نقيب المعلمين: البكالوريا نقلة تعليمية جديدة.. والمعلم في قلب المنظومة

أكد خلف الزناتي، نقيب المعلمين، أن نظام البكالوريا المصرية يمثل خطوة تاريخية في تطوير التعليم، إذ يضع حدًا لـ"كابوس الثانوية العامة" الذي عانت منه الأسر لعقود طويلة، موضحًا أن النظام الجديد يقوم على تعدد فرص الامتحان وتقليل المواد، ما يخفف الضغط النفسي عن الطلاب ويمنحهم فرصة حقيقية للتعلم من الأخطاء وتحسين المستوى.
وأوضح الزناتى لليوم السابع أن فلسفة البكالوريا ترتكز على تنمية المهارات بدلاً من الحفظ والتلقين، مع تقسيم الطلاب إلى مسارات متخصصة (طبية، هندسية، أعمال، آداب وفنون) تتناسب مع ميولهم وقدراتهم، وتفتح لهم الطريق لاختيار الكلية المناسبة بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل. كما أشار إلى أن إدخال مواد مثل البرمجة والمحاسبة وإدارة الأعمال يعكس استجابة حقيقية لمتطلبات العصر.
وشدد نقيب المعلمين على أن نجاح التجربة مرتبط بشكل أساسي بالمعلم، لافتًا إلى أن النظام الجديد سيغير طريقة عمله جذريًا، حيث يعتمد على التقييم المستمر ومتابعة الطالب دوريًا بدلًا من التركيز على امتحان نهائي واحد. وأكد أن النقابة تتابع مع وزارة التربية والتعليم خطة تدريب وتأهيل شاملة للمعلمين، لضمان جاهزيتهم للتعامل مع المناهج الجديدة وأدوات التقييم المختلفة، مشددًا على أن المعلم هو العمود الفقري لأي إصلاح تعليمي.
وأشار الزناتي إلى أن البنية التحتية المدرسية ستكون عنصرًا حاسمًا في نجاح البكالوريا، بدءًا من تجهيز الفصول والمعامل بالوسائل التكنولوجية الحديثة، إلى توفير مكتبات رقمية وقاعات متعددة الأغراض للأنشطة، بما يخلق بيئة تعليمية آمنة ومحفزة. كما كشف عن أن وزارة التعليم أتاحت تغيير المسمى الوظيفي لبعض المعلمين وفق المواد الجديدة، بما يضمن عدم المساس بحقوقهم.
وأكد أن دعم النقابة للبكالوريا يأتي التزاما برؤية وطنية لتطوير التعليم، مشيرا إلى أن النقابة ستظل قناة تواصل بين المعلمين والوزارة لضمان استقرار العملية التعليمية، وتحقيق الهدف الأسمى من البكالوريا: إعداد طالب يمتلك المهارات والمعارف اللازمة للحياة الجامعية وسوق العمل المحلي والدولي.

Trending Plus