"الحرس الوطني" في واشنطن يحمل أسلحة نارية لشن عملية "تجميل العاصمة".. تفاصيل

سيبدأ جنود الحرس الوطني، الذين تم نشرهم في العاصمة الامريكية واشنطن هذا الشهر لدعم جهود الرئيس دونالد ترامب للحد من الجريمة، بحمل الأسلحة النارية، وفقًا لمسؤول في وزارة الدفاع مطلع على الخطة.
وفقا لمجلة بوليتكو، قال المسؤول إن غالبية أفراد الحرس سيحملون مسدسات M17، وهي أسلحتهم العسكرية، بينما سيسلح عدد قليل منهم ببنادق M4 العسكرية وسيكون من المصرح للقوات باستخدام أسلحتها للدفاع عن النفس و"كملاذ أخير" ردًا على "تهديد وشيك بالموت أو أذى جسدي خطير"، كما قالت قوة المهام الفيدرالية التي تدير العملية.
وقال متحدث باسم قوة المهام إن أفراد الحرس الوطني الذين يدعمون السلامة والأمن سيكونون مسلحين، بينما لن يكون الجنود المكلفون بمهام "التجميل" في جميع أنحاء المنطقة، والتي تشمل مهامًا مثل إعادة تأهيل المجتمع، مسلحين على الأرجح.
شوهد عدد من جنود الحرس الوطني المسلحين وهم يقومون بدوريات في حي تشايناتاون في العاصمة واشنطن، وهم يرتدون شارات كتب عليها "MP" للدلالة على دورهم كشرطة عسكرية.
من جانبه، أمر وزير الدفاع بيت هيجسيث بالسماح لنحو 2000 جندي من الحرس الوطني في العاصمة واشنطن بحمل السلاح، وقد مثل هذا الأمر تحولاً في وضع أفراد الحرس، الذين كانوا غير مسلحين أثناء عملهم لدعم إنفاذ القانون من خلال المساعدة في دوريات السلامة المجتمعية، ونقاط مراقبة حركة المرور، ودعم تدفق الحشود.
وصرح مسؤول في البيت الأبيض بأنه على الرغم من تسليحهم، إلا أن قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن لم تقم، اعتباراً من مساء السبت، بأي اعتقالات، وستواصل تركيز عملها على حماية الأصول الفيدرالية وتوفير بيئة آمنة لضباط إنفاذ القانون الذين يقومون بالاعتقالات.
أشار التقرير الى انه تم نشر أكثر من 2200 جندي وطيار من الحرس الوطني، معظمهم من خارج الولاية، في العاصمة واشنطن لدعم ما وصفه ترامب بجهد متضافر لمعالجة الجريمة والتشرد في العاصمة.
في وقت النشر الأولي للقوات هذا الشهر، انخفضت جرائم العنف بنسبة تقارب 27% على أساس سنوي، وفقًا لبيانات شرطة العاصمة وحاليًا، يساعد أفراد الحرس الوطني من واشنطن، وغرب فرجينيا، وساوث كارولينا، وأوهايو، وميسيسيبي، ولويزيانا، وتينيسي، وكالات الحكومة المحلية والحكومة الفيدرالية.
انتقد الديمقراطيون نشر الجيش ووصفوه بأنه ذو طابع حزبي، متهمين ترامب بمحاولة ممارسة سلطته الرئاسية من خلال أساليب التخويف، مشيرين إلى أن أهدافه الرئيسية كانت المدن ذات القيادة السوداء.
ويعد نشر الحرس الوطني في مدن مثل واشنطن العاصمة أمرًا نادرًا تاريخيًا، حيث تستخدم هذه القوة عادة للاستجابة لحالات مثل الكوارث الطبيعية والاضطرابات المدنية.

Trending Plus