الغائبة الحاضرة.. CNN: ميلانيا ترامب بعيدة عن الأنظار رغم تأثيرها الواضح

لم تظهر السيدة الأولى الأمريكية ميلانيا ترامب فى البيت الأبيض منذ أكثر من شهر، بحسب ما تقول شبكة سى إن إن. لكن بينما كان زوجها الرئيس دونالد ترامب يستعد لقمة هامة فى ألاسكا مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين سعياً لإنهاء الحرب فى أوكرانيا المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف، كانت ميلانيا تمارس الدبلوماسية.

وكتبت السيدة الأولى مناشدة مباشرة للرئيس الروسى قالت فيها: "عزيزى الرئيس بوتين. كل طفل يحمل نفس الأحلام الهادئة فى قلبه، سواء ولد بشكل عشوائى فى الريف أو فى مركز المدينة الرائع. يحلمون بالحب والأمل والسلامة من الخطر".

وتقول سى إن إن، إن هذا الخطاب، كما يقول الذين يعرفون ويتابعون السيدة الأولى، يشير إلى الدور المؤثر، وإن لم يكن واضحا، الذى تلعبه ميلانيا فى الفترة الرئاسية الثانية لترامب، على الرغم من غيابها الفعلى عن واشنطن.

ونادراً ما تظهر ميلانيا علانية، فلم ترافق زوجها عندما سلم خطابها على الرئيس الروسى فى قمة ألاسكا قبل 10 أيام، ولم تحضر فى البيت الأبيض عندما استضاف ترامب رئيس أوكرانيا وقادة أوروبا، ومنذ أن عاد ترامب إلى البيت الأبيض قبل أكثر من سبعة أشهر، لم تظهر ميلانيا إلى 19 يوماً فقط، مقارنة بـ 40 فى نفس المرحلة خلال فترته الأولى. كما أن فريق العاملين معها فى الجناح الشرقى بالبيت الأبيض جزء بسيط مما كان عليه هذا الفريق فى الفترة الأولى لها أو حتى لسابقاتها.

إلا أن ميلانيا على اتصال متواصل مع زوجها سواء بالرسائل أو المكالمات المتبادلة طوال اليوم، وفقا لمصادر مطلعة على الأمر. ومثل دونالد، تحتفظ السيدة الأولى بنظام ثابت للتغطية الإخبارية. ووفقا لما يقوله دونالد ترامب، فإن ميلانيا تقدم جرعة صحية من الشكوك بعد مناقشات سابقة مع بوتين.

وأشار ترامب إلى أنه تحدث مع ميلانيا عن مكالمته رائعة كان أجراها مع بوتين، لتقول له إن مدينة أوكرانية أخرة تعرضت للضرب.وتقول "سى إن إن" إن هذه اللحظة قدمت لمحة نادرة على التواصل بين أل ترامب.

ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع، رفض الكشف عن هويته، اعتقاده أن كثير من الناس يستهينون بالعلاقة العادية بين ترامب وزوجته، فهو يستمع إليها ويسعى لمشورتها، وهى لا تتدخل إلا فيما تهتم به، وهى تهتم حقاً بالأطفال.