"يا حامل القرآن ".. محمد عادل أصغر مبتهل معتمد رسميا بإذاعة القرآن الكريم.. حصل على أول إجازة للقراءة والترتيل فى سن 15 سنة.. والده كان يحضر له تسجيلات للقراء والمرتلين الكبار.. ويؤكد: بداية طريق.. صور

"يا حامل القرآن.. قد خصـك الرحمن.. بالفضـل والتيجـان.. والروح والريـحــان.. يا دائـم الترتـيـــل.. للذكــر والتنـزيــل.. بشراك يـوم رحيـل.. ستفـوز بالغفــران".. إذا أحب الله عبدا قربه منه وزرع في قلبه حب القرآن، وأسكنه في قلوب الجميع، هكذا هو حال الشاب محمد عادل الأعصر، الطالب بكلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف، والذي نشأ وترعرع على حب كتاب الله، فحفظه عن ظهر قلب وهو ابن الـ15 عاما، وحصل على الإجازة، كما أنه عشق الابتهالات الدينية، فأبدع فيها ونال حب كل من سمعه صوته الشجي، ليتم اعتماده كأصغر مبتهل بإذاعة القرآن الكريم المصرية.
في البداية كشف الطالب محمد عادل الأعسر، أنه بدأ حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية، ثم انتقل إلى الشيخ عمرو مطر، وأجيز على يده، وهو في الـ15 من عمره برواية حفص عن عاصم، موضحا أنه نشأ هذا الشغف لديه من تربوية أسرية دينية صاغتها والدتي ووالدي، حيث تربي في بيئة يهيمن عليها القرآن والابتهالات، وكان أبيه يحضر له تسجيلات لكبار المشايخ من المدرسة القديمة، فاستمع باكرًا لقرّاء كبار مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمد المنشاوي، وكبار المنشدين مثل النقشبندي، وطه الفشني، ونصر الدين طوبار، ومحمد الفيومي.
وأضاف "محمد الأعسر"، أن الموهبة التي حاباه الله بها، حرص على تنميتها من خلال الدعم الكبير المقدم من الأسرة، وذلك من خلال متابعة إيمانية وتركيز من والدته منذ طفولته، كما أن والده كان دائما يحضر له تسجيلات للقرّاء والمرتلين الكبار لتعزيز صوته وتجويده والتدرب عليها.
وتابع، أنه التحق بمدرسة الإنشاد الديني الحديثة، وتخرج منها في مارس عام 2019، في الدفعة الـ7 تحت إشراف الشيخ محمود التهامي، والشيخ طه الإسكندراني، والفنان مصطفى النجدي، أما عن أبرز المشايخ الذين أثّروا فيه في القرآن أو الإنشاد، فهو تأثر بالمدرسة القديمة في التلاوة والابتهالات والتواشيح والإنشاد، واستمع إليها بشكل كلي ولها دائما الوقت الأكبر من السماع السائد.
وبالنسبة لكبار القراء الذين أثروا فيه بالنسبة لتلاوة القرآن الكريم، فكان على رأسهم الشيخ المنشاوي، والشيخ أبو العينين شعيشع، فهما المفضلان بالنسبة له في القراءة، كما أنه تأثّر بصوت وترتيل عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ عبد العزيز حصان، والشيخ مصطفى إسماعيل، أما بالنسبة للابتهالات فكان على رأسهم القائمة الشيخ إبراهيم الفران، والشيخ علي محمود، والشيخ طه الفشني، والشيخ محمد عمران، والشيخ نصر الدين طوبار، والشيخ سعيد حافظ، والشيخ محمد الفيومي.
وأشار، إلى أنه تم اعتماده رسميًا أصغر مبتهل معتمد بإذاعة القرآن الكريم واتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، قائلا: "وما كان ذلك إلا بفضل الله وتوفيقه، ثم ببركة دعاء والدي الكريمين وجهدهما، وفضل كل من وقف إلى جانبي ولهم مني كل الشكر والتقدير، وهذه ليست نهاية المطاف، بل بدايةُ طريقٍ أرجو أن أملأ صفحاته البيضاء بعمل نافع وبصمة طيبة وأثر مبارك".
واستطرد، أن هدفه هو استعادة مكانة الإنشاد الديني، والتواشيح والابتهالات، كما كانت في العصر الذهبي لكبار المنشدين، كما أنه يسعي أن أكون صوتًا رائدًا بإذاعة القرآن الكريم، وأن يترك بصمة وأثرا طيبا.

الزي الأزهرى يزين الشاب المبتهل

الشيخ محمد عادل وسط مشايخه

الطالب محمد عادل الأعسر

المبتهل محمد عادل الأعسر

خلال أحد الابتهالات

Trending Plus