بدلا من اللعب.. أطفال العالم وسط الصراعات المسلحة والمجاعة فى غزة والسودان.. الأمم المتحدة: الانتهاكات المروعة ضد الأطفال تصل لمستويات صادمة.. ومسئولة أممية: يدفعون ثمنا باهظا من الجوع وصولا لفقدان الحياة

يدفع الأطفال ثمنا باهظا وسط الصراعات التي تشهدها أجزاء كثيرة من العالم الآن من غزة والسودان واليمن وأفغانستان، وبسبب الصراعات في أفريقيا يواجه الأطفال النيران والجوع والنزوح القسرى والعنف كل يوم، هذا ما أظهره تقرير جديد للممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والصراع المسلح، وقدمه للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أكد خلاله أن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال وصلت إلى مستويات صادمة.
وسلط التقرير الذي تناول عام من الإحصائيات على ارتفاع مذهل بنسبة 25% في الانتهاكات الجسيمة مقارنة بالعام السابق، ويؤكد التقرير الآثار المأساوية التي لا تزال الأعمال العدائية تخلفها على الأطفال، مشيرًا إلى عدم احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وتجاهل الحماية الخاصة للأطفال، وتفاقم الأزمات الإنسانية.
مكتب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والصراعات المسلحة أكد ضرورة الحفاظ على الموارد اللازمة لحماية الأطفال وتعزيزها، مؤكدا الحاجة الملحة لمعالجة وضع الأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة، وفي ظلّ الاحتياجات الإنسانية والحماية الملحة للأطفال، داعيا المجتمع الدولي أن يجدد التزامه بحماية الأطفال ويدعمها. فحماية الأطفال تُسهم في كسر دوامة الصراع والعنف، وتُعزز السلام المستدام.
من جانبها قالت الدكتورة نجاة معلا مجيد، القائمة بأعمال الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة: "يدفع الأطفال ثمنًا باهظًا، حيث يتم تجويعهم وتشريدهم وتصل إلى القتل، وهذا يُؤكد الأهمية الحاسمة لضمان السلام والاستقرار الدائمين، فهو السبيل الوحيد لضمان حماية الأطفال".
وأكد التقرير أن الأطفال في غزة الاكثر تعرضا للانتهاكات مع منعهم للوصول إلى الطعام والمساعدات الإنسانية، التى تحققت منها الأمم المتحدة، بالإضافة إلى كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وأفغانستان، وكذلك السودان وهايتي.
وأَضاف التقرير الأممي أن الهجمات على البنى التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، أدت إلى ارتفاع كبير في هشاشة الأطفال، وزادت بنسبة 44% خلال عام 2024. وجرى التحقق من وقوع 2374 هجوما على المدارس والمستشفيات، كان أغلبها في أوكرانيا، والأرض الفلسطينية المحتلة، وهايتي.
ومن جانبها قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: "نشهد مأساةً مُدمّرة في السودان، حيث إن أطفال الفاشر يتضورون جوعًا بينما تُمنع خدمات اليونيسف المُنقذة للحياة"، مضيفة: "يُعدّ منع وصول المساعدات الإنسانية انتهاكًا خطيرًا لحقوق الطفل، وحياة الأطفال مُعرّضة للخطر هذا بالإضافة إلى أن الأطفال والرضع يموتون جوعا في الأراضي الفلسطينية المحتلة منددة بالمجاعة التي تشهدها الأراضي المحتلة".

Trending Plus