معهد الدراسات القبطية.. منارة للتعليم والهوية والتراث

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن "معهد الدراسات القبطية هو منارة للكنيسة، وكلمة منارة مشتقة من النور، وهذا النور الذي يقدمه المعهد سواء بالاستنارة أو التعليم أو المعرفة يجعله منارة بحق"، مشددًا على أن التعليم هو مفتاح التغيير، وأن المعهد يحمل رسالة الحفاظ على الهوية القبطية وتقديمها بالصورة التي تواكب العصر.
ويعد معهد الدراسات القبطية أحد أهم المؤسسات الأكاديمية التابعة لبطريركية الأقباط الأرثوذكس، حيث يرأسه قداسة البابا بصفته الرئيس الأعلى للمعهد. وقد تأسس المعهد بقرار من المجلس الملي العام في 21 يناير 1954، وحصل على موافقة وزارة التربية والتعليم في 10 يوليو 1955، التي أشادت بالفكرة ورأت فيها إضافة نوعية لخدمة التاريخ الوطني في العصر المسيحي وسد العجز البحثي في هذا المجال.
وشهد يوم 17 ديسمبر 1954 حفل الافتتاح الرسمي للمعهد، الذي قوبل باهتمام واسع من الأوساط العلمية المحلية والدولية، حيث سارعت مؤسسات أكاديمية وباحثون عالميون للتعاون معه في مجالات البحث العلمي المشترك.
ويهدف المعهد إلى تقديم دراسات متخصصة على مستويات الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه)، في مجالات متعددة تشمل العلوم اللاهوتية والكنسية، والعلوم الإنسانية، والدراسات الاجتماعية والتربوية والإعلامية. كما يعمل على خدمة الكنيسة والمجتمع والوطن وفق أسس روحية، علمية، بحثية وتطبيقية، مع تعزيز التواصل والتنسيق مع الهيئات العلمية محليًا وعالميًا.

Trending Plus