الداخلية وأدوارها الإنسانية.. الوزارة تطلق مشروع تمكين المرأة بالأسمرات.. من ماكينة خياطة إلى مصدر رزق.. تدريب وتوظيف المرأة المعيلة في المناطق الحضارية.. فتيات: شكرا للسيد الرئيس.. "القومي للمرأة": جهود رائعة

في الوقت الذي تواصل فيه وزارة الداخلية جهودها الأمنية لملاحقة الخارجين عن القانون، وخصوصاً من ينشرون محتوى غير لائق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتسع مهام الوزارة لتشمل أدواراً إنسانية ومجتمعية تعكس فلسفة الأمن الشامل.

ومن بين أبرز هذه الأدوار، تلك المبادرات التي تستهدف تمكين المرأة اقتصادياً ودعم الفئات الأكثر احتياجاً، بما يعكس رؤية الدولة في بناء مجتمع أكثر تكافؤاً وعدالة.

وزارة الداخلية تُطلق مشروع تمكين المرأة

هنا.. في منطقة الأسمرات، أحد أبرز مشروعات الدولة لتطوير المناطق العشوائية وتحويلها إلى مجتمعات حضارية، جسّدت وزارة الداخلية شعار "الشرطة في خدمة الشعب" من خلال مبادرة إنسانية هادفة تستهدف المرأة المعيلة، فقد أنشأت الوزارة مراكز تدريب داخل المدينة كمرحلة أولى، لتأهيل السيدات على حرف يدوية تُمكنهن من بدء مشروعات صغيرة تدر عليهن دخلاً ثابتاً.

البداية جاءت مع التدريب على فنون الخياطة وتفصيل الملابس، حيث وفرت الوزارة مدربين محترفين لنقل خبراتهم إلى المشاركات.

وتم تصميم البرامج التدريبية بأسلوب احترافي، يواكب احتياجات سوق العمل، ويعزز من فرص النساء في كسب الرزق والاعتماد على الذات.

هذه الخطوة لا تهدف فقط إلى توفير مهارات عملية، بل تسعى لتغيير حياة النساء المعيلات إلى الأفضل، وتمنحهن فرصة حقيقية لتحقيق الاستقلال المالي.

وفي خطوة تعكس الدعم العملي، نظمت وزارة الداخلية احتفالية خاصة لتوزيع ماكينات خياطة على السيدات اللاتي أكملن التدريب، بهدف مساعدتهن على بدء مشروعاتهن الخاصة من منازلهن.

هذا الدعم، الذي يتجاوز مرحلة التدريب النظري، يُعد نموذجاً لتمكين المرأة بطريقة مستدامة، ويمنح المشاركات بداية فعلية لحياة اقتصادية أكثر استقراراً.

إحدى المشاركات عبّرت عن امتنانها قائلة: "شكراً للرئيس السيسي، الداعم الأول للمرأة في مصر"، بينما قالت أخرى: "هذا المشروع هو بداية جديدة لحياة أفضل، وفرصة للحصول على مصدر رزق دائم".

مشاركة ثالثة أضافت: "الآن أستطيع أن أتحمل مسؤولية أسرتي بنفسي"، فيما قالت أخرى: "من خلال هذا المشروع، أستطيع تجهيز نفسي للزواج دون أن أثقل كاهل أسرتي".

تمكين المرأة في الأسمرات

ليلى سالم، عضو المجلس القومي للمرأة، وصفت المبادرة بأنها "رائعة وتعكس مدى اهتمام وزارة الداخلية بدعم المرأة المصرية، وتقديم نماذج عملية لتمكينها اقتصادياً".

وأشارت إلى أن الوزارة دائماً ما كانت سبّاقة في تنفيذ مبادرات مجتمعية فاعلة تخدم المواطن بشكل مباشر.

تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية أوسع تنتهجها وزارة الداخلية، لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل تمتد إلى الجوانب الاجتماعية والإنسانية، خاصة في ظل توجه الدولة نحو بناء "الجمهورية الجديدة" التي تضع المواطن في قلب أولوياتها. وتركّز هذه الاستراتيجية على دعم الفئات الأكثر احتياجاً، وتوفير برامج حقيقية لتحسين جودة الحياة، من خلال التمكين الاقتصادي والاجتماعي.

جهود الوزارة في دعم المرأة لا تنفصل عن الرؤية الوطنية الشاملة التي تتبناها الدولة في السنوات الأخيرة، والتي تؤمن بدور المرأة المحوري في دعم الأسرة وبناء المجتمع.

ومن هذا المنطلق، تسعى وزارة الداخلية إلى تقديم نموذج يحتذى به في مؤسسات الدولة، يوازن بين الأداء الأمني الفاعل والعمل الاجتماعي المؤثر.

وإلى جانب هذه المبادرة، تواصل الوزارة إطلاق حملات ومبادرات أخرى على مدار العام، تستهدف تخفيف أعباء الحياة اليومية عن المواطنين، خاصة في المناطق الحضارية الجديدة التي أنشأتها الدولة، مثل الأسمرات، وروض الفرج، وبشاير الخير وغيرها.

وتتنوع هذه المبادرات بين قوافل طبية، ومعارض للسلع بأسعار مخفضة، ودورات تدريبية في مجالات مختلفة، لتشمل مختلف الاحتياجات المجتمعية.

التجربة التي شهدتها الأسمرات قد تكون نموذجاً قابلاً للتكرار في مناطق أخرى، وهو ما تعمل عليه وزارة الداخلية بالفعل، حيث يُجرى الآن تجهيز مراكز تدريب جديدة في مناطق حضارية أخرى، بهدف توسيع نطاق الاستفادة من هذه المبادرات، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من السيدات المستحقات للدعم.

من ماكينة خياطة إلى مصدر رزق

هذه المبادرات ليست مجرد أعمال خيرية، بل هي جزء من استراتيجية تنموية متكاملة تستهدف بناء مجتمع أكثر تماسكاً واستقراراً. مجتمع يشارك فيه المواطن في صياغة مستقبله، بدعم من مؤسسات الدولة التي لم تعد تكتفي بدورها التقليدي، بل تسعى إلى التكامل والتفاعل مع المواطنين، خصوصاً في المناطق التي كانت تعاني من التهميش.

وسط هذه الجهود، تبقى الرسالة الأهم أن الأمن الحقيقي لا يتحقق فقط من خلال مطاردة الجريمة، بل أيضاً عبر تجفيف منابعها، وإعطاء الناس فرصة لحياة أفضل، تبدأ أحياناً بماكينة خياطة، وتنتهي بامرأة قادرة على إعالة أسرتها وبناء مستقبلها بكرامة واستقلال.

مشروع تمكين المرأة في الأسمرات

من ماكينة خياطة إلى مصدر رزق 

من ماكينة خياطة إلى مصدر رزق

وزارة الداخلية تُطلق مشروع تمكين المرأة في الأسمرات 

وزارة الداخلية تُطلق مشروع تمكين المرأة في الأسمرات