ميدو المدافع عن السفارات المصرية.. قصة بطل تحوّل إلى معتقل.. وقفة الإخوان أمام السفارة في تل أبيب دشنت حملة حماية سفاراتنا فى أوروبا.. ميدو لـ"اليوم السابع" قبل القبض عليه: انتبهوا للمؤامرات التى تحاك ضد مصر

كتبت إسراء بدر
الثلاثاء، 26 أغسطس 2025 08:30 م
استطاع أحمد عبد القادر "ميدو" وشباب المصريين في الخارج، خلال الأسابيع الماضية، تجسيد ملحمة وطنية في حب مصر والدفاع عن كرامتها ومؤسساتها أمام محاولات أهل الشر للنيل منها. فقد نجحوا في إدخال الفرحة إلى قلوب المصريين، غير أن خبر القبض على "ميدو" كان بمثابة صدمة للجميع، ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي للانتفاض مستنكرين: كيف يُلقى القبض على من يحمي السفارة بينما يُترك المعتدون عليها؟! لتنهال بعدها رسائل الدعم والمطالبات بالإفراج عنه وحماية المصريين في الخارج.
وتعود بداية القصة إلى الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجماعة الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب ضد مصر، والتي شكلت الشرارة الأولى لإطلاق اتحاد شباب مصر في الخارج، برئاسة أحمد عبد القادر "ميدو"، حملة لحماية السفارات المصرية. وبالفعل انتشر شباب الجاليات المصرية أمام السفارات في عدة دول، فارضين ما يشبه "حظر تجوال" على أنصار الجماعة الإرهابية، متصدّين بحزم لمحاولات الاعتداء.
بدأت المواجهة في هولندا، حيث استهدفت عناصر الإخوان السفارة المصرية هناك. فتجمع شباب الجالية لحمايتها. وقال "ميدو" في تصريح لـ"اليوم السابع" حينها: «لما شوفنا اللي اتعرضت له السفارة المصرية في تل أبيب ولقينا الإخوان الخونة تجرأوا على السفارة قررنا ننزل أمام السفارات المصرية، وبدأنا بالسفارة في هولندا وقلنا: الدكر يقرب، ولا يجرؤ مخلوق يقرب في وجودنا».
ولم تتوقف المبادرة عند هولندا، بل امتدت إلى بلجيكا ولندن. ففي بلجيكا، قال أحمد ناصر، نائب رئيس الاتحاد، أمام السفارة المصرية: «نحن اليوم نقف أمام سفارة مصر في بلجيكا، هذه السفارة التي تعرضت للاعتداء مرة أخرى. نقول للإخوان والجواسيس والعيال الخونة هنا في بلجيكا: من يجرؤ على الاقتراب من باب السفارة سيجدنا في انتظاره».
ووفقا لمصادر سياسية فان المصريين فى الخارج اعادوا إلى قلوبنا شعور الفخر والانتصار، حين تصدوا بكل شهامة لمحاولات الإخوان الإرهابية التطاول على السفارات المصرية. وبينما كان الغضب والحزن يسيطران على المصريين في الداخل، جاءت صور ومواقف أبناء الوطن بالخارج كبلسم على الجرح، أضاءت القلوب بفرحة ممزوجة بالعزة والطمأنينة بأن مصر لا تُهان طالما فيها رجال يعرفون قيمة ترابها.
وفي مساء الاثنين 25 أغسطس، حاول بعض أتباع الجماعة الإرهابية الاعتداء على السفارة المصرية في بريطانيا، لكنهم فوجئوا بوجود أحمد عبد القادر "ميدو" في انتظارهم، فما كان منهم إلا أن استدعوا الشرطة. وقبل وصولها، انهالوا عليه بالسباب وحاولوا استفزازه، لتنشب مشاجرة بينهم وبين شاب بمفرده يدافع عن كرامة وطنه. وألقت الشرطة البريطانية القبض على "ميدو"، رغم أن حماية السفارات، وفقًا للقانون الدولي، هي مسؤولية الدولة المضيفة. ولم يقف الأمر عند ذلك، إذ فوجئ أحمد ناصر، نائب رئيس شباب مصر في الخارج، بالقبض عليه من منزله في هولندا، قبل أن يُفرج عنه بعد ساعات.
ويؤكد خبراء أن الاعتداء على السفارات المصرية بالخارج ليس مجرد تجاوز قانوني، بل هو انتهاك صارخ لسيادة الدولة وكرامتها، وهو ما لا يقبله أي مصري غيور. فالسفارات ليست مجرد مبانٍ، بل تمثل هيبة الدولة ورمز حضورها الدولي، وأي مساس بها هو مساس بكرامة كل مواطن. وقد أثبت المصريون بالخارج أنهم درع الوطن وحماته، حين تصدّوا بشجاعة لمحاولات جماعة الإخوان الإرهابية تشويه صورة مصر، مؤكدين أن كرامة الوطن فوق أي اعتبار.
وكان "ميدو" قد شدد في حواره مع اليوم السابع، قبل ساعات من القبض عليه، قائلاً: «بننزل نحمى السفارات ونرد اعتبارنا. المبادرة بمجهود شخصي من الاتحاد، والحمد لله فرّحنا الشعب المصري كله وعرّفنا الدنيا أننا شباب مصر لوحدنا واجهنا تنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا، وكشفناهم قدام العالم كله، وأثبتنا أن شباب مصر مع بلدهم وقيادتهم، وأن بلدنا عندنا فوق أي شيء. ده غير ثقتنا في رئيسنا ومؤسساتنا الوطنية».
واختتم حديثه برسالة إلى الشباب المصري قائلاً: «انتبهوا للمؤامرات التي تُحاك ضد مصر، فالهدف منها جميعًا هو بلدنا. لكن بفضل الله، لن تقدر أي قوة على الأرض أن تمس مصر».

Trending Plus