مصريو الخارج يجسدون ملحمة وطنية فى حب بلادهم بمواجهة مخططات الإخوان ضد سفاراتنا.. رئيس اتحاد شباب مصر بالخارج: نرد الاعتبار لسفاراتنا فى مواجهة الجماعة الإرهابية.. وأستاذ قانون دولى يستنكر الاعتداءات

فى مواجهة محاولات جماعة الإخوان الإرهابية، لاستهداف السفارات المصرية بالخارج، أظهر شباب الجاليات المصرية فى أوروبا والولايات المتحدة وعيا وطنيا عاليا، حيث تصدوا لتلك المحاولات بحزم، مؤكدين دعمهم للدولة المصرية ومؤسساتها. تلك المواقف البطولية لشباب الجاليات المصرية فى الخارج تعكس وعيهم الوطنى وحرصهم على حماية مؤسسات دولتهم، مؤكدين أن مصر قوية بشعبها فى الداخل والخارج، وقادرة على التصدى لأى محاولات للنيل من استقرارها وأمنها.

وقال أحمد عبدالقادر ميدو، رئيس اتحاد شباب مصر فى الخارج، إنه استكمالا لمبادرة اتحاد شباب مصر فى الخارج وبدأت من هولندا لأنها أول سفارة تعرضت للهجوم من تنظيم الإخوان الإرهابى وقررنا النزول حينها للدفاع عن سفارات مصر مع شباب مصر الأبطال.

وأضاف «ميدو» خلال تصريحه لـ«اليوم السابع»: المبادرة التى أطلقناها لحماية السفارات المصرية فى الخارج عندما تجرأت عليها جماعة الإخوان الإرهابية بهدف إبعاد أعين العالم عن العدو الرئيسى المتمثل فى الكيان الصهيونى وما يفعله من مجازر فى غزة بالإضافة إلى محاولة تقليل دور مصر فى دعم القضية الفلسطينية وهو ليس بجديد عليهم. وتابع ميدو: «لما شُفنا اللى اتعرضت له السفارة المصرية فى تل أبيب قررنا ننزل السفارات المصرية وبدأنا بالسفارة المصرية فى هولندا وكنا بنفتح لايف من قدام السفارات ولسة هنلف على كل العواصم».

وتابع ميدو: «وقفتهم أمام السفارة المصرية فى تل أبيب تعتبر هجمة على الدولة المصرية من أجهزة معادية بمساعدة الجماعة الإرهابية وهى رسالة واضحة للجميع».

واستطرد ميدو: «بننزل نحمى السفارات ونرد اعتبارنا والمبادرة بمجهود شخصى من الاتحاد والحمد لله إننا فرحنا الشعب المصرى كله وعرفنا الدنيا كلها أننا شباب مصر لوحدنا واجهنا تنظيم الإخوان الإرهابى فى كل أوروبا وكشفناهم قدام الدنيا كلها وأثبتنا إن شباب مصر مع بلده وقيادتها وإن بلدنا عندنا فوق أى حاجة ده غير ثقتنا فى رئيس بلدنا ومؤسساتنا الوطنية».

وأنهى حديثه بتوجيه رسالة إلى كل الشباب المصرى قائلا: «انتبهوا لما يخطط لمصر لأن المؤامرات علينا من كل الاتجاهات والهدف من كل ده مصر لكن بفضل ربنا مافيش قوة على الأرض هتقدر على مصر بإذن الله».

وفى السياق ذاته، استنكر الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولى العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولى، محاولات الاعتداء على السفارات المصرية فى الخارج، واصفا هذه الأعمال بأنها انتهاكات جسيمة لأقدس مبادئ القانون الدولى وجرائم تستوجب المحاسبة والعقاب الفورى من قبل الدول المضيفة.

وقال مهران لـ«اليوم السابع»، إن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، التى تعتبر حجر الأساس فى القانون الدولى الدبلوماسى وتضمن حرمة البعثات الدبلوماسية وحمايتها من أى شكل من أشكال الاعتداء أو التدخل، مؤكدا أن هذه الاتفاقية تلزم جميع الدول بحماية المبانى الدبلوماسية وموظفيها وضمان أمنهم وسلامتهم. وأشاد «مهران» بالدور الوطنى الذى قام به شباب مصر فى التصدى لهذه المحاولات والدفاع عن كرامة وطنهم ورموزه فى الخارج، مؤكدا أن هذا الموقف الشجاع يعكس الروح الوطنية الأصيلة والانتماء العميق لمصر وقيمها الحضارية.

كما بين مهران، أن ما قام به الشباب المصرى من الدفاع عن السفارات هو حق مكفول فى جميع الأنظمة القانونية المحلية والدولية، مشيرا إلى أن القانون الدولى يعترف بحق المواطنين فى الدفاع عن مؤسسات بلادهم ورموزها السيادية ضد أى اعتداء غير مشروع.  وأضاف مهران، أن الشباب المصرى أثبت مرة أخرى أنه الحارس الأمين لكرامة مصر ومصالحها فى كل مكان، وأن انتماءهم لوطنهم يتجاوز الحدود الجغرافية ويمتد ليشمل الدفاع عن مصر أينما كانوا، مؤكدا أن اتحاد شباب مصر بالخارج لعب دورا محوريا فى تنظيم وتنسيق جهود الدفاع عن السفارات المصرية، مشددا على أن هذا التنظيم الشبابى يمثل نموذجا مضيئا للعمل الوطنى المنظم والفعال فى الخارج.

ولفت الخبير الدولى إلى أن دور الاتحاد فى حشد الشباب المصرى وتوجيه جهودهم لحماية المصالح المصرية يعكس نضجا وطنيا ووعيا قانونيا متقدما بأهمية الحفاظ على سيادة مصر وكرامتها، مشيرا إلى أن هذا العمل المنظم يساهم فى تعزيز الصورة الإيجابية لمصر فى الخارج ويؤكد على قوة الروابط بين المصريين فى المهجر ووطنهم الأم.

ومن الناحية القانونية، أوضح مهران، أن الاعتداءات على السفارات والبعثات الدبلوماسية تعتبر من أخطر الجرائم فى القانون الدولى، حيث تنتهك مبدأ حرمة البعثات الدبلوماسية المنصوص عليه فى المادة 22 من اتفاقية فيينا، والتى تؤكد أن أماكن البعثة محرمة ولا يجوز لأعوان الدولة المعتمد لديها دخولها إلا بموافقة رئيس البعثة.

وشدد مهران، على أن هذه الاتفاقية تلزم الدولة المضيفة باتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية أماكن البعثة من أى اقتحام أو ضرر وللحيلولة دون الإخلال بسلم البعثة أو النيل من كرامتها.

التقرير بالعدد الورقي