تيتيان.. من تلميذ فى مرسم إلى رسام الملوك والباباوات وأيقونة الفن الأوروبى

تيتيان
تيتيان
أحمد منصور

فى قلب مدينة البندقية برز اسم واحد ارتبط بها، كما ارتبطت الألوان باللوحة، تيتيان أو تيتسيانو فيتشيليو "1488 – 1576"، لم يكن مجرد رسام عادى، بل عبقرى أعاد صياغة ملامح الرسم الأوروبى لقرنين كاملين بعده، حتى صار "سيد الألوان" وزعيم مدرسة البندقية الفنية بلا منازع، وفى ذكرى رحيله الـ449، نستعيد مسيرة فنان مزج بين الأسطورة والروح، وبين ملامح البشر وقوة الطبيعة، ليمنح العالم لوحات لا تزال حية حتى اليوم.

تيتيان
تيتيان

أعماله حازت على إعجاب الملوك

ولد تيتيان فى بلدة صغيرة تدعى بيف دى كادور قرب البندقية، وسرعان ما انتقل فى طفولته إلى المدينة العريقة ليتتلمذ على أيدى كبار الرسامين هناك، من بينهم جنتايل بليني وشقيقه جيوفانى بلينى، قبل أن يصبح قريبًا من الفنان الشهير جيورجونى الذى فتح له أبواب الشهرة، سرعان ما أثبت موهبته، حتى أصبحت أعماله مطلوبة لدى الباباوات وملوك أوروبا، ومن بينهم الإمبراطور شارل الخامس، وفيليب الثانى ملك إسبانيا، والملك الفرنسى فرانسوا الأول.

لكن حياته لم تكن خالية من الألم، فبعد رحيل زوجته عام 1531م، وجد نفسه أبًا لطفلين وابنة وحيدة، "لافينيا"، التي تحولت إلى ملهمة فنية وظهرت فى عدد من لوحاته الشهيرة المعروضة اليوم فى برلين ومدريد ودريسدن.

كان تيتيان بارعًا فى استخدام اللون، خاصة درجات الأحمر المائلة إلى الذهبى، التى أصبحت معروفة حتى اليوم باسم "حمرة تيتيان"، فنجد لوحاته جمعت بين المشاهد الدينية والأسطورية والبورتريهات المهيبة للنبلاء والأسر المالكة، لكنه كان يعرف كيف يضفى عليها بعدًا إنسانيًا عميقًا من خلال ملامح الوجه ونظرات العيون والإيماءات البسيطة.

أبرز أعمال تيتيان 

من أبرز أعماله التى تركت أثرًا خالدًا لوحة اغتصاب أوروبا "1562" التى جسدت الأسطورة الإغريقية بلمسة إنسانية قوية، وظلت مرجعًا للفنانين من بعده، لم يقتصر تأثيره على عصره فقط، بل ألهم عمالقة مثل "رامبرانت وبيتر بول روبنز"، اللذين وجدوا فى أسلوبه مدرسة قائمة بذاتها.

رفع السيدة مريم
رفع السيدة مريم

ومن أبرز أعماله أيضًا: "الحب المقدس والحب المدنس، رفع السيدة مريم، فينوس أوربينو، عملية الدفن، الحورية والراعي، والقديس يوحنا المعمدان"، وغيرهم الكثير.

فى سنواته الأخيرة ظل يعمل بلا كلل، حتى رحل عن عالمنا في عام 1576 بمدينة البندقية، تاركًا خلفه إرثًا جعل منه أحد أعظم رسامى عصر النهضة، ورجلًا لا تزال ألوانه تضيء قاعات المتاحف حول العالم.

القديس يوحنا المعمدان لوحة لتيتيان
القديس يوحنا المعمدان لوحة لتيتيان
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

تغيير الفلنكات بموقع سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بطوخ.. مباشر

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة


الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

حسام الحسينى عن انفصاله: الطلاق حصل من 2020 واليوم انتهينا من إجراءاته الرسمية

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما


الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

شرط وحيد من الأهلى للموافقة على رحيل مصطفى شوبير للاحتراف الخارجى فى يناير

ملخص وأهداف المغرب ضد الإمارات 3-0 اليوم فى نصف نهائى كأس العرب

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

بعد عام من الغموض.. اتهام زوج ملكة جمال سويسرا بتقطيع جثتها وطحنها فى الخلاط

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى