حتى مع العلاج.. كيف تؤثر عوامل نمط الحياة غير الصحية على نسبة السكر بالدم

يُعد ضبط مستويات السكر في الدم أمرًا بالغ الأهمية للعيش بصحة جيدة مع داء السكر من النوع الثاني، ورغم أن النظام الغذائي والأدوية أساسيان، إلا أن العادات اليومية قد تؤثر بشكل كبير على ضبط مستويات السكر في الدم، وقد تُعيق هذه العوامل الخفية جهودك، حتى مع اتباعك خطة العلاج بدقة، لذلك فإن فهم كيفية تأثير هذه العادات اليومية على مستوى السكر في الدم، يمكنك اتخاذ خيارات أذكى لتحسين التحكم، وتقليل التقلبات، وخطر حدوث مضاعفات مرتبطة بداء السكر مع مرور الوقت، وفقًا لتقرير موقع "Everyday Health".

فيما يلى.. 8 أسباب مفاجئة لارتفاع نسبة السكر في الدم:
 

تفويت وجبة الإفطار
 

قد يبدو تفويت وجبة الإفطار أمرًا غير ضار، ولكنه قد يُسبب ارتفاعًا في مستويات السكر في الدم طوال اليوم لدى مرضى السكر من النوع الثاني، وقد يُضعف تفويت هذه الوجبة المهمة وظيفة الخلايا المُنتجة للأنسولين في البنكرياس، مما يُصعّب تنظيم مستويات الجلوكوز بعد الوجبات اللاحقة.

التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية
 

بالنسبة للنساء، قد تؤدي التقلبات الهرمونية خلال الدورة الشهرية إلى تقلبات ملحوظة في مستويات السكر في الدم، كما أن ارتفاع مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون في فترة الإباضة وقبل الدورة الشهرية مباشرةً قد يُصعب التحكم في مستوى السكر في الدم، لذلك فإن متابعة دورتكِ الشهرية إلى جانب قراءات مستوى السكر في الدم يُساعد على توقع هذه التغيرات وتعديل العلاج وفقًا لذلك.

الخمول البدني
 

يُعزز التمرين المنتظم حساسية الأنسولين ويساعد الخلايا على امتصاص الجلوكوز للحصول على الطاقة، وفي المقابل، حتى بضعة أيام من النشاط البدني المُنخفض قد تُسبب ارتفاعًا في مستويات السكر في الدم، ويُعدّ دمج الحركة المنتظمة في روتينك أمرًا أساسيًا للحفاظ على مستويات سكر الدم في مستواها الطبيعى وتقليل الاعتماد على الأدوية.

التوتر والكورتيزول
 

يُحفّز التوتر إفراز هرمون الكورتيزول، وهو هرمون يُمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم عن طريق تقليل حساسية الأنسولين، ويُمكن أن تُسبب الضغوطات النفسية والجسدية، مثل ضغط العمل، أو المشكلات العاطفية أو الإصابات، ارتفاعًا مفاجئًا في مستوى الجلوكوز، ويُمكن أن تُساعد أساليب إدارة التوتر، مثل التنفس العميق أو المشي لمسافات قصيرة، في تخفيف هذه الآثار.

العدوى والمرض
 

عندما يقاوم جسمك العدوى، يُنتج هرمونات التوتر التي قد ترفع مستويات السكر في الدم، وهذه الاستجابة الالتهابية تُصعّب ضبط مستوى الجلوكوز، ولذلك تتطلب أيام المرض اهتمامًا خاصًا، ناقش مع طبيبك كيفية مراقبة وإدارة مستويات السكر في الدم أثناء المرض.

بعض الأدوية والمكملات الغذائية
 

يمكن أن تؤثر العديد من الأدوية الموصوفة والمكملات الغذائية المتاحة دون وصفة طبية على مستوى سكر الدم، لذلك احرص دائمًا على إبلاغ طبيبك بأي أدوية أو مكملات غذائية جديدة لتقييم تأثيرها المحتمل على إدارة مرض السكري لديك.

سوء جودة النوم
 

ترتبط قلة النوم بارتفاع هرمونات التوتر وانخفاض إنتاج الأنسولين، كما أن الحرمان من النوم قد يزيد من هرمونات الجوع، مما يزيد من صعوبة التحكم في نظامك الغذائي، احرص على الحصول على نوم جيد لمدة 7-9 ساعات يوميًا للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

أمراض اللثة وصحة الفم
 

تُسلّط الأبحاث الحديثة الضوء على علاقة ثنائية بين داء السكري وأمراض اللثة، فسوء صحة الأسنان قد يزيد من الالتهابات والعدوى الجهازية، مما يرفع بدوره مستويات السكر في الدم، وتُعدّ نظافة الفم الجيدة والزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان أمرًا بالغ الأهمية لمرضى داء السكري من النوع الثاني.

إدارة ارتفاعات سكر الدم غير المتوقعة
 

الوعي هو الخطوة الأولى للوقاية من ارتفاع سكر الدم المفاجئ، لذلك احتفظ بسجل مفصل لقراءات سكر الدم لديك، بالإضافة إلى ملاحظات حول أنشطتك، ومستويات التوتر لديك، وأنماط نومك، وتغييرات أدويتك، حيث تساعد هذه المعلومات الطبيب على تحديد العوامل المحفزة وتعديل خطة علاجك بفعالية.