القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى

تخطط محافظة القاهرة لغلق عدد من الشوارع أمام حركة السيارات وتخصيصها للمشاة فقط، بمناطق وسط البلد ومصر الجديدة، بالتزامن مع أعمال التطوير الجارية بهذه المناطق، بما يعمل على استعادة الشكل الحضارى والتاريخى لها، حيث تعد مناطق وسط القاهرة والكوربة من المناطق التراثية التى تعمل الدولة للحفاظ عليها وتحويلها لمزارات سياحية.

كما تخطط محافظة القاهرة لغلق عدد من شوارع منطقة وسط البلد وتخصيصها للمشاة فقط، من بينها شوارع منطقة البورصة، كما تم غلق عدد من الشوارع مثل شارع الألفى والشرفين والشوارع المحيطة به، وهى ضمن مناطق القاهرة الخديوية والتى تضم قرابة الـ500 عقار ذات طراز معمارى مر على انشائها أكثر من 150 عاما، حيث تشهد منطقة القاهرة الخديوية الأن أعمال تطوير تستهدف إحداث نقلة نوعية بمنطقة وسط القاهرة عبر تحسين صورتها البصرية وتعظيم شخصيتها المعمارية عن طريق الحفاظ على واجهات مبانيها المميزة، وإزالة كافة التشوهات التى لحقت بها وتنظيم لافتات المحال التجارية بأسلوب يتناسب مع الطابع العام للمنطقة.

من جانبه أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن مشروع تطوير شارع إبراهيم باشا بمنطقة الكوربة بحى مصر الجديدة، الذى يتم بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية ومحافظة القاهرة، وجهاز التنسيق الحضارى، وجارى تنفيذه فى المنطقة الممتدة من شارع الأهرام وحتى شارع بغداد يأتى فى إطار جهود الدولة لتطوير والحفاظ على المناطق ذات الطابع التراثى المتميز، وإعادة الشكل الحضارى والجمالى، وتطوير وتنظيم الامتدادات الخارجية للمقاهى والمحال التجارية بمنطقة مصر الجديدة، بما يحقق توازًنا بين الاستخدام التجارى للمجال العام وحق المشاة فى التحرك بحرية وأمان، وكذلك خلق بيئة حضرية جاذبة ومتناغمة تعزز من جمالية الشوارع وتدعم الهوية المعمارية والتاريخية للمنطقة.

وأضاف محافظ القاهرة، أن المشروع يهدف إلى تحويل شارع إبراهيم إلى شارع مخصص للمشاة وإعادة تنظيم الفراغ العام، وتحسين البيئة العمرانية له بما يعكس الطابع المعمارى المميز للمنطقة، ويرتقى بالخدمات المقدمة للمواطنين، عن طريق تنظيم الامتدادات الخارجية للمحلات والمقاهى الموجودة على جانبى الشارع من خلال معالجة عمرانية وهندسية لبواكى المحلات والأنشطة التجارية، واستحداث مسار للمشاة لتوفير حركة انسيابية وآمنة للمارة، وتجهيز منطقتين للجلوس العام على جانبى الطريق، تتضمن مقاعد ثابتة بتصميم حضارى متناسق مع الطابع العام، ونشر سلال المهملات، وأعمدة إنارة ذات طابع تراثى، وتشجير كامل للموقع، وتطوير واجهات المحلات والمقاهى من خلال إعداد تصور موحد للألوان والدهانات وتصميمات اللافتات، بالتنسيق مع الجهاز القومى للتنسيق الحضارى.

وأكد صابر، أن المحافظة بدأت المرحلة الثالثة من تطوير منطقة القاهرة الخديوية، والتى تستهدف استعادة الرونق الحضارى، وتحويل وسط البلد لمزار سياحى فريد لما به من عقارات ذات طراز معمارى فريد، موضحا أن المرحلة من تطوير القاهرة الخديوية تبدأ من ميدان التحرير حتى ميدان طلعت حرب، لافتا أن الجميل فى هذه المرحلة أنه تتم بالجهود الذاتية وبمشاركة اتحاد البنوك، تحت إشراف محافظة القاهرة، وأنه يمكن لأى ساكن أن يشارك فى تطوير العقار بالتنسيق مع المحافظة.

وأضاف محافظ القاهرة، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن المحافظة تعمل على تحويل الأماكن الأثرية بالعاصمة إلى متاحف مفتوحة، واستثمارها سياحيًا كما حدث فى القلعة والحسين، مضيفًا أن رؤيته فى القاهرة هو تحويلها إلى مدينة حديثة قديمة مستدامة.

وأكد صابر، أنه تم تكوين اتحاد شاغلين لشارع ابراهيم من قاطنى المنطقة، وتم التشاور مع السكان لمعرفة احتياجاتهم ومقترحاتهم قبل البدء فى تنفيذ المشروع ايمانًا بأهمية المشاركة المجتمعية، كما يتم إنشاء اتحاد شاغلى شوارع وسط البلد للعمل على صيانتها والحفاظ عليها.

وتعد منطقة وسط البلد متحفا مفتوحا، وذلك بعد ترميم كل العقارات وتوحيد واجهات المحال الموجودة بها، وإزالة البروز والتعدى على الأرصفة، لتعود فى شكلها إلى عهد الخديوى بشكلها القديم الكلاسك، وذلك بالاستعانة بجهاز التنسيق الحضارى الذى يصمم شكل الواجهات بعد الاستعانة بالصور القديمة لمنطقة القاهرة الخديوية.

ونفذت الدولة أعمال تطوير لمنطقة وسط البلد شملك ترميم العقارات، وتعديل واجهات ولافتات المحال التجارية، ويجرى الأن تنفيذ أعمال تطوير عقارات شارع طلعت حرب ضمن أعمال تطوير المرحلة الثالثة من القاهرة الخديوية حيث يجرى العمل فى 7 عقارات من 10 عقارات مستهدف تطويرها فى المنطقة من ميدان التحرير وحتى ميدان طلعت حرب.