برنامج ست ستات: الخيانة الافتراضية جرح لا يلتئم

فتحت الإعلامية شريهان أبو الحسن، واحدًا من أكثر الملفات جدلًا في العلاقات الزوجية وهو ملف الخيانة الافتراضية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأكدت أبو الحسن، خلال تقديمها برنامج "ست ستات"، عبر قناة "DMC"، أن بعض الأزواج يظنون أن التورط في علاقات افتراضية مجرد تسلية أو هروب من الواقع، لكنها في الحقيقة خيانة لمشاعر الزوجة، وغالبًا ما تتحول إلى إدمان وعادة مدمرة للعلاقة، وليست مجرد خطأ عابر.

وأضافت: "الزوجة أول ما تكتشف خيانة بالشكل ده بتعيش حالة صعبة جدًا من الصدمة والغضب والغيرة والشك في نفسها.. وبعدها تبدأ سلسلة من المواجهات العقيمة اللي بتعمّق الفجوة بينهم".

وخلال الحلقة، عرضت قصة واقعية لزوجة في الثانية والثلاثين من عمرها، متزوجة منذ سنوات وسعيدة بحياتها مع زوجها وأطفالها، لكنها اكتشفت بالصدفة أنه يعيش حياة مزدوجة على السوشيال ميديا، يظهر فيها بشخصية مختلفة ويقدم نفسه أحيانًا كـ"أعزب" وأحيانًا "أرمل" أو "مطلق". بل وصل الأمر إلى وعوده لإحدى السيدات بأنه سيترك زوجته ليتزوجها.

وكشفت القصة أن الزوج كان يخفي هاتفه بشدة، وعندما واجهته زوجته أنكر كل شيء ووصفها بأنها "واهمة" و"غيورة مرضية"، لكنه لاحقًا أقنعها أن الأمر تافه وجعلها تمسح الأدلة بنفسها. غير أنها اكتشفت لاحقًا إنشاءه حسابات جديدة وعودة الخيانة بشكل أكبر.

وأوضحت أبو الحسن أن الزوجة صارت بين اليأس من تغيّره، والخوف من انهيار حياتها الأسرية أمام أطفالها، لتطرح أسئلة صعبة على المشاهدين: هل الخيانة الافتراضية تختلف فعلًا عن الخيانة الواقعية؟ هل المواجهة هي الحل أم التجاهل؟ وهل الزوجة مسؤولة بأي شكل عن انخراط زوجها في هذه العلاقات؟

وختمت بتأكيد أن كثيرًا من الدراسات ربطت بين استخدام الأزواج المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي وانخفاض مستويات السعادة الزوجية وارتفاع نسب الطلاق، مشددة على أن: "حتى لو كانت خيانة أونلاين.. فهي خطر حقيقي على الجواز، واللي أوله أونلاين ممكن ينتهي خراب أوفلاين".