أثر العابرين.. يوسف إدريس رحلة طويلة من الطب إلى عالم الأدب وحصد الجوائز

يوسف إدريس أحد أبرز رواد الأدب العربي خلال القرن العشرين، لقب بـ"نبي القصة"، وعبر سلسلة أثر العابرين والتى نستعرض من خلالها سيرة ومسيرة العديد من الشخصيات التى تركت أثرًا واضحًا على الواقع الثقافى والفكرى فى مصر نستعرض لمحات من حياته.
ولد يوسف إدريس لأسرة متوسطة بمحافظة الشرقية، وكان والده متخصصًا فى استصلاح الأراضى، وكانت الكيمياء والعلوم من العلوم المفضلة ليوسف فقد أراد أن يكون طبيباً، تفوق في دراسته حتى التحق بكلية الطب، وتخرج منها جراحًا، من خلال جامعة القاهرة عام 1951م، وعمل فترة بوزارة الصحة، قبل أن يتفرغ للكتابة والتأليف، وكان في أول الأمر يريد أن يعمل ممثلا، وعندما فشل كان يريد أن يعمل مخرجا مسرحيًا.
يوسف إدريس طبيبًا
بدأت رحلته العملية في المجال الطبي من مستشفى قصر العيني، والتي عُين بها عام 1951م، وذلك بعد تخرجه فى كلية الطب في نفس العام، لكن المسار تغير إلى بلاط صاحبة الجلالة، عندما انتقل للعمل محررا بصحيفة "الجمهورية" عام 1960م.
مشوار يوسف إدريس الأدبى
بدأ يوسف إدريس مشواره الأدبي بقصص قصيرة كتبها عام 1950، لكنه أصدر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالى" عام 1954، والتي نجحت نجاحا كبير، وهو الأمر الذى دعا عميد الأدب العربى طه حسين لأن يقول: "أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثل ما وجدت فى كتابه الأول "أرخص ليالى" على تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها".
لتتجلى بعد ذلك موهبة يوسف إدريس فى مجموعته القصصية الثانية "جمهورية فرحات" عام 1956، ولاقت قصصه نجاحًا كبيرًا، ولم يتوقف إبداعه عند حدود القصة القصيرة، لتمتد ثورته الإبداعية لعالمى الرواية والمسرح، ونشر فى 1969 مسرحية "المخططين"، ثم كتب "ملك القطن، اللحظة الحرجة، الفرافير، المهزلة الأرضية"، كما كتب العديد من الروايات "الحرام، العيب، البيضاء، أكان لابد يا لى لى أن تضئ النور؟، نيويورك 80".
جوائز حصدها يوسف إدريس
وتتويجا لمسيرته الأدبية الكبيرة فقد حصد يوسف إدريس على عدة أوسمة، منها وسام الجزائر "1961" ووسام الجمهورية "1963 و1967" ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى "1980".

Trending Plus