البورصة المصرية تختتم تعاملات الأسبوع بصعود جماعى رغم خسائر شركات رجل الأعمال وليد زكى.. رأس المال السوقى يربح 10 مليارات جنيه بدعم من العرب.. والطارق ترفع حصتها فى "تعليم" لخدمات الإدارة بعد شراء 1.3 مليون سهم

أنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة الخميس، ختام تداولات الأسبوع، على ارتفاع جماعي للمؤشرات للجلسة الثانية على التوالى، مدعومة بعمليات شراء من المتعاملين العرب، فى الوقت الذى مالت فيه تعاملات المصريين والأجانب إلى البيع، وهو ما انعكس إيجابًا على رأس المال السوقى الذى ربح نحو عشرة مليارات جنيه ليغلق عند مستوى 2.491 تريليون جنيه، وسط تداولات نشطة تجاوزت 4.7 مليار جنيه بتنفيذات تخطت 128 ألف عملية على أسهم 217 شركة مدرجة.

وشهدت السوق تباينًا واضحًا فى تعاملات المستثمرين حيث سجلت تعاملات المصريين نحو 91.1% من إجمالى التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على 2.3% والعرب على 6.6%. ومالت صافى تعاملات الأفراد المصريين والعرب والأجانب والمؤسسات الأجنبية إلى البيع بصافى بلغ نحو 273 مليون جنيه، فى حين اتجهت المؤسسات المصرية والأجنبية للشراء بالصافى ذاته تقريبًا، بما يعكس استمرار قوة المؤسسات المحلية فى دعم السوق.

وأغلق المؤشر الرئيسى EGX30 على ارتفاع نسبته 0.14% ليصل إلى مستوى 35727 نقطة، فيما صعد مؤشر EGX70 متساوى الأوزان بنسبة 0.81% ليغلق عند 10897 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 متساوى الأوزان بنسبة 0.72% مسجلًا 14507 نقاط، وهو ما يعكس استمرار الأداء الإيجابى للمؤشرات على الرغم من الضغوط التى أظهرتها نتائج أعمال بعض الشركات الكبرى.

وفى هذا السياق، أظهرت القوائم المالية عن النصف الأول من عام 2025 تحول شركة العربية لمنتجات الألبان – آراب ديرى باندا من ربحية بلغت 103.3 مليون جنيه إلى خسائر قيمتها 127.3 مليون جنيه، فيما تراجعت أرباح شركة بايونيرز بروبرتيز للتنمية العمرانية بشكل لافت على الرغم من ارتفاع إيراداتها إلى 3.28 مليار جنيه مقابل 2.65 مليار جنيه العام الماضى، إلا أن صافى الربح تراجع إلى 504 ملايين جنيه فقط مقارنة بـ1.3 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة.

كما سجلت شركة الكابلات الكهربائية المصرية تراجعًا فى أرباحها إلى 486 مليون جنيه مقارنة بمليار جنيه فى النصف الأول من العام الماضى، فيما انخفضت أرباح شركة جدوى للتنمية الصناعية إلى 641 مليون جنيه مقابل 1.2 مليار جنيه، وهو ما يعكس ضغوطًا مالية وتشغيلية على الشركات المرتبطة برجل الأعمال وليد زكى والتى تأثرت نتائجها بشكل واضح.

وعلى صعيد حركة الملكية والصفقات، اشترى المساهم محمد رفعت الغندور 37.4 مليون سهم فى شركة كريستمارك للمقاولات بقيمة بلغت 27.5 مليون جنيه، كما رفعت شركة الطارق للتجارة حصتها فى شركة تعليم لخدمات الإدارة إلى 6.86% بعد شراء 1.3 مليون سهم.

بينما خرجت شركة الإنماء للاستثمار بالكامل من شركة دلتا للطباعة والتغليف ببيع 833 ألف سهم بقيمة 71.9 مليون جنيه، وتخلت شركة ميدفيرت مصر للاستثمار عن حصتها كاملة فى شركة شينى للخزف والصينى ببيع 2.7 مليون سهم.

فى خطوة لافتة، وافق مجلس إدارة شركة جنوب الوادى للأسمنت على بيع حصته البالغة 47.6% فى شركة صناعات مواد البناء لصالح شركة إسبانية بسعر 2 جنيه للسهم بإجمالى قيمة للصفقة بلغت 584 مليون جنيه، وهو ما يعكس اتجاه بعض الشركات لإعادة هيكلة استثماراتها وسط التحديات الحالية.

ورغم تسجيل البورصة المصرية مكاسب سوقية ملحوظة فى ختام الأسبوع بدعم من مشتريات المستثمرين العرب وصعود جماعى للمؤشرات، إلا أن نتائج الأعمال لشركات كبرى كشفت عن استمرار الضغوط على مستويات الأرباح وتحول بعضها إلى خسائر، مما يسلط الضوء على التحديات التى تواجهها السوق فى المرحلة الراهنة، ويؤكد فى الوقت نفسه على أهمية جذب المزيد من الاستثمارات المؤسسية المحلية والأجنبية وتعزيز الإصلاحات المالية والهيكلية داخل الشركات بما يضمن استدامة صعود المؤشرات وتحقيق نمو اقتصادى متوازن خلال الفترة المقبلة.