6 مليارات جنيه استثمارات فى الصحة بسوهاج والمديرية ترفع شعار "المريض أولا".. وكيل الوزارة: القضاء على 90% من قوائم الانتظار.. إنجاز 11 ألف جراحة وافتتاح أول وحدة للحروق بصعيد مصر.. وحياة كريمة كلمة السر

** خدمات جديدة لأول مرة منها علاج التصلب المتعدد وعيادة طوارئ أطفال 24 ساعة
شهد القطاع الصحي بمحافظة سوهاج خلال السنوات الأخيرة طفرة حقيقية غير مسبوقة، بفضل المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي وضعت المواطن البسيط في قلب الاهتمام، وجعلت الصحة أحد أعمدة التنمية المستدامة.
في قلب هذه الجهود، جاءت المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، التي غيرت وجه الخدمات الطبية داخل القرى والمراكز، وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة من الرعاية الصحية الشاملة.
الدكتور عمرو دويدار، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، يؤكد أن المحافظة استفادت استفادة كبيرة من المبادرة الرئاسية، موضحاً أن سوهاج تُعد من المحافظات "الطويلة"، بمعنى أن المسافة بين المراكز والقرى بعيدة نسبياً، وكان وصول الخدمات الصحية يمثل تحدياً صعباً، لكن بفضل "حياة كريمة" تم التغلب على تلك المشكلة عبر 194 مشروعاً صحياً، انتهى العمل في 116 منها بشكل كامل ومتميز، سواء كانت مستشفيات أو وحدات رعاية أولية.
ويشير دويدار إلى أن مستشفى ساقلته تم الانتهاء منه وقرب افتتاحه، كما جرى التشغيل الجزئي لمستشفى طما المركزي ودار السلام المركزي، بينما يترقب المواطنون انتهاء أعمال التطوير بمستشفى جرجا العام نهاية العام الجاري، إلى جانب تشغيل 113 وحدة صحية على مستوى القرى، منها أربع وحدات خضعت للاعتماد من هيئة الرقابة والجودة، وهي أعلى هيئة اعتماد طبي في مصر.
وأكد دويدار، إذا كانت مبادرة "حياة كريمة" قد وضعت أساس البنية التحتية للرعاية الصحية في القرى، فإن مبادرة "100 يوم صحة" جاءت لتضيف بعداً جديداً يتعلق بالوقاية والكشف المبكر، وتقديم الخدمات الطبية المجانية للمواطنين.
وأوضح وكيل وزارة الصحة أن المبادرة تُعد من أهم المبادرات الرئاسية، حيث تبدأ رحلتها من فحص المقبلين على الزواج، لضمان توافقهم صحياً، ثم تمتد للاهتمام بالمرأة من خلال مبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدي، ومتابعة صحة الجنين، إلى جانب الكشف عن الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، ورعاية كبار السن. المبادرة، التي تقدم خدماتها بالمجان تماماً، توسعت لتشمل حتى العمليات الكبرى على نفقة الدولة، وقدمت خدماتها في سوهاج لنحو 75 ألف مواطن، لتحتل المحافظة المركز السابع على مستوى الجمهورية في ترتيب الاستفادة من المبادرة.
لكن التحدي الأكبر أمام مديرية الصحة بسوهاج، بحسب دويدار، يتمثل في طبيعة التركيبة السكانية للمحافظة، حيث تشير الإحصاءات الأخيرة إلى وجود أكثر من 6 ملايين مواطن يحتاجون إلى خدمات طبية يومية هذا الرقم الضخم فرض على الصحة أن تعيد توزيع خدماتها وتدعيم بنيتها الطبية ففي وسط سوهاج، جرى تعزيز التعاون بين مديرية الصحة ومستشفى سوهاج الجامعي ومستشفى سوهاج العام، وهما أكبر مستشفيين يستقبلان حالات الإحالة من مختلف المراكز، وقد شهدت مستشفى سوهاج العام زيادة في عدد الأسرة بنسبة 22%، إلى جانب تشغيل وحدة الحروق التي تُعد الوحيدة في صعيد مصر، وقدمت خدماتها لعدد كبير من المصابين.
وفي شمال سوهاج، جاءت مستشفى طهطا العام لتلعب دوراً محورياً، حيث تضم وحدة قسطرة قلبية ساهمت في القضاء على قوائم الانتظار، فضلاً عن زيادة أسرة العناية المركزة بها.
ملف قوائم الانتظار، الذي يحظى باهتمام مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان ولا يزال أحد أبرز الملفات التي عملت عليها المديرية، يوضح دويدار أن التعامل مع قوائم الانتظار يتم باعتبارها قضية حياة أو موت، ولهذا يجري تسريع وتيرة إنهاء العمليات الجراحية من خلال التعاون بين مستشفيات الصحة والتأمين الصحي والمستشفى الجامعي والمجالس الطبية المتخصصة ووفقاً للأرقام الرسمية، فإن عدد العمليات التي أجريت في إطار القضاء على قوائم الانتظار منذ سبتمبر الماضي وحتى الآن بلغ 11 ألفاً و682 عملية، بنسبة إنجاز تجاوزت 90%، حيث يحصل المريض على قرار العلاج خلال 48 ساعة فقط.
وعلى مدار عام كامل من يوليو 2024 حتى يوليو 2025، شهدت سوهاج طفرة نوعية في تطوير القطاع الصحي، انعكست في صورة افتتاحات جديدة وتطويرات شاملة وتدشين مبادرات مبتكرة. فقد تم افتتاح وتشغيل أقسام ووحدات نوعية مثل قسم القسطرة القلبية بمستشفى طهطا العام، ووحدة مناظير الجهاز الهضمي بالبلينا، ووحدة فحوصات القلب "الإيكو" بسوهاج العام، إلى جانب وحدة جراحات الحروق والجراحات التكميلية، ووحدة جراحات العظام والكسور، فضلاً عن وحدة علاج الإدمان بمستشفى الصحة النفسية، ووحدة رعاية مركزة بمستشفى جهينة، ومناظير جراحية بمستشفى المنشأة المركزي.
أما على صعيد المستشفيات، فقد شهدت المحافظة افتتاح مستشفى دار السلام المركزي والمبنى الجديد بمستشفى المراغة المركزي، إلى جانب التطوير الشامل لمستشفى جرجا العام كأكبر عملية تطوير، وتشغيل قسم الطوارئ بمستشفى البلينا، ونقل قسم الغسيل الكلوي بجرجا إلى مبنى جديد مجهز بالكامل.
وفيما يتعلق بتعزيز الإمكانات الطبية، تم دعم مستشفى أخميم المركزي بجهاز ليزر للعلاج الطبيعي لأول مرة، وتشغيل 6 ماكينات غسيل كلوي إضافية ليصبح الإجمالي 47 ماكينة، إلى جانب إدخال وحدات أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي بعدد من المستشفيات، وبدء العمل بنظام 24 ساعة في قسم الأشعة بسوهاج العام.
كما شهدت المحافظة إضافة خدمات جديدة غير مسبوقة مثل بدء علاج مرضى التصلب المتعدد لأول مرة بمستشفى سوهاج العام، وإطلاق عيادة طوارئ أطفال تعمل على مدار الساعة، وتجهيز عيادة لأمراض الصدر ضمن مبادرة "أسمع هواك"، إلى جانب تنظيم فعاليات طبية نوعية مثل "يوم في حب مصر" الذي شهد إجراء 51 عملية جراحية في يوم واحد.
ولم تتوقف الطفرة عند حد البنية التحتية أو التجهيزات، بل امتدت إلى المجال العلمي والتدريبي، حيث حصلت ثلاثة مستشفيات بسوهاج على الزمالة المصرية في الباطنة، وأُدرج مستشفى جرجا العام ضمن المستشفيات التعليمية، كما اعتمدت جمعية القلب الأمريكية مركز تدريب القلب بسوهاج، وتم توقيع بروتوكولات تعاون مع جامعتي سوهاج وأسيوط لتدريب الأطباء في التخصصات النادرة.
وفي إطار المبادرات القومية ومشروعات "حياة كريمة"، جرى إدراج ستة مراكز طبية متميزة ضمن منظومة الخدمات العلاجية، وإضافة 11 مبنى صحياً جديداً ضمن المبادرة، ليصل إجمالي المشروعات الصحية بسوهاج إلى 194 مشروعاً، منها 116 مشروعاً تم الانتهاء منها بشكل كامل.
وبلغة الأرقام والإنجازات، يمكن القول إن القطاع الصحي بسوهاج يسير بخطوات واثقة نحو تحقيق نقلة نوعية حقيقية، وضعت "المريض أولاً" شعاراً أساسياً، وحولت شعارات الإصلاح إلى واقع ملموس في القرى والمدن، مؤكدة أن الاستثمار في الصحة هو الاستثمار الأجدر لبناء الإنسان المصري.

إستقبال-المستشفى

أسرة-بأنظمه-حديثة

المبنى-الرئيس-لمستشفى-طهطا-العام
.jpg)
تطوير-القطاع-الطبي-بسوهاج-(4)

حجرات-داخل-المستشفى

حجرة-كشف

حضانت-للاطفال

صالة-كبيرة

طرقات-الأقسام_1

طرقات-المستشفى

غرفة-الأسنان-بالمستشفى

غرفة-العمليات

غرفة-كشف-حديثة

مبنى-مستشفى-طهطا-العام

مدخل-الطوارئ

Trending Plus