"تيك توك" سلاح نواب بريطانيا لجذب الناخبين.. وبرلمانى يحذر من عدم استخدامه

يُواجه السياسيون البريطانيون خطر تجاهل شريحة كبيرة من الناخبين بسبب ترددهم في التواصل عبر تيك توك، وفقًا لنائب برلماني من حزب المحافظين، يتمتع بواحد من أكبر عدد من المتابعين بين السياسيين البريطانيين على منصة التواصل الاجتماعي، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال لوك إيفانز، سادس أكثر سياسي بريطاني متابعةً على تيك توك، إن زملاءه يُفوّتون فرصة التفاعل، لا سيما مع الناخبين الشباب، بسبب المخاوف الأمنية ونقص المعرفة بالمنصة.

ويُعدّ تيك توك أسرع مصدر للأخبار نموًا في بريطانيا منذ عدة سنوات. وتُشير تقديرات هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية (أوفكوم) إلى أن 11% من البالغين في المملكة المتحدة يستخدمون المنصة كمصدر للأخبار. وبين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12و15 عامًا، تبلغ النسبة 30%، منهم 12% يعتبرون تيك توك مصدرهم الرئيسي.

وصرح إيفانز لصحيفة الجارديان: "يجب أن تكون في مكان تواجد الناخبين. فهذا التطبيق من أكثر التطبيقات استخدامًا في جميع أنحاء البلاد والعالم. أعتقد أنه من الصواب أن تكون هناك، وأن تتحدث إلى الناس. ويستخدم 10% فقط من أعضاء البرلمان المحافظين تطبيق تيك توك، وفقًا لتحليل حديث أجرته صحيفة الجارديان، مقارنةً بنحو 25% من زملائهم من حزب العمال."

وفي عام 2023، حظرت حكومة ريشي سوناك تطبيق تيك توك على الأجهزة الحكومية بسبب مخاوف بشأن كيفية تعامل مالكي المنصة الصينيين مع بيانات المستخدمين.

وبالمقارنة، فإن أولئك المنتمين إلى اليمين واليسار الشعبويين أكثر نشاطًا بكثير على المنصة - وعلى رأسهم نايجل فاراج، الذي لديه 1.3 مليون متابع. ولدى جيريمي كوربين 223,000 متابع، بينما لدى زارا سلطانة، الزعيمة المشاركة لحزبه الجديد، ما يقرب من 480,000 متابع.

مع 52,000 متابع، فإن ملف إيفانز الشخصي أصغر بكثير، ولكنه يجعله النائب المحافظ الأكثر متابعة على المنصة، وواحدًا من مجموعة نادرة تمكنت من فرض حضورها عليها من يمين الوسط السياسي. وبصفته طبيبًا عامًا مدربًا، قال إيفانز إن ذلك أدى إلى الاعتراف به باعتباره "النائب طبيب تيك توك" في في الحانات، وفعاليات الدوائر الانتخابية، وحتى في إحدى المرات، على متن حافلة سياحية في أيسلندا.

وقال إنه تمكّن من ترسيخ مكانته من خلال إجابته على أسئلة بسيطة وغير حزبية حول آلية عمل البرلمان، وهو أمرٌ غالبًا ما تفشل فيه وسائل التواصل السياسي التقليدية، على حد قوله. وحثّ إيفانز النواب الآخرين على استخدام هذه المنصة للحديث أكثر عن أساسيات عملهم اليومي.