إقبال كبير من سياح دول أوروبا على مواقع غوص السفن الغارقة بالبحر الأحمر.. 21 موقع حطام قديم لسفن حربية وتجارية أصبحت الأشهر تحت الأعماق.. والشعاب المرجانية تحولت إلى ملاذ آمن للكائنات البحرية النادرة.. صور

تنظم مراكز الغوص المنتشرة بمدن محافظة البحر الأحمر رحلات غوص بشكل دورى ومنتظم للسياح خاصة الأوروبيين فى مواقع غوص السفن الغارقة فى البحر الأحمر، والذى أصبح الإقبال عليها كبيرا خلال الفترة الحالية، حيث تحول حطام 21 سفينة غارقة فى أعماق البحر الأحمر إلى مواقع غوص عالمية يقصدها سياح من مختلف الجنسيات، لما تحمله من تاريخ وقيمة بيئية كبيرة، بعد أن نمت حولها الشعاب المرجانية وتحولت إلى ملاذ آمن للكائنات البحرية.
تعد السفن “ثيستلقورم”، و”إس إس كارناتيك”، و”كيمون إم”، من أبرز تلك المواقع التى يقصدها الغواصون المحترفون وهواة اكتشاف الأعماق من أنحاء العالم، ويضم البحر الأحمر أكثر من 100 موقع غوص، يتمركز معظمها حول الجزر البحرية، التى تتميز بشعاب مرجانية نادرة تشكلت عبر ملايين السنين.
تتنوع مواقع الغوص بالسفن الغارقة حسب موقعها الجغرافى، حيث توجد فى نطاق محميات الجزر الشمالية، وادى الجمال، وعلبة البحرية، ويتركّز أغلبها فى المحميات الشمالية التابعة لمحافظة البحر الأحمر.
ويقول أحمد بيجو مدير مركز غوص، إن عدد مواقع الغوص المرتبطة بسفن غارقة يصل إلى 21 موقعًا، وقد أصبحت بيئة غنية بالحياة البحرية بعد أن شكّلت الشعاب المرجانية شبكة طبيعية داخلها، مضيفا أن تلك المواقع تجتذب عشاق الغوص من مختلف دول العالم، خاصة من يحملون جنسيات الدول التى تعود إليها تلك السفن، لما تحمله من طابع تاريخى وتوثيقى، إلى جانب متعة المغامرة تحت الأعماق.
ويؤكد بيجو أن هذه المواقع يتم التسويق لها بشكل مختلف عن مواقع الغوص التقليدية، حيث يقصدها من لديهم اهتمام خاص بتاريخ السفن أو خبرة فى الغوص المتقدم، وغالبًا ما تكون على أجندة المحترفين فى هذا المجال.
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر أن السفن الغارقة فى المياه الإقليمية المصرية تُعتبر ملكًا لهيئة موانئ البحر الأحمر وفقًا للقانون البحرى الدولى، وتعد من الأصول البيئية المهمة التى تعمل وزارة البيئة على حمايتها. ويرى غلاب أن هذه السفن تخفف الضغط عن الشعاب المرجانية الطبيعية من خلال جذب الغواصين إليها، مما يجعلها أدوات بيئية واستراتيجية فى أن واحد.
وأضاف مدير محميات البحر الأحمر أن من أشهر تلك السفن “ثيستلقورم” الحربية التى غرقت فى أكتوبر 1941 أثناء الحرب العالمية الثانية، شمال البحر الأحمر، وكانت مخصصة لنقل الإمدادات بعد ضمها للجيش البريطانى.
كذلك تضم منطقة “أبو النحاس” الشهيرة، شمال غرب جزيرة شدوان قبالة الغردقة، 7 سفن غارقة بينها “إس إس كارناتيك” (غرقت عام 1896)، “كيمون إم” (1978)، و”غيانيز دي” (1983). ويُعرف الموقع بخطورته على الملاحة البحرية بسبب الشعاب المرجانية على شكل مثلث، ويصل عمق الحطام إلى أكثر من 30 مترًا، وهو ما يجعله مفضلًا لمحترفى الغوص.
كما كشف عن وجود حطام سفينة كاسحة ألغام سوفيتية بطول 70 مترًا قرب ميناء الغردقة، كانت قد انضمت للبحرية المصرية واستهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى ستينيات القرن الماضى. وفى الجنوب، قرب جزيرة الأخوين، يرقد حطام سفينة “نوميديا”، التى غرقت عام 1901 بعد اصطدامها بالشعاب المرجانية، وتحولت إلى موقع غوص شهير.

أصبحت مواقع غوص مميزة

السفن الغارقة بالبحر الأحمر

تعيش فيها الكائنات البحرية

يبلغ عددها 21 سفينة غارقة أغلبها حربية

يصل اليها الكثير لمشاهدتها

Trending Plus