرب فى قطاع غزة، إلى جانب الملفات المتعلقة بلبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن، فضلاً عن أمن البحر الأحمر، الذى يمثل أهمية لكلا البلدين، وللمنطقة.


وتعكس الاتصالات المستمرة والتنسيق واللقاءات والبيانات المشتركة تعكس التوافق والتنسيق إقليميا وعربيا، لكون البلدين عنصر توازن واستقرار فى المنطقة، مع علاقة إنسانية واجتماعية بين الشعبين أقوى من أى تحديات أو محاولات صغيرة لتصوير الأمر على عكس الحقيقة، وتتساقط غالبا المحاولات التى تستهدف إثارة الفتن أو النعرات أو صراعات على مواقع التواصل غير حقيقية، ويقوم بها مرضى أو أصحاب أهداف ولجان، يقبضون ثمن ما يفعلونه، وظلت البيانات المشتركة «المصرية - السعودية» تؤكد أن أغلب ما يثار حول علاقات البلدين - بشكل سلبى - غير صحيح، وأن علاقات البلدين - الرسمية، والشعبية - تنفى كل هذا، وأن الشائعات، تنطلق من منصات ولجان اعتادت استهداف العلاقات، ومحاولة بث فتن رهانا على إثارة خلافات ونعرات غير موجودة، وبالتالى، فقد جاءت زيارة وزير الخارجية السعودى فيصل بن فرحان لمدينة العلمين، ولقاؤه الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية قبل فترة، لتؤكد ما هو معروف من استمرارية وعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وباعتبار مصر والسعودية تمثلان عنصر توازن واستقرار رئيسى فى المنطقة.


وبينما تقترب الحرب فى غزة من الشهر العشرين مع تصاعد للإجرام الإسرائيلية وإعلان رئيس الحكومة نتنياهو والتيار المتطرف احتلال القطاع، تشير هذه التحولات إلى غياب أى آفاق للسلام، بل وتضاعف من التصعيد، ويتساقط الشهداء والجرحى، وتمارس قوات الاحتلال الإبادة والتدمير الشامل، مع تراجع للأطراف الإقليمية التى بدت فى أول الصراع، وخرجت بعد صدام بين طهران وتل أبيب، بجانب التحولات فى سوريا ولبنان كلها تدفع إلى ضرورة التعامل مع التحولات وخطر اتساع الصراع بشكل قد يعرض السلم والأمن الإقليمى والدولى لتهديد واضح، بشكل يجعل ترتيبات وتداخلات 7 أكتوبر، من تحولات يتجاوز الكثير مما تم خلال عقود، والحرب التى لم تكن تتجاوز الأسابيع، تقترب من عامها الثالث.


عربيا فإن الأوراق التى ترفعها مصر والسعودية والدول العربية تؤكد أن القضية لا تقبل المساومة، وأن إعادة احتلال القطاع واستمرار الإبادة،  لا يغيران من المواقف المبدئية لمصر والسعودية رفضا لتنفيذ أى مخططات للتهجير، حيث أعلن الرئيس السيسى بحسم منذ 13 أكتوبر 2023، رفض مصر للتهجير والتصفية، وتوسيع الصراع.


ومثلما شن الاحتلال ولا يزال حرب أكاذيب ضد مصر، وحرك حلفاءه من تنظيم الإخوان، سبق وأطلق بعض المسؤولين فى الكيان تصريحات غير مسؤولة تجاه المملكة العربية السعودية، حول التهجير، وبالتالى، فإن الزيارة تأكيد لما هو مؤكد بالفعل، حيث لم تنقطع الاتصالات والتنسيق بين البلدين على كل المستويات، سواء فى إطار جامعة الدول العربية، أو من خلال المواقف المشتركة تجاه قضايا المنطقة، مثل العدوان على غزة، والأوضاع فى «ليبيا، والسودان وسوريا»، والعلاقات «المصرية - السعودية» تاريخية واستراتيجية، وهى أقوى من أى مساع لإثارة الفتن، بينما وعى القيادتين والشعبين فى مصر والسعودية يتجاوز هذه المحاولات.


ومع تنامى العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية بين مصر والسعودية، فإن هناك توافقا وتنسيقا، مع التأكيد على  تنوع الآراء والمصالح، فهذا أمر طبيعى، لكنه يقوم على وجود مصالح مشتركة، وتوافق، يضاعف من القدرة على مواجهة التحديات والتحولات الكبرى.


مقال أكرم القصاص

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإسماعيلي يستعيد خدمات محمد إيهاب أمام طلائع الجيش بعد انتهاء الإيقاف

إدانة دولية واسعة لقرار إسرائيل بالموافقة على بناء مستوطنات بمنطقة E1 شرق القدس

الزمالك يزاحم المصري بالقمة.. اعرف ترتيب دوري نايل بعد نهاية الجولة الثالثة

الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة

شاهد "نيولوك" إمام عاشور فى مران الأهلى بحضور بن شرقى


فرص أمطار وشبورة ونشاط رياح.. أهم الظواهر الجوية المتوقعة اليوم

الإسماعيلى ينهى اليوم ترتيبات انعقاد الجمعية العمومية العادية

قطع المياه 6 ساعات بين الهرم وفيصل من المساحة وحتى ابن بطوطة مساء اليوم

عودة الأهلي.. مواعيد مباريات الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري

سجلات 55 مليون أجنبى حصلوا على تأشيرات الدخول لأمريكا قيد المراجعة


أكرم القصاص يكتب: السيسى وبن سلمان.. توافق وتعاون مصرى سعودى فوق كل التحديات

طرق عديدة للوقاية من الحرائق بسبب الماس الكهربائى

القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

24% من مقاعد انتخابات نقابة الأطباء تحسم بلا منافسة.. التزكية تغلق باب السباق الانتخابى بـ6 فرعيات ومقعدين بالعامة بإعلان فوز المرشحين.. تراجع أعداد مرشحى "العامة" و"تحت السن" تسجل انخفاضا 50% مقارنة بـ2023

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ونشاط للرياح وسحب والعظمى بالقاهرة 36 درجة

باريس سان جيرمان يستضيف أنجيه في افتتاح الجولة الثانية من الدوري الفرنسي

مواعيد قطارات القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم الجمعة 22-8-2025

موعد مباراة الأهلي ضد غزل المحلة فى الدوري والقناة الناقلة

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى