نسخة جديدة من نظام هتلر.. دعوات للتمرد ضد سياسات ترامب فى الولايات المتحدة

تعالت الأصوات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، التي تحث الأمريكيين على التمرد ضد إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، زاعمين أنه نجح فى تقويض الدستور وتعطيل الاقتصاد ونشر الجيش في البلاد، إلى جانب تقسيمه البلاد حول قضايا الهجرة والحقوق المدنية.

فشلت أحدث محاولة داخل مجلس النواب الأمريكى فى عزل الرئيس الحالى دونالد ترامب، فى أعقاب قصف المنشآت النووية الإيرانية، التي زعم منتقدوها أنها غير قانونية وكانت تحتاج إلى إذن الكونجرس وفقًا لصلاحيات الحرب، مما يكشف قوة ترامب في ولايته الثانية.

وخلال 8 أشهر من توليه منصبه، شرع دونالد ترامب في إصدار عشرات الأوامر التنفيذية المتعلقة بأجندة "أمريكا أولًا"، واستهدف القضايا التي تُعتبر ليبرالية، مُركّزًا على الهوية الجنسية وبرامج التنوع والمساواة والإدماج، واتخذ عددًا من الإجراءات لتقييد الهجرة، ودفع نحو تعزيز الوجود العسكري على الحدود؛ كما خلّف فوضى في نظام التجارة العالمي.

وأمام ذلك، يبدو أن الأمريكيين العاديين عاجزون عن إيقافه، بحسب صحيفة The Root الأمريكية، بينما يواصل إنجاز مهام حملته الانتخابية لعام 2024، إلا أن من وصفتهم بالعديد من القادة السياسيين يقدمون اقتراحات لمواجهته بطرق غير مسبوقة، يحثون فيها على التمرد ضد إدارته.

من جانبه، قارن عضو الكونجرس السابق الديمقراطي بيتو أورورك صعود الدكتاتور الألماني أدولف هتلر بكيفية تعامل المجتمع الأمريكي مع الرئيس ترامب الآن، وحثّ الصحافة والأحزاب السياسية المعارضة وكل أمريكي على الانتباه لمحاولة ترامب إعادة صياغة الدستور وتحدي المحاكم الفيدرالية.

كما دعا الصحفي رولاند مارتن الأمريكيين إلى قمع "تيك توك" والرد بقوة، واصفًا إياها بمعركة الأجيال، مؤكّدًا أن محاولات ترامب المتواصلة لإعادة تقسيم مقاعد الكونجرس لصالح الجمهوريين ستؤدي في النهاية إلى محو أصوات السود.

أما نائب الرئيس السابق آل جور، الذي يُعتبر أشد منتقدي ترامب، ويرى أن فريق ترامب يحاول خلق نسخته الخاصة من نظام أدولف هتلر لتحقيق أهدافه على غرار الحزب النازي، فقد دعا المخرج الشهير مارشال هيرسكوفيتز إلى أهمية وجود انتفاضة شعبية.

وأكد مارشال أنه لكي تنجح محاولات التمرد على الرئيس الأمريكي لا بد أن تكون سلمية، حيث من وجهة نظره لن يتطلب الأمر سوى 12 إلى 15 مليون أمريكي للاحتجاج في الشوارع يومًا بعد يوم، وبعد ذلك يبدأ إضراب عام، حيث لن يذهب الجميع إلى عمله، ثم ستشهد البلاد تغييرًا جذريًا حقيقيًا.

كما أصدر النائب جيري نادلر، ممثل ولاية نيويورك، رسالة من ست صفحات إلى الشعب الأمريكي حثّه فيها على اتخاذ إجراءات ضد ترامب، مشدّدًا على أنه لا يمكن للأمريكيين الانتظار أربع سنوات حتى يصوّتوا لعزل ترامب من منصبه، حيث يحتاج الأمر إلى هدفين لتحقيقه: إضعاف الدعم الشعبي لترامب، وعزل الحزب الجمهوري عنه.

المدعي العام الأمريكي السابق إريك هولدر قال إن تصرّفات ترامب الحالية مشابهة بشكل ملحوظ لتصرفات أوروبا في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما تولى هتلر السلطة، مؤكّدًا ضرورة أن يكون جميع الأمريكيين في حالة تأهب قصوى لمواجهة ما يتم الآن من تآكل حقوقهم.

أيضًا النائبة ألكسندريا كورتيز الشهيرة أكدت أن مفتاح هزيمة ترامب يكمن في أيدي الأمريكيين، مشيرة إلى أن المجتمع هو أقوى حجر أساس لهزيمة الاستبداد واقتلاع الفساد، بينما ترى النائبة عن ولاية فلوريدا لويس فرانكل أن مفتاح التصدي لترامب وإدارته يكمن في محاسبة من ينفّذون أوامره.