من شيرين أبو عاقلة لـ"دوحان".. إسرائيل تواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة الأعوام الماضية، وذلك بإطلاق الرصاص الحي على "عين الحقيقة" في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يشير إلى وجود نوايا إسرائيلية للقضاء على أي محاولة لنقل الرواية الفلسطينية حول طبيعة ما يجري من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
القتل الإٍسرائيلي الممنهج منذ منتصف القرن العشرين وحتى الآن لا ينفصل عن سياسة الكيان المحتل في محاولة تكميم الصحافة الفلسطينية بالرصاص ولعل أبرز الجرائم التي كشفت عن النوايا الإسرائيلية الخبيثة جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية المعروفة شيرين أبو عاقلة في مدينة جنين بالضفة الغربية، وذلك خلال رصدها لجرائم الاحتلال في مخيم جنين الذي مارست فيه إسرائيل أبشع جرائمها من تهجير وقتل وتدمير لكل ما هو فلسطيني.
لا ينفصل الأمر في قطاع غزة عن الضفة الغربية حيث أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على قتل 246 صحفي وصحفية في مناطق متفرقة بالقطاع خلال العامين الماضيين، وذلك في إطار جرائم جنود الاحتلال ضد عدسات الصحفيين الفلسطينيين الذين ينقلون للعالم جزء بسيط مما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الصحفيين الفلسطينيين إلى 246 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
ونعى المكتب الحكومي في بيان صحفي، الاثنين، الصحفي الشهيد حسن دوحان الذي يعمل صحفياً مع صحيفة الحياة الجديدة، والذي يصنف كواحد من رواد الصحافة الاستقصائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستشهد دوحان بعد إصابته بطلق ناري من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بمنطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة.
ونظم عدد من الصحفيين الفلسطينيين وقفة احتجاجية في غزة ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل استهداف الصحافة الفلسطينية في ظل دعم أمريكي وصمت من المجتمع الدولي العاجز عن وقف جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال.
أدان المكتب الحكومي في غزة بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال "الإسرائيلي" للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا؛ المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة.
كما طالبهم بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.

Trending Plus