الأنبا مارتيروس بمناسبة عيد القديس حبيب جرجس: الأيقونة الجديدة تجسد مسيرة التعليم والرهبنة بالكنيسة القبطية

كتب الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، مقالًا بمناسبة تذكار نياحة القديس العظيم الأرشيدياكون حبيب جرجس، مؤسس التعليم الكنسي الحديث، حيث استعرض فيه أيقونة جديدة رسمها الفنان إستيفان رينييه بإنجلترا، تجمع بين القديسين البابا كيرلس السادس والأرشيدياكون حبيب جرجس، واللذين أعلنت الكنيسة قداستهما في جلسة المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني في 20 يونيو 2013.

وأوضح الأنبا مارتيروس أن القديسين تشابها في سمات روحية وكنسية عديدة، أبرزها الاهتمام العميق بالتعليم، مشيرًا إلى أن الأرشيدياكون حبيب جرجس كرس حياته منذ تخرجه في الكلية الإكليريكية عام 1898 للتعليم والتكريس البتولي، فيما أنشأ البابا كيرلس السادس أسقفيتين للتعليم والبحث العلمي برئاسة الأنبا شنودة (قداسة البابا شنودة الثالث فيما بعد) والأنبا غريغوريوس.

وأضاف أن الأرشيدياكون حبيب جرجس شجع الشباب والخدام على حب الحياة الرهبانية وزيارة الأديرة والخلوة بها، حتى صار هذا الاتجاه مصدر قوة للكنيسة، فيما أسس البابا كيرلس السادس بعد سنوات دير الشهيد مارمينا بمريوط ليضيف دفعة جديدة للحياة الرهبانية.

وعن الأيقونة، أشار الأنبا مارتيروس إلى أن الفنان إستيفان رينييه جسد القديسين وقوفًا على سجادة مزخرفة، إذ يظهر البابا كيرلس السادس مرتديًا البرنس البابوي ممسكًا بالصليب وأيقونة مارمينا، فيما يرتدي الأرشيدياكون حبيب جرجس التونية البيضاء والبطرشيل، ممسكًا بالشورية التي يتصاعد منها البخور رمزًا للصلاة المستمرة من أجل الكنيسة.

واختتم أسقف شرق السكة مقاله بالتأكيد على أن حياة القديسين ارتبطت بالمذبح، فالأرشيدياكون استمد قوته من خدمة المذبح، والبابا كيرلس السادس من القداس الإلهي، ليصبحا معًا مصدر إلهام لأجيال من الرهبان والمكرسين والخدام الذين حملوا شعلة التعليم والإيمان حتى يومنا هذا.