أكرم القصاص يكتب: الإخوان والشرطة الأوروبية ووكالات الأنباء فى خدمة الإبادة والصهيونية!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم أكرم القصاص

لم يعد هناك أى شك فى أن المبادئ والقيم والشعارات التى صدع الغرب بها العالم عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان والنبات، هى شعارات لخدمة الاستعمار والقتل والمذابح، والصهيونية، ففى حين يتم فرض أطواق أمنية واستخباراتية تمنع الاقتراب من سفارات الاحتلال الصهيونى على بعد كيلومترات، تسمح سلطات دول أوروبا من هولندا إلى بريطانيا والدنمارك وغيرها لعصابات الإخوان وأعضاء منظمات إرهابية بمهاجمة السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية، وتلطيخها وإغلاقها وتحطيمها، من قبل عصابات ليس من بينهم مصريون وفقط مدفوعين وممولين وبلطجية، يسمح لهم بمهاجمة بعثات مصر الدبلوماسية.

وأصبحنا نرى فى منصات تنظيم الإخوان فيديوهات توثيق هذه البلطجة التى تتم بتواطؤ من قبل الشرطة والسلطات فى هذه الدول ومنها بريطانيا التى تستضيف القتلة والإرهابيين المحكوم عليهم والثابت ضدهم جرائم إرهاب،  وتسمح سلطات بريطانيا لبلطجية الإخوان بمهاجمة السفارات المصرية والاعتداء عليها، وعندما يحاول مصريون التصدى ومنع الاعتداء يتهمون بالاعتداء، وتنقلب الصورة، وفى صورة كوميدية  الدول الأوروبية بدلا من القبض على المعتدين الحقيقيين الذين هاجموا السفارات المصرية وانتهكوا القانون تعتقل شرطة بريطانيا أحمد عبدالقادر، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، لمجرد أنه أعلن رفضه لمهاجمة السفارات والبعثات المصرية، فيما يؤكد التواطؤ من قبل بريطانيا الراعى الرسمى لتنظيم الإخوان وإسرائيل.

هنا نحن أمام أمر مثير للسخرية، فى بريطانيا وهولندا والدنمارك، وغيرها من الدول التى تسمح بمهاجمة سفارات مصر وتحظر مجرد الإشارة لسفارة الاحتلال الصهيونى، وهو أمر يرفضه مواطنو هذه الدول ويدافع عنه تنظيم الإخوان وتابعوهم من عمقاء المتمولين الذين يعانون شعورا بالدونية وكراهية الذات والوطن وكل ما يمت له بصلة، ويدافعون عن إبادة أكثر من 62 ألف فلسطينى أغلبهم من الأطفال فى غزة، ولا يشعرون بأى مشاعر تعاطف مع أطفال غزة وجرحاها، ويرفضون التجويع والقتل والحصار وهدم المستشفيات واغتيال الصحفيين، هناك أحد مدعى العقلانية من كارهى مصر، كتب ينظر للاعتداء على سفارات مصر، ويرى أنه من المشروع للبلطجية مهاجمة سفارات مصر باعتبارها من ممارسات الديمقراطية، ويدين أى مواجهة مع أعضاء تنظيم الإخوان، ولا يجد مثلا أن المظاهرات يفترض أن تذهب إلى سفارات الاحتلال القائم بالإبادة، وهذا المفكر العملاق الذى هو غالبا من محترمى الإخوان، ويزعم أنه من دراسى العلوم السياسية يدافع عن الإرهاب والبلطجة، وهو يعانى من شعور بالدونية أمام أى أبيض أوروبى أو مستعمر، ونجد أن مدعى الفهم الثورى اللاإرادى، يعيدون «تشيير هراء» المدعو عمر، أو يسخرون من مواطنيهم الغاضبين على مهاجمة سفاراتهم، ويطالبون بإبلاغ سفارات الدول التى تسمح بمهاجمة سفاراتنا أن يبلغوا حكوماتهم بأن هذا سلوك همجى.


ويتناقض ذلك مع مزاعم هذه الدول بأنها ضد الإبادة والتجويع وتدمير غزة، حيث يحمون الاحتلال والقتلة، ويسمحون بمهاجمة مصر التى تتصدى للتهجير والتصفية وتواجه الاحتلال بكل الطرق وعلى كل الجبهات، وقد ارتفع عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 62 ألفا و819 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وقتلت إسرائيل 245 صحفيا، ضمن جرائم ترتكب علنا ولا يملك الاتحاد الأوروبى سوى الإدانة الخجولة، بينما جرائم الاحتلال تمثل إدانة لكل الادعاءات الأوروبية حول الحرية وحق الحياة والإنسان.

وحتى وكالات الأنباء والإعلام الأوروبى وأدوات ومنصات التواصل الاجتماعى مدانة بمنع كل إدانة للاحتلال والإبادة، وهو ما دفع المراسلة الكندية، فاليرى زينك، لإعلان استقالتها من وكالة رويترز للأنباء، اعتراضا على استشهاد زملائها فى قطاع غزة جراء استهداف الجيش الإسرائيلى لهم، وكذلك على دور الوكالة فى تعزيز دعاية إسرائيل وتبنى مبرراتها بقتل الصحفيين الفلسطينيين بقطاع غزة، وفق منشور للصحفية عبر حسابها الخاص على موقع إكس، وكتبت المراسلة على صفحتها الشخصية: «لا أستطيع بضمير مرتاح أن أستمر فى العمل مع رويترز فى ضوء خيانتهم للصحفيين فى غزة ومسؤوليتهم عن اغتيال 245 من زملائنا».

وكتبت  فاليرى: «من المستحيل لى الحفاظ على علاقتى مع رويترز نظرا لدورها فى تبرير الاغتيال المنهجى وتمكينه لـ245 صحفيا فى غزة»، منوهة إلى أن «تكرار أكاذيب إسرائيل» من قبل وسائل الإعلام الغربية، والتخلى عن مسؤوليتها الأساسية كمؤسسات صحفية، سمح بقتل عدد من الصحفيين فى عامين تجاوز عدد القتلى فى الحربين العالميتين الأولى والثانية، وحروب كوريا وفيتنام وأفغانستان ويوغوسلافيا وأوكرانيا مجتمعة، وقالت إن رويترز اختارت نشر ادعاء إسرائيل أن الشهيد أنس الشريف كان عميلا لحركة حماس، مشددة على أن ذلك «واحدة من أكاذيب لا حصر لها كررتها وسائل الإعلام مثل رويترز بطاعة ووقار».


وفاليرى ليست الوحيدة بل هناك وزراء استقالوا فى هولندا اعتراضا على سياسات حكوماتهم، وفى دول أخرى، بينما الإخوان والدونيون والمتمولون العمقاء عندنا يدعمون الإبادة والاحتلال.


 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا ضم أنسلمينو قلب دفاع تشيلسى

كشف ملابسات فيديو يظهر حدوث مشاجرة بالشرقية

غدا جنازة وعزاء الإعلامي عاطف كامل بكنيسة مارمرقس مصر الجديدة

تنسيق الدبلومات الفنية.. كليات يشترط الالتحاق بها اجتياز اختبارات القدرات

فحص كاميرات المراقبة لتحديد المتهم بإلقاء طفلة على سلم عمليات مستشفى قطور


تفاصيل أزمة سيف الدين الجزيرى مع فيريرا في الزمالك

ضبط 88 طن مواد خام أعلاف حيوانية مجهولة المصدر في كفر الشيخ

الرئيس السيسى يودّع الشيخ محمد بن زايد بمطار العلمين فى ختام زيارته الأخوية لمصر

الأرصاد: أجواء حارة على أغلب الأنحاء وفرص سقوط أمطار بهذه المناطق

كولومبيا: احتجاز 34 جنديًا رهينة يؤكد مستوى قياسيًا من العنف


موعد ظهور سارة خليفة.. مصير المنتجة الفنية و27 آخرين أمام الجنايات

الرئيس عبد الفتاح السيسى والشيخ محمد بن زايد بأحد المطاعم وسط أجواء العلمين الساحرة..فيديو

الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن بدء التصويت فى جولة الإعادة بانتخابات الشيوخ

وزارة التعليم تحدد ضوابط اختيار المعلمين بنظام الحصة ودورهم فى الامتحانات

حسام حسن يعلن قائمة منتخب مصر لمعسكر سبتمبر الأحد المقبل

ريبيرو يجري تعديلات على تشكيل الأهلي قبل موقعة بيراميدز

الزمالك يؤجل ملف تجديد محمد السيد

ضوابط حصول ذوى الإعاقة على المساعدات الشهرية وحالات الجمع بين أكثر من معاش

وزارة الصحة تحذر: 4 خطوات عاجلة عند التعرض لعضة أو خدش من حيوان مسعور

خروج البطل المصرى أحمد عبد القادر ميدو من السجن فى لندن دون أى شروط

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى