مهرجان "الطماطم" الإسبانى يزين مدينة بونول باللون الأحمر فى ذكراه الثمانين

شهدت مدينة بونول شرق إسبانيا، الأربعاء، تدفق آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في مهرجان الطماطم الشهير، الذي يعد أحد أبرز الفعاليات السياحية في البلاد، ويحتفل هذا العام بمرور ثمانين عامًا على انطلاقه.
وسط أجواء احتفالية صاخبة، تحولت شوارع البلدة الصغيرة إلى بحر أحمر، بعدما تبادل المشاركون البالغ عددهم نحو 22 ألف شخص رشق ما يقارب 120 طنًا من الطماطم الناضجة، فى معركة ودية تستمر لساعة واحدة فقط.
ويقام المهرجان سنويًا في آخر أربعاء من أغسطس، حيث تعود جذوره إلى مشاجرة عفوية بين أطفال البلدة عام 1945، قبل أن يتحول إلى تقليد شعبي دائم، وقد مُنع لفترة قصيرة خلال خمسينيات القرن الماضي بقرار من الديكتاتور الإسباني فرانشيسكو فرانكو، لكن سرعان ما عاد بعد احتجاجات الأهالي، قبل أن تساهم التغطية التلفزيونية في ثمانينيات القرن الماضي في منحه شهرة عالمية، إلى أن اعترفت به السلطات الإسبانية رسميًا كـ"وجهة سياحية دولية" عام 2002.
وأوضح سيرجيو غالارزا، نائب عمدة بونول، أن الطماطم المستخدمة في المهرجان تزرع خصيصًا لهذا الغرض ولا تستخدم في الاستهلاك الغذائي، مشددًا على التزام المشاركين بقواعد السلامة، مثل سحق الطماطم قبل رميها لتجنب الإصابات، والامتناع عن استخدام أي أدوات أو أشياء أخرى.
ورغم الطابع الفوضوي الظاهر للفعالية، يؤكد منظمون أن المهرجان يخلو من المنافسة أو الجوائز، ويقتصر على المتعة فقط، فيما يحرص العديد من الزوار على ارتداء نظارات واقية وسدادات أذن للحماية.
المهرجان الذى لم يعلق سوى مرتين فقط بسبب جائحة كورونا في 2020 و2021، بات اليوم علامة فارقة في السياحة الإسبانية، يجذب آلاف المغامرين سنويًا، ممن لا يمانعون الخروج منه مرهقين وملطخين بالطماطم، لكن بذكريات لا تنسى.

Trending Plus