كوبرى النصر العائم إنجاز قومى يربط الحاضر بالماضى.. يربط بين بورسعيد وبورفؤاد ويسهل حركة المواطنين.. يقلل زمن العبور ويحسن خدمات نقل البضائع.. وتولت هيئة قناة السويس إنشاءه بالكامل بأيادٍ مصرية 100%.. صور

يعد كوبري النصر العائم بمحافظة بورسعيد أحد أهم المشروعات القومية التي أهداها الرئيس عبد الفتاح السيسي لأبناء المحافظة، ويمثل نقلة نوعية في منظومة الربط بين ضفتي قناة السويس.

ويُعتبر الكوبري أول جسر عائم في مصر بعد جسر العبور التاريخي الذي استخدمه جنود الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973، ليصبح بذلك رمزًا من رموز العبور الجديد الذي يربط الحاضر بالماضي.

تم افتتاح الكوبري في 28 ديسمبر 2016 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن احتفالات محافظة بورسعيد بعيدها القومي، حيث تولت هيئة قناة السويس إنشاءه بالكامل بأيادٍ مصرية 100%، ليجسد الدور المجتمعي الذي تقوم به الهيئة في خدمة المجتمع المدني.

ويهدف المشروع إلى الربط المباشر بين مدينتي بورسعيد وبورفؤاد، وتخفيف معاناة المواطنين من الانتقال اليومي بينهما، بالإضافة إلى تسهيل حركة التجارة بين ميناءي الغرب والشرق ببورسعيد وباقي الموانئ المصرية، وتقليل زمن العبور وتحسين خدمات نقل البضائع، فضلًا عن إلغاء فترات التوقف والانتظار أمام ضفتي القناة لجميع أنواع المركبات والمشاة.

يمتاز الكوبري بقدرة تشغيلية عالية، إذ تصل طاقة العبور اليومية إلى نحو 20 ألف مركبة تشمل السيارات الملاكي والحمولات حتى 20 طنًا، بالإضافة إلى عبور نحو 1200 شاحنة حمولة 70 طنًا يوميًا.

ويعمل الكوبري لمدة 20 ساعة متصلة دون استخدام الوقود، وهو ما يعادل طاقة 10 معديات حمولة 320 طنًا، كما لا يتطلب تشغيله سوى 6 عمال فقط في الوردية الواحدة، ويتميز بتكاليف صيانة منخفضة، حيث يمكن الكشف عليه وصيانته في موقعه دون الحاجة لرفعه على الأحواض.

ومن الناحية الفنية، يبلغ طول الكوبري 421 مترًا، وعرضه 15 مترًا، وعمقه 2.25 متر. ويتكون من 6 بنتونات عائمة، طول كل منها 60 مترًا وعرضه 15 مترًا وعمقه 2.25 متر، حيث تم تثبيت اثنين منهما على طرفي الكوبري الشرقي والغربي، بينما تتحرك الأربعة الأخرى حركة مفصلية للسماح بمرور السفن، بواقع اثنين في اتجاه الشمال واثنين في اتجاه الجنوب، ويبلغ وزن الكوبري الإجمالي 2600 طن من الحديد، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 100 مليون جنيه.

يقع كوبري النصر العائم في الكيلو 4 بمدخل بورسعيد الجنوبي عند منطقة الرسوة، وهو موقع استراتيجي اختارته الإدارة الهندسية لهيئة قناة السويس نظرًا لبعده عن مرافق الهيئة وقربه من مدخل المدينة، ما يتيح سهولة الحركة والربط بين المدينتين دون التأثير على حركة الملاحة في القناة.

وبدأ العمل في إنشائه في أبريل 2016 واستغرق تنفيذه 8 أشهر فقط، بمشاركة ترسانة بورسعيد، وترسانة بورتوفيق، وشركة الأعمال الهندسية البورسعيدية، والإنشاءات البحرية، وشركة التمساح لبناء السفن، وترسانة السويس البحرية.

وبفضل هذا المشروع، تخلصت بورسعيد وبورفؤاد من معاناة الانتظار أمام المعديات، كما ساهم الكوبري في تنشيط الحركة التجارية والصناعية في المنطقة، ودعم مشروعات شرق بورسعيد، ليظل شاهدًا على إرادة الدولة في تقديم حلول عملية تعزز من جودة حياة المواطنين وتخدم الاقتصاد القومي.

الكوبري العابر لقناة السويس

خلال افتتاح الرئيس السيسي للكوبري

كوبري النصر العائم ببورسعيد