حكاية مهندس بالمعاش سطر 7 نسخ من المصحف الشريف بخط يده.. المهندس سيد نوفل ابن الغربية: أشعر بالفخر والاعتزاز بكتابة آيات القرآن بيدى.. ويؤكد: كتبت 3 نسخ منه في 20 شهراً ورسم براويز الصفحات بدقة عالية

على صفحات من نور، وسطور خُطت بحبر الصبر والإيمان، اختار المهندس السيد نوفل ابن قرية شندلات التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، أن تكون رحلته بعد التقاعد مع كتاب الله لا يقرأه فقط، بل ليكتبه بخط يديه، حرفًا حرفًا، وآيةً آية، حتى أتمّ كتابة سبع نسخ كاملة من المصحف الشريف.

على ترابيزة خشبية أمام اللمبات في احدي غرف منزله،  جلس المهندس سيد ممسكا في يده القلم في رحلة امتدت لشهور بل لسنوات لم يمل ولم يكل يوماً ما ، وهو يسطر المجد بكتابه حروف آيات الذكر الحكيم علي أوراقا اشتراها خصيصاً لتسجل ما كتبه، مستعيناً ببركة الله وتوفيقه.
استطاع خلال تلك الرحلة الممتعه أن يخط 7 نسخ من القرآن الكريم كتب منها صفحات خلال تواجده في المشاعر المقدسة بالمسجد الحرام و المسجد النبوي الشريف، تاركاً إرث ثمين لا يقدر بثمن لأولاده واحفاده يفخرون به.

يقول المهندس سيد نوفل لـ اليوم السابع أنه بعد خروجه للمعاش بعد رحلة سنوات من العمل فكر في كيفية استغلال اوقات فراغه في شيء هادف حتي قرر أن يستغل وقته في كتابة كتاب الله بخط يده مستعيناً بحرفيته وأدائه المتفرد في الكتابة بالخط العربي

واضاف أنه بدأ في التفكير في طريقة البدء في الكتابة وتجهيز المعدات والأدوات اللازمة من الأماكن المخصصة لبيع الاوراق والاقلام، واستعان بتوفيق الله وبدأ في رحلة كتابه القرآن الكريم

وأشار أنه جهز ركن صغير في احدي غرف المنزل مستخدماً ترابيزة خشبية وعدد كبير من الأقلام، وقبل أن يبدأ في الكتابة كان يقوم بعمل تجارب على أوراق خارجية حتي يصل لدرجة معينة من الخط سواء في الكتابة أو حجم الخط وبعد أن تمرس عليها بدأ في رحلة الكتابة، مبيناً أنه كان يكتب بمعدل 3 صفحات يوميًا واستطاع أن ينهى الـ3 نسخ فى فترة 18 شهرا و60 يومًا كاملة.

وأوضح أنه تشجع أكثر بعد كتابة تلك النسخ وقام بكتابة 4 نسخ أخري منها صفحات كان يقوم بكتابتها في الحرمين الشريفين مستلهما من الروحانيات في تلك البقاع الطاهرة لتحفيزه في إنجاز حلمه.

.وتابع أنه لم يكتفي فقط بكتابة آيات القرآن الكريم، بل قام أيضا برسم براويز الصفحات بخط يده، رغم المشقه الكبيرة والتركيز الذي تطلبه الأمر إلا أنه رسمها بدقة كبيرة وكأنها مطبوعة، وكان ينتهي من رسم براويز 3 صفحات يوميا.

وأكد أن الأوراق المستخدمة قام بشراءها خصيصاً من أحدي المطابع والتي تعمل على تجهيز الاوراق الخاصة بالمصاحف، مبيناً أنه كان يقوم بكتابة الآيات على الأوراق وش فقط حتي لا يحدث تداخل في الاحبار وتتسبب في تشويه الصفحات.

وأوضح أنه حقق حلمه بكتابة تلك النسخ من المصحف الشريف، وترك ذلك الإرث الثمين لأسرته يفخرون به.