نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

المستشفيات القبطية إرث كنسى تحول إلى خدمة وطنية

 الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية
كتبت بتول عصام

حضور الكنيسة القبطية في المجال الصحي يعتبر إلى حد كبير الأبرز بين أدوارها المجتمعية، فإن تأسيس مستشفيات قبطية منذ أكثر من قرن ونصف، يكشف جانبًا مهمًا من التداخل بين الخدمة الكنسية والخدمة العامة.

وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على مستشفيين كانا في قلب هذا المشروع الصحي المسيحي: المستشفى القبطي بالقاهرة ومستشفى العذراء بالزيتون:

المستشفى القبطي بالقاهرة

لم تبدأ القصة من حجر الأساس، بل من فكرة إنسانية حملها ثلاثون قبطيًا اجتمعوا عام 1881 في بيت عريان مفتاح بالأزبكية، بحضور رموز فكرية ودينية من مسلمين ومسيحيين، أمثال الشيخ محمد عبده وعبدالله النديم.

لم يكن المستشفى يخدم الأقباط فقط، بل كان مفتوحًا لجميع الفقراء دون تفرقة، في استجابة لشعار "مبدأ الإنسانية لا يتجزأ"، كما ورد في وثائق الجمعية. وحتى التمريض لم يكن حكراً على الأجانب، فقد تأسس داخله أول قسم مصري لتعليم الفتيات فنون التمريض.

بقي المستشفى تحت إشراف الكنيسة القبطية حتى تأميمه في ستينيات القرن العشرين، حين أُلحِق بالمؤسسة العلاجية الحكومية. لكن حتى بعد ذلك، ظل الطابع الكنسي حاضرًا، خاصة عبر فرق التمريض الإيطالية من الراهبات، اللواتي أقمن في المستشفى وخصص لهن دور كامل وكنيسة خاصة للصلاة.
المفارقة أن هذا المستشفى الذي بدأ كفكرة أهلية دينية، تحول بمرور الزمن إلى مؤسسة علاجية وطنية تخدم الجميع، حاملة إرثًا إنسانيًّا وروحيًا، وشاهدًا على تداخل الكنيسة بالهم العام في مصر.


مستشفى العذراء بالزيتون 

حين أسس القمص بطرس جيد لجنة البر بالكنيسة القبطية في سبعينيات القرن الماضي، كان يحمل حلمًا يتجاوز المساعدات العينية المؤقتة. كان يؤمن بأن الرعاية لا تكتمل إلا بالتنمية، وأن الرحمة الحقيقية تتجلى في منح الإنسان وسيلة للعيش الكريم، لا مجرد إعالة عابرة.

في عام 1980، تجسد هذا الإيمان في مشروع مستشفى السيدة العذراء الخيري بحي الزيتون، ليكون أحد أبرز إنجازات لجنة البر التابعة للكرازة المرقسية. بُنيت المستشفى لتخدم الفقراء والمحتاجين من أبناء القاهرة ومحافظات الجمهورية كافة، ولتقدم رعاية طبية متكاملة بتكلفة رمزية، دون تفرقة أو تمييز، وبنخبة من أمهر الأطباء وأحدث الأجهزة.

تُعد المستشفى اليوم امتدادًا عمليًا لتاريخ طويل من الرعاية الكنسية للفقراء. ويُذكر أن لجنة البر، التي أسسها القمص بطرس جيد، كانت من أوائل الهيئات الكنسية التي تبنت مبدأ "التمكين عبر التنمية"، حيث عملت على إنشاء مشروعات صغيرة لتعليم الأسر الفقيرة حرفًا يعتاشون منها. هذا المفهوم تبناه البابا شنوده الثالث، فوسع اللجنة لتصبح نموذجًا معممًا في كل إيبارشية، ولا يزال البابا تواضروس الثاني يدعمها ويشدد على دورها الحيوي في خدمة المجتمع.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عروس الدلتا تحتضن المبادرات الوطنية.. "تمكين" تضيء قرية كفر دمرو وتمنح آلاف الأسر فرصا للحياة الكريمة والتنمية الشاملة.. محافظ الغربية: المبادرة انطلاقة جديدة لصناعة المستقبل بالريف.. وتحقق أهداف رؤية مصر 2030

أشرف زكى يرد ببيت شعر بالفصحى على تصريحات السورى سلوم حداد

الرئيس السيسى يؤكد أهمية مناورات "النجم الساطع 2025" كامتداد للتعاون مع واشنطن

فريدة الزمر تكشف تفاصيل سرقة فيلتها بمنطقة كرداسة: الخادمة خانت ثقتى

انخفاض بالحرارة غدا واضطراب بالملاحة ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 32 درجة


عملية فدائية فى القدس تهز كيان المحتل الإسرائيلي.. مقتل 6 مستوطنين وإصابة 11 آخرين برصاص مقاومين فلسطينيين.. استشهاد 21 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال في غزة.. ومصر تدفع بالقافلة الـ 32 من المساعدات الإنسانية

نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة.. موقع التنسيق للطلاب: ترقبوا النتيجة

اتحاد الكرة رداً على شكوى منتخب إثيوبيا: شهادات المراقبين تبطل ادعاءاتهم

رئيس الوزراء يوجه بسرعة إجراء حصر دقيق لجميع العقارات الآيلة للسقوط

النيابة تخلى سبيل الشاب المتهم بالإساءة للمولد النبوى الشريف بالدقهلية


رئيس الوزراء يستعرض الإجراءات المقترحة للتعامل مع انهيار عدد من العقارات

لبنى عبد العزيز.. أبرز تصريحات الفنانة الكبيرة فى برنامج صاحبة السعادة

وفاة الفنان مصطفى الخضري.. أعمال بارزة ووجه مألوف للجمهور رغم غياب اسمه

حقيقة رحيل أشرف بن شرقي عن الأهلي إلى الدوري القطري

رئيس حكومة إسبانيا: لا سلاح ولا دعم لإسرائيل حتى يتوقف العدوان على غزة

أسما شريف منير تجمع بين زوجها وطليقها مع ابنتها فى أول يوم دراسة.. صور

الأرصاد: تحسن كبير فى حالة الطقس.. ووداعًا لموجات الحر الشديدة "فيديو"

عماد النحاس يضمن البقاء فى قيادة الأهلي حتى مواجهة الزمالك بالدوري

وزير الدفاع الإسرائيلى مهددا غزة: عاصفة هائلة ستضرب سماء القطاع اليوم

"المران الأخير الليلة".. موعد مباراة مصر وبوركينا فاسو فى تصفيات كأس العالم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى