والكراهية تفعل أكثر من ذلك!

كل من صادفناهم من فلاسفة وشعراء حدثونا عن قدرة الحب على صناعة المعجزات، وتركونا نختبر بأنفسنا في الحياة قوة الكراهية وطغيانها على فضائل النفس البشرية. ولعل المرأة "المتهمة" بقتل زوجها وأبنائه الأربعة في المنيا، توهمت أنها تسيطر على الشر وتستخدمه بذكاء، بينما الحقيقة أن الكراهية  تسللت إلي نفسها حتى التهمتها شبرًا شبرًا، وتركتها روحًا خاوية وقلبًا يسكنه الخراب، الحادث مفجع والتفاصيل مرعبة، والضحايا أبرياء لدرجة تمنعك من التفكير في دوافع الجريمة، فلا شيء يستحق كل هذه القسوة، وكأن الحياة تُخبرنا بألا نتوقع نهاية لشطحات النفس البشرية، وتذكرنا بالدرس الأزلي: إذا كرهت شيئَا فاتركه، حينها ستكون خسارتك أهون من أي فعل آخر تُمليه عليك الكراهية.