وزارة الداخلية تضرب بقوة.. مداهمة سوق السلاح وضبط عناصر خطرة وتحريز كميات من المواد المخدرة فى قنا والأقصر وأسيوط.. مصرع 3 من أخطر العناصر الجنائية.. والتحفظ على نصف طن مخدرات و126 قطعة سلاح

المتهمان

كتب محمود عبد الراضي

الأحد، 24 أغسطس 2025 04:30 م

واصلت وزارة الداخلية توجيه ضربات أمنية حاسمة ضد تجار السلاح والمخدرات في عدد من المحافظات، في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الجريمة المنظمة وتجفيف منابع البؤر الإجرامية التي تنشط في تجارة المواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة.

وشهدت الأيام الماضية حملة موسعة نفذتها قطاعات وزارة الداخلية المختصة، وأسفرت عن ضبط كميات ضخمة من الأسلحة النارية والمواد المخدرة، إلى جانب تصفية عدد من العناصر شديدة الخطورة في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة، ما يؤكد جاهزية الوزارة للتعامل مع أي تهديد أمني وفرض سيادة القانون.

وأكدت معلومات وتحريات قطاعي مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، وقطاع الأمن العام، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالوزارة، قيام عدد من البؤر الإجرامية في نطاق محافظات قنا والأقصر وأسيوط، بمحاولة جلب كميات ضخمة من المواد المخدرة والأسلحة النارية بهدف الاتجار بها، مستغلين الطبيعة الجغرافية الوعرة لتلك المناطق في إخفاء الأنشطة الإجرامية.

وكشفت التحريات عن أن تلك البؤر تضم عناصر جنائية شديدة الخطورة سبق اتهامهم والحكم عليهم في قضايا تتعلق بالإتجار في المواد المخدرة، وحيازة أسلحة نارية، والقتل العمد، والشروع في قتل، وإحداث عاهات مستديمة، والسرقة بالإكراه. وبناء على ذلك، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، واستصدار الأذونات القضائية، وتحديد أماكن اختباء تلك العناصر.

وبالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي، تمت مداهمة أوكار البؤر الإجرامية في توقيتات متزامنة، وأسفرت الاشتباكات المسلحة بين القوات الأمنية والعناصر الإجرامية عن مصرع ثلاثة من أخطر العناصر الجنائية في البلاد، والذين سبق الحكم عليهم بالسجن والسجن المؤبد في قضايا خطيرة، من بينها الإتجار في المخدرات، حيازة سلاح ناري، استعراض القوة، السرقة بالإكراه، والخطف.

وتمكنت القوات عقب الاشتباكات من ضبط باقي أفراد التشكيلات الإجرامية، والعثور بحوزتهم على ترسانة من الأسلحة النارية، شملت 126 قطعة سلاح ناري من بينها 21 بندقية آلية، و51 بندقية خرطوش، و53 فرد خرطوش، وطبنجة، إضافة إلى كميات ضخمة من الذخائر.

كما ضبطت القوات قرابة نصف طن من المواد المخدرة المتنوعة، شملت كميات من الحشيش والشابو والهيروين والهيروين البودر والهيدرو، إلى جانب عدد من الأقراص المخدرة. وتقدر القيمة المالية للمضبوطات بنحو 75 مليون جنيه مصري، ما يعكس حجم النشاط الإجرامي الذي كانت تمارسه تلك البؤر، وخطورته على الأمن العام والمجتمع.

وفي تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أشاد اللواء رأفت الشرقاوي، الخبير الأمني، بجهود وزارة الداخلية في ملاحقة العناصر الخطرة وضبط الأسلحة غير المرخصة، مؤكدًا أن الوزارة تنجح يوميًا في ضبط نحو 100 قطعة سلاح ناري، وهو رقم كبير يعكس يقظة الأجهزة الأمنية ونجاحها في تحقيق أعلى معدلات الضبط.

وأوضح الشرقاوي أن مثل هذه الضربات الأمنية النوعية تساهم بشكل مباشر في تقليص معدلات الجرائم المسلحة، وتُعيد الاستقرار إلى الشارع المصري، كما تحاصر الجريمة المنظمة وتجفف منابعها، وهو ما ينعكس بالإيجاب على ثقة المواطنين في أداء المؤسسة الأمنية.

وأكد أن البيانات اليومية الصادرة عن وزارة الداخلية تُعد دليلًا واضحًا على قوة الأجهزة الأمنية وتكامل التنسيق بين قطاعاتها المختلفة، مما يؤدي إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، مشيرًا إلى أهمية استمرار هذه الحملات لتعزيز الشعور بالأمن في مختلف المحافظات.

ويأتي نجاح هذه الضربات الأمنية في إطار استراتيجية وزارة الداخلية التي تستهدف التصدي الحاسم للبؤر الإجرامية، ومنع انتشار الأسلحة غير المرخصة، ومكافحة الإتجار بالمخدرات، عبر حملات أمنية منظمة تعتمد على المعلومات الدقيقة والمواجهات المباشرة مع العناصر الخطرة.

وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال جميع المضبوطين، فيما تواصل الوزارة تكثيف جهودها في هذا الاتجاه، لضمان استمرارية فرض الأمن وملاحقة كافة صور الجريمة المنظمة.