فوائد مذهلة لإضافة الكركم على قهوتك.. ومحاذير انتبه لها

القهوة مشروب صباحي لا غنى عنه عند كثيرين، فهي تمنح دفعة من النشاط واليقظة. لكن خلال السنوات الأخيرة ظهر اتجاه جديد يدمج الكركم مع القهوة، ليصنع ما يُعرف بـ "قهوة الكركم". هذا المزيج بُني على معرفة طويلة بفوائد الكركم الطبية، التي طالما استُخدمت في الطب التقليدي. والآن، صار الاهتمام أكبر بفضل الدراسات الحديثة التي بدأت تكشف عن إمكاناته.
مصدر الفوائد الصحية
وفقًا لتقرير نشر في موقع Health، فإن الكركم يحتوي على مادة الكركمين، وهي مركب يتميز بخصائص قوية مضادة للالتهاب. أما القهوة فهي غنية بمضادات الأكسدة والكافيين، مما يجعلها مشروبًا يعزز التركيز ويزيد من النشاط الذهني. الجمع بين الاثنين يُعد خطوة تجمع فوائد غذائية وصحية قد تُساهم في تحسين نوعية الحياة.
تقليل الالتهاب المزمن
الالتهاب هو آلية دفاع طبيعية في الجسم، لكنه قد يتحول إلى مشكلة حين يستمر لفترات طويلة. الالتهاب المزمن يرتبط بظهور أمراض خطيرة، مثل أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان. الكركمين يساعد على تهدئة هذه العمليات الالتهابية، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى فعاليته القريبة من تأثير الأدوية المضادة للالتهابات.
دعم المفاصل وتخفيف الألم
من أبرز المشكلات الصحية التي يُمكن أن يستفيد أصحابها من قهوة الكركم: آلام المفاصل. الكركم قد يساعد في تخفيف الألم وتحسين مرونة الحركة عند المصابين بالتهاب المفاصل أو خشونة الركبة. كما أن بعض الرياضيين يتناولونه لتقليل آلام العضلات بعد التمارين الشاقة.
حماية القلب والشرايين
واحدة من أهم المزايا التي يسلط عليها الباحثون الضوء هي تأثير الكركم على صحة القلب. فقد تبين أن الكركمين يساعد على منع تراكم اللويحات داخل الشرايين، مما يقلل احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين. أما القهوة، فهناك دلائل على أن استهلاكها المعتدل قد يرتبط بانخفاض معدل الوفاة الناتج عن أمراض القلب.
تأثيرات على المزاج والدماغ
لا تقتصر فوائد قهوة الكركم على الجسد، بل تمتد إلى العقل أيضًا. فالقهوة معروفة بقدرتها على تحسين المزاج وتقليل خطر الاكتئاب، بينما أظهرت دراسات أن الكركم قد يرفع من مستويات "عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ"، وهو بروتين له دور أساسي في التعلم والذاكرة.
دورها في الهضم وإدارة الوزن
من الجوانب المهمة كذلك أن الكركم يساعد على تهدئة الجهاز الهضمي، إذ يقلل من الانتفاخ واضطرابات المعدة. كما أن بعض الأبحاث أشارت إلى أن الكركم والقهوة معًا قد يساهما في دعم عملية حرق الدهون، لكن بدرجة محدودة، ولا ينبغي الاعتماد عليهما وحدهما لإنقاص الوزن.
ملاحظات وتحذيرات
رغم كل هذه الفوائد، هناك بعض النقاط التي يجب الانتباه إليها. الكركمين ضعيف الامتصاص في الجسم، لكن إضافة الفلفل الأسود أو الدهون الصحية مثل الحليب النباتي قد يزيد من فعاليته. كما أن الأشخاص الذين يستخدمون أدوية مميعة للدم أو لديهم مشكلات صحية مزمنة يجب أن يستشيروا الطبيب قبل الانتظام على هذا المشروب.
كيف يُحضَّر؟
للحصول على كوب من قهوة الكركم، يمكن ببساطة خلط فنجان من القهوة الطازجة مع نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم، ورشة صغيرة من الفلفل الأسود، مع قليل من القرفة أو العسل لإضافة نكهة مميزة. النتيجة مشروب دافئ يجمع بين المرارة المعتادة للقهوة والدفء الترابي للكركم.

Trending Plus