19 لاعبًا يكشفون سياسة المداورة في "برشلونة فليك" منذ انطلاق الموسم

يسعى هانز فليك، المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني، إلى قيادة الفريق نحو موسم استثنائي، حيث أظهر منذ البداية عزمه على إشراك جميع عناصر الفريق في مشروعه الجديد، سعيًا لبناء فريق أكثر جماعية وقوة.

وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، أنه في أول مباراتين في الدوري الإسباني، قام فليك باستخدام جميع لاعبي الميدان المتاحين له، أي 19 لاعبًا، باستثناء مركز حراسة المرمى الذي اعتمد فيه على الحارس الجديد خوان جارسيا فقط.

وأضافت أنه يطمح فليك إلى بناء فريق قادر على المنافسة على جميع البطولات، سواء الدوري الإسباني أو كأس الملك أو السوبر الإسباني، مع وضع هدف أكبر وهو التتويج بدوري أبطال أوروبا.

ويؤمن المدرب الألماني بأن أفضل طريق لتحقيق ذلك هو توزيع الجهود على جميع اللاعبين وتحفيز المنافسة داخل المجموعة، لضمان جاهزية الفريق بدنيًا وذهنيًا في الأوقات الحاسمة من الموسم.

وفي مباراتي ريال مايوركا وليفانتي، شارك جميع لاعبي الفريق المسجلين في القائمة باستثناء الحارس إيناكي بينيا، الذي يقترب من الانتقال إلى إلتشي، حتى المدافع الشاب جوفري تورينتس شارك رغم أنه يلعب بعقد يسمح له بالتنقل بين الفريق الأول والرديف.

ويؤكد هذا النهج رغبة فليك في تجنب تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي شهد تهميش بعض اللاعبين وظهور علامات الاستياء على بعض الوجوه، إذ يسعى هذه المرة إلى إشراك الجميع بشكل فعّال منذ البداية.

ويؤكد فليك أن رغبته في الاعتماد على جميع اللاعبين ليست لمجرد اكتمال القائمة، بل لأنه يحتاج إلى جهود كل فرد في الفريق.

ويعتقد المدرب أن اللاعبين الشباب باتوا أكثر نضجًا بعد النجاحات التي تحققت في الموسم الماضي، وهو ما دفعه إلى إجراء حوارات مباشرة مع بعض اللاعبين، مثل فيرمين، الذي شارك أساسيًا أمام مايوركا، لكنه بقي على مقاعد البدلاء في لقاء ليفانتي.

الموسم الماضي عانى برشلونة من نقص واضح في العمق بسبب الإصابات الطويلة التي طالت نجومًا أساسيين مثل تير شتيجن، كريستنسن، أراوخو، مارك بيرنال وفرينكي دي يونج، لكن هذا الموسم يبدو الوضع مختلفًا، إذ يملك فليك تشكيلة أكثر اكتمالًا.

ويواصل فليك إظهار ثقته بالمواهب الشابة مثل جيرارد مارتين وفيرمين وكاسادو، وقد استنفد المدرب الخمس تغييرات المسموح بها في كل من المباراتين السابقتين، إذ منح كل لاعب على الأقل 15 دقيقة في الملعب، ما يعكس رغبته في إشراك الجميع دون استثناء.