مصر تدفع بالقافلة 23 من المساعدات الإنسانية إلى غزة.. ارتفاع عدد شهداء المجاعة لـ 303 بينهم 117 طفلا.. غارات للاحتلال على مناطق متفرقة بالقطاع.. وتظاهرات في إسرائيل تطالب نتنياهو بوقف الحرب وإعادة المحتجزين

تواصل الدولة المصرية دعمها للسكان الفلسطينيين في غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع، ودفع الهلال الأحمر بنحو 200 شاحنة من المساعدات الغذائية والإغاثية، وذلك ضمن القافلة الـ 23 ضمن الجسر البري المصري الذي ينقل المساعدات بشكل يومي إلى سكان غزة.
ونقلت الشاحنات المساعدات الإنسانية في اتجاه جنوب القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك في إطار جهود الهلال الأحمر المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
وتحمل الشاحنات أكثر من 3700 طن من المساعدات اللازمة والتي تضمنت قرابة 3500 طن سلال غذائية ودقيق، وأكثر من مائتي طن المستلزمات الإغاثية الضرورية التي يحتاجها القطاع.
يذكر أن، قافلة "زاد العزة .. من مصر إلى غزة "، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو الماضي، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية و الإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.
فيما، تواصل اللجنة المصرية في قطاع غزة توزيع المساعدات الإنسانية إلى المستحقين، وذلك وفق آلية واضحة تضمن وصول كافة المساعدات إلى المستحقين من الأسر والعائلات الفلسطينية داخل القطاع.
في غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، وفاة ثلاثة مواطنين، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، سجّلتها مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى أن إجمالي ضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 303 شهيد، من بينهم 117 طفلا.
ميدانيا، استشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، منذ فجر الثلاثاء، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية أنحاء متفرقة من قطاع غزة، بحسب ما أكدته مصادر طبية في غزة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن عددا من الشهداء ارتقوا، وأصيب آخرون، جراء استهداف جيش الاحتلال شارع البساتين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، حيث يواصل نسف عدد من المنازل في تلك المنطقة.
فيما، أعلنت مصادر طبية، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 62,819، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 158,629، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، مشيرة إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 75 شهيدا، و370 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 10,975 شهيدا، و46,588 مصابا.
يشار إلى أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة في التفاقم، في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتغلق سلطات الاحتلال منذ 2 مارس الماضي جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين ( الأونروا )، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة لاستمرار الحصار.
على جانب آخر، انطلقت في مناطق عدة بإسرائيل مظاهرات دعت إليها عائلات المحتجزين في قطاع غزة للضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمطالبة بوقف الحرب والإفراج عن ذويهم.
وأغلق المتظاهرون وعائلات المحتجزين عددا من الطرق والتقاطعات، خاصة في تل أبيب. وأضرم المشاركون النار في إطارات السيارات لإغلاق الطرق، رافعين صور المحتجزين ولافتات عليها شعارات تطالب بإنهاء الحرب.
وأكد المشاركون أن الحكومة الاسرائيلية كان بإمكانها إنهاء الحرب قبل عام وإعادة جميع المحتجزين والجنود، واتهموا رئيس الوزراء بأنه اختار مرارًا وتكرارًا التضحية بالمدنيين من أجل حكمه ومصلحته.

Trending Plus