إعلام تل أبيب يجيب عن سؤال الإخوان المشبوه: من يغلق معبر رفح؟

حملة تشويه واسعة تقودها جماعة الإخوان الإرهابية خلال الأيام القليلة الماضية، بهدف النيل من دور الدولة المصرية فى دعم أهالى قطاع غزة، وسعياً لخدمة أجندات مشبوهة هدفها تمرير سيناريو تهجير أهالى غزة، ونسف ثوابت القضية الفلسطينية، وذلك من خلال الزعم بمسئولية الإدارة المصرية عن غلق معبر رفح.
وتزامنت الحملة المشبوهة مع تظاهرة شهدها محيط السفارة المصرية لدى تل أبيب، نظمتها أذرع الجماعة الإرهابية فى إسرائيل التى منحتها التصاريح اللازمة للتظاهر برغم حظرها داخل إسرائيل، وهو ما يكشف حقيقة أهداف تلك التظاهرة ومن وراءها.
وزعم المشاركون فى التظاهرة مسئولية الدولة المصرية عن غلق معبر رفح، دون الإشارة من قريب أو بعيد إلى دور سلطات الاحتلال فى معاناة أهالى غزة، وسيطرة جيش الاحتلال على الجانب الفلسطينى من معبر رفح ما يعيق حركة المرور سواء للأفراد أو للمساعدات.
وبرغم احتفاء الإعلام الإسرائيلى بتلك التظاهرة، إلا أن أرشيف الصحف العبرية سواء الموالية لحكومة بنيامين نتنياهو أو المعارضة لا يخلو على مدار الحرب الدائرة على غزة منذ 7 أكتوبر من العديد من التقارير التى تكشف وتشير بشكل واضح وصريح بأن الاحتلال هو من يغلق معبر رفح.
ومن بين تلك التقارير ما نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل بتاريخ 8 مايو 2024، بعنوان: "الولايات المتحدة تشير إلى دعمها لـ"عملية محدودة" بعد سيطرة جيش الدفاع الإسرائيلى على الجانب الفلسطينى من معبر رفح"، حيث يشير التقرير بشكل واضح إلى أن المعبر فى جانبه الفلسطينى خاضع لسيطرة قوات جيش الاحتلال.
وفى تقرير نشره موقع ynetnews العبرى يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، تحت عنوان “IDF closes Rafah border crossing” (الجيش الإسرائيلى يغلق معبر رفح)، أكد مراسل الشؤون العسكرية يوآف زيتون أن جيش الاحتلال الإسرائيلى أعلن رسمياً إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطينى نحو مصر، عقب تنفيذ هجوم جوى على قطاع غزة أنهى هدنة استمرت شهرين.
وبخلاف وسائل الإعلام العبرية، ذكرت وسائل إعلام دولية من بينها بي بس سي ما يفيد وفى تقارير عدة بأن المعبر خاضع لسيطرة جيش الاحتلال من الجانب الفلسطيني، وهو ما ينفي رواية جماعة الاخوان المشبوهة.

Trending Plus