إذاعة دنماركية: جواسيس أمريكيون في جرينلاند يحرضون السكان ضد كوبنهاجن

كشفت هيئة الإذاعة والتلفزيون الدنماركية، عن نشاط جواسيس أمريكيين في جزيرة جرينلاند بهدف تحريض السكان ضد الدنمارك، وإضعاف علاقاتهم بالحكومة المركزية في كوبنهاجن.
ونقلت الهيئة عن مصادر متعددة أن ثلاثة أمريكيين على الأقل ترددوا بانتظام على الجزيرة خلال الأشهر الأخيرة، حيث أعد أحدهم قائمة بمواطنين يشتبه في دعمهم للمخطط الأمريكي، إلى جانب قائمة أخرى بمعارضين، كما طلب من بعض السكان تقديم قضايا يمكن توظيفها في الإعلام الأمريكي لتصوير الدنمارك بشكل سلبي.
وأكدت هيئة الإذاعة الدنماركية، أنها تحدثت مع ثمانية مصادر دعمت هذه المعلومات، مشيرةً إلى أن الهدف من تلك التحركات هو تعزيز التيار الانفصالي في الجزيرة الغنية بالموارد الطبيعية، ودفعها نحو الانضمام إلى الولايات المتحدة.
ورغم امتناع الهيئة عن كشف هوية المتورطين، إلا أنها أوضحت أن الثلاثة يتمتعون بعلاقات وثيقة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأن اثنين منهم عملا ضمن إدارته، فيما يشغل الثالث منصبًا مؤثرًا في السياسة الأمنية الأمريكية.
ووصف وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن هذه الأفعال بأنها "غير مقبولة"، معلنًا استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي في كوبنهاجن لطلب توضيحات رسمية. وأضاف: "كنا نتوقع محاولات خارجية للتأثير على مستقبل المملكة، لكن ما حدث يتجاوز الحدود المقبولة".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قد كشفت في مايو الماضي عن تكليف ترامب لأجهزة استخباراته بتنفيذ عمليات نفوذ في جرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي واسع، بينما تحتفظ الدنمارك بسلطة جزئية على ملفي الدفاع والسياسة الخارجية.
وتعود أهمية الجزيرة القطبية، التي لا يتجاوز عدد سكانها 56 ألف نسمة، إلى موقعها الاستراتيجي ومواردها الضخمة، وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه لا يستبعد أي وسيلة، حتى العسكرية، من أجل ضم جرينلاند إلى الولايات المتحدة.

Trending Plus