بعد إعلان المجاعة..ناجون من الهولوكوست يطالبون إسرائيل بوقف تجويع أطفال غزة

مع استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي الدموية بحق سكان قطاع غزة ، خصصت صحيفة "ميرور" البريطانية صفحتها الأولى لنقل رسالة 12 يهوديا فروا من النازيين ونجوا من الهولوكوست لإسرائيل بعد إعلان المجاعة فى غزة. ووضعت الصحيفة صورة رئيسية لطفل يعانى من سوء التغذية.
وفى رسالة مفتوحة مؤثرة، ناشد الناجون إسرائيل تقديم مساعدة عاجلة لجياع القطاع المنكوب ودعوا "جميع المسئولين إطعام الضعفاء ومنع تجويع الفلسطينيين في غزة".
وقالت الصحيفة أن عشرات الأطفال من بين مئات الأشخاص الذين قيل إنهم استشهدوا بالفعل بسبب سوء التغذية، بينما يقف القطاع المنكوب في حالة خراب بعد ما يقرب من عامين من القصف الإسرائيلي. لكن إعلان المجاعة، وفقًا للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة، يمثل خطوة مهمة في الأزمة الإنسانية.
وقال الناجون "بصفتنا ناجين من الهولوكوست ويهودًا فروا من النازيين، لا يمكننا الصمت بينما يُهدد الجوع والحرمان حياة المدنيين في غزة. "
وأضافوا "ندين حماس لأهدافها الإبادة الجماعية، واحتجازها الرهائن، وازدرائها لأرواح الفلسطينيين واليهود على حد سواء. لكن غضبنا لا ينبغي أن يدفعنا إلى تجريد من نخشاهم من إنسانيتهم، فنحن نعلم إلى أين سيؤدي ذلك. كل حياة بشرية - يهودية كانت أم فلسطينية أم غيرها - لها قيمتها. ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن شعبها. لكن هذا الدفاع يجب ألا يؤدي إلى موت الأطفال الفلسطينيين جوعًا ببطء. نحن نعلم جيدًا معنى الشعور بالجوع، ومشاهدة الشباب ينحفون ويضعفون، ورؤية جيرانهم يذوون."
وانضموا إلى جامعة الدول العربية والعديد من الحكومات في دعوة حماس إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فورًا. وقالوا "ماذا لو، في سياق محاولتها إزاحة حماس، دفعت صدمة الجوع والحرب الجيل القادم إلى المطالبة بالانتقام؟ سيكون ذلك نصرًا باهظ الثمن لإسرائيل."
وأضافوا "نحن نتفهم سبب انهيار الثقة بين إسرائيل ووكالات الأمم المتحدة في غزة. لكننا نناشد جميع الأطراف ألا تسمح لهذا الأمر بأن يقف حائلًا أمام إيجاد حل عاجل لإطعام الناس. اليوم، المساعدات التي تدخل غزة قليلة جدًا. الفئات الأضعف - الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة - هم الأكثر عجزًا عن الحصول على المساعدة. ندعو كل من يملك السلطة على تدفق الغذاء والماء والدواء والوقود إلى قطاع غزة إلى التحرك فورًا وبحزم لمنع المجاعة وحماية المدنيين. نطلب من الحكومات المانحة تمويل الاستجابة بالكامل ودعم الرصد المستقل حتى تصل المساعدات إلى المدنيين بسرعة."

Trending Plus