الصحف العالمية اليوم: مخاوف مزدوجة بين المستثمرين من سياسة ترامب الاقتصادية ورد فعله على "الأخبار السيئة"..إسرائيل تغلق 88% من قضايا جرائم الحرب دون توجيه تهم..واحتجاجات بالبرازيل ضد ترامب بسبب الرسوم الجمركية

تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عدد من القضايا أبرزها مخاوف مزدوجة بين المستثمرين من سياسة ترامب الاقتصادية ورد فعله على "الأخبار السيئة".
الصحف الأمريكية:
مخاوف مزدوجة بين المستثمرين من سياسة ترامب الاقتصادية ورد فعله على "الأخبار السيئة"
على مدار أشهر، بدا أن الاقتصاد الامريكى يتكيف مع الآثار المضطربة لسياسات الهجرة والتجارة الخاصة بالرئيس دونالد ترامب. لكن على مدار 72 ساعة، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، فقد أصبحت هذه التوقعات المتفائلة قاتمة، بعد أن أظهرت أحدث بيانات حكومية أن سياسة ترامب لإعادة التشكيل الثورية لأكثر اقتصاد فى العالم قد تلقت ضربة.
فقد كشف تقرير الوظائف المحبط الذى صدر يوم الجمعة عن سوق عمل أضعف بكثير مما يفهمه البيت الأبيض أو الاحتياطي الفيدرالى. فالتضخم، الذى كان ارتفاعه أحد أسباب عودة ترامب إلى البيت البيض. قد أصبح مرتفعا مرة أخرى، ويزداد المستهلكون حذراً فى إنفاقهم.
وبعد أن خاض ترامب حملته الانتخابية متعهداً بتحرير الشركات من القلق بشأن إملاءات واشنطن، جعل ترامب السياسة العامة ــ وسلوكه المخالف للأعراف ــ المتغيرات الأساسية التي تؤثر على الاقتصاد الأميركي الذي يبلغ حجمه 30 تريليون دولار، حسبما قال خبراء اقتصاديون.
كل هذا يضاف على اقتصاد نما بمعدل سنوي 1.2% خلال النصف الأول من العام، فى تراجع ملحوظ عن معدل 2.4% فى نهاية 2024. كان أن مؤشر S&P 500، الذى كان فى حالة ارتفاع منذ منتصف إبريل، استجاب بفقدان 2.5% من قيمته خلال الأسبوع الماضى.
نقلت واشنطن بوست عن إري وينوجارد، نائب رئيس تحالف بيرنشتاين فى نيوويرك قوله: "إننا نشهد تغيرات دراماتيكية فى السياسة عبر أبعاد متعددة. فقد ورث ترامب اقتصادا كان فى وضع جيد جداً،، وكان متوازناً. ويحاول أن ينقله إلى توازن مختلف. وقطاع الشركات والجميع حاليا فى عملية تكيف".
هذا التكيف أصبح أكثر صعوبة يوم الجمعة، عندما أقال ترامب رئيسة مكتب إحصائيات العمل بسبب مزاعم، دون دليل، أنها قد تلاعبت بأرقام الوظائف للإضرار به سياسياً.
وتقول واشنطن بوست إنه حتى بعد أن أصبح ثمن سياسات ترامب أكثر وضوحا، فإن ما قام به أثار القلق من أن مزاجه المتقلب ربما يسبب مزيد من الضرر الاقتصادى بتقويض ثقة السوق فى البيانات الحكومية التي يحتاجها المستثمرون وقادة الشركات وصناع السياسات من اجل اتخاذ القرارات.
وقالت هيدى شيرهولز، الخبيرة الاقتصادية السابق بوزارة العمل ورئيس معهد السياسة الاقتصادية حاليا، إن إقالة محلل لا ينتمى لحزب بسبب تقديم "أخبار سيئة" جزء من التقاليد الاستبدادية. وأضافت أنه لو لم يستطع صناع القرار والرأى العام الثقة فى البيانات، أو الاشتباه بأن البيانات تم التلاعب بها، فإن الثقة ستنهار وتصبح عملية اتخاذ القرار الاقتصادية المنطقية مستحيلة، مشبهة الأمر بقيادة السيارة وأنت معصوب العينين.
واشنطن بوست تكذّب ترامب: 3 مليون دولار فقط مساعدات أمريكا لغزة وليس 60
قالت صحيفة واشنطن بوست إنه على الرغم من تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكرر فى الأيام الأخيرة على أن الولايات المتحدة ساهمت بـ 60 مليون دولار من المساعدات الغذائية لقطاع غزة، فإن واشنطن تعهدت بنحو نصف هذا الرقم، ولم يتم توزيع إلا جزء قليل منه بالفعل.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة، إنهم وافقوا على تمويل بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية، وهو نظام توزيع مساعدات أمريكى مدعوم من إسرائيل أثار الجدل بعد أن شهد إطلاق النار على الفلسطينيين المحتشدين للحصول على الطعام، مضيفاً أن كمية أولية من المساعدات قد تم توزيعها من هذا الأسبوع.
ورفض المتحدث الكشف عن اسمه بموجب قواعد حددتها وزارة الخارجية، ورفض التعليق على تصريحات ترامب التي أدلى بها اول مرة خلال زيارته لاسكتلندا الأسبوع الماضى.
وتأتى الـ 30 مليون دولار التي تم التعهد بها من صندوق مساعدات الكوارث الدولية.
وقالت واشنطن بوست إن تأكيدات ترامب جاءت فى الوقت الذى ذكرت فيها مؤسسة غزة الإنسانية صعوبات فى توسيع عملياتها الحالية فى غزة بدون تدفق إضافى للأموال. وفى حين أن هناك خطط لإضافة أربعة مواقع لتوزيع المساعدات فى غزة، فإن المتحدث باسم مؤسسة غزة الإنسانية قال إنهم لا يستطيعون المضي قدما بدون تمويل إضافى وموافقة إسرائيلية على فتح مزيد من المواقع فى شمال القطاع.
وتقول واشنطن بوست إنه مع تزايد الانتقادات الدولية للقيود الإسرائيلية على توفير الغذاء فى ظل استشهاد المئات من المدنيين قرب مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، فإن العديد من الدول التي ينظر إليها كمانحين محتملين دعوا إلى إغلاق عمليات المؤسسة فى غزة على أن تتولى الأمم المتحدة عملية توزيع المساعدات.
ومؤخراً فقط، تحدث ترامب عن الحاجة الملحة لتقديم مزيد من المساعدات فى ظل المجاعة المتزايدة فى قطاع غزة. إلا أن إدارته أوضحت أن مؤسسة غزة الإنسانية وليس الأمم المتحدة أو أى منظمات مساعدات دولية أخرى تم تقييد تحركاتها فى غزة من قبل إسرائيل، ستكون اداتها المختارة لتحقيق ذلك.
وأشارت الصحيفة على ان ترامب تحدث ثلاث مرات على الأقل الأسبوع الماضى عن تقديم 60 مليون دولار من المساعدات لغزة، مستخدماً نفس العلات تقريبا منتقداً ما وصفه بتجاهل الإعلام لـ "كرم إدارته". وقال للصحفيين فى البيت الأبيض يوم الخميس: "لقد قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين.. لم يتحدث أحد عن ذلك.. لم يقل أحد شكراً لك".
"اذهب إلى الجحيم"..تفاصيل تراشق بين ترامب وزعيم الديمقراطيين بالشيوخ
غادر أعضاء مجلس الشيوخ واشنطن مساء أمس السبت لبدء عطلة برلمانية تستمر طوال شهر أغسطس، دون التوصل على اتفاق للتصديق على العشرات من المرشحين لشغل مناصب فى إدارة ترامب، معلناً انسحابه بعد أيام من المفاوضات الثنائية المثيرة للجدل، وبعد أن كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً لزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر: "ليذهب إلى الجحيم!".
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إنه فى ظل غياب اتفاق، يقول الجمهوريون إنهم قد يحاولون تغيير قواعد مجلس الشيوخ عند عودتهم في سبتمبر لتسريع وتيرة عمليات تأكيد التعيينات. ويضغط ترامب على أعضاء مجلس الشيوخ للتحرك بسرعة، حيث عرقل الديمقراطيون عدداً أكبر من المعتاد من المرشحين هذا العام، مانعين أي تصويت سريع بالإجماع، ومجبرين على التصويت بالمناداة على الأسماء، وهي عملية طويلة قد تستغرق عدة أيام لكل مرشح.
وقال جون ثون، زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ، فيما يتعلق بقواعد المجلس، إنه يعتقد أنهم فى حاجة ماسة إلى التغيير. وأضاف أنه يعتقد أن الأشهر الستة الماضية أظهرت ان هذه العملية المتعلقة بالترشيحات معطلة. واعرب عن توقعه بانه يكون هناك حوارات قوية جيدة بشان هذا الأمر.
من جانبه، قال شومر إن تغيير القواعد سيكون خطاً فاداً، لاسيما وأن الجمهوريين فى مجلس الشيوخ سيحتاجون إلى أصوات الديمقراطيين لتمرير تشريعات النفاق وغيرها.
وقال شومر إن دونالد ترامب حاول تخويفنا والالتفاف حولنا وتعديدينا وذكر أسمائنا، لكنه لن يحصل على شيء.
وتأتى المواجهة الأخيرة فى الوقت الذى صعّد الجمهوريون والديمقراطيون بشكل تدريجى من عرقلتهم لمرشحى الحزب الآخر فى السلطة التنفيذية والقضاء على مدار العقدين الماضيين، ومع تغيير قادة مجلس الشيوخ القواعد الخاصة به لتسريع عمليات التصديق، وجعلها أقل حزبية.
ففي عام 2013، غير الديمقراطيون قواعد مجلس الشيوخ المتعلقة بمرشحى القضاء فى المحاكم الأدنى لإزالة عقبة الـ 60 صوتاً للتصديق بعد ان عرقل الجمهوريون مرشحى أوباما للمناصب القضائية.
الصحف البريطانية
إسرائيل تُغلق 88% من قضايا جرائم الحرب دون توجيه تهم
أكدت منظمة "العمل من أجل العنف المسلح" لرصد النزاعات إن إسرائيل تسعى إلى خلق "نمط من الإفلات من العقاب"، إذ أغلقت ما يقرب من تسعة من كل عشرة تحقيقات عسكرية إسرائيلية في مزاعم جرائم الحرب أو الانتهاكات التي ارتكبها جنودها منذ بدء الحرب في غزة دون التوصل إلى أي خطأ أو تُركت دون حل.
وأفادت منظمة "العمل من أجل العنف المسلح" (AOAV) بأن التحقيقات التي لم تُحل تشمل استشهاد ما لا يقل عن 112 فلسطينيًا كانوا يصطفون للحصول على الدقيق في مدينة غزة في فبراير 2024، وغارة جوية أودت بحياة 45 شخصًا في حريق هائل بمخيم في رفح في مايو 2024.
كما لم يُحل التحقيق في استشهاد 31 فلسطينيًا كانوا في طريقهم للحصول على الطعام من نقطة توزيع في رفح في 1 يونيو.
وقال شهود عيان إنهم استشهدوا بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار. بعد فترة وجيزة، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي التقارير، مؤكدًا أنها "كاذبة"، لكنه أبلغ صحيفة الجارديان أن الحادثة "لا تزال قيد المراجعة".
وقال إيان أوفرتون ولوكاس تسانتزوريس، من فريق منظمة "AOAV"، إن الإحصاءات تُشير إلى أن إسرائيل تسعى إلى خلق "نمط من الإفلات من العقاب" من خلال عدم التوصل إلى استنتاجات أو إثبات عدم وجود خطأ في الغالبية العظمى من الحالات التي تنطوي على "أشد الاتهامات قسوة أو علنية بارتكاب مخالفات من قِبل قواتها".
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "يُجري عمليات فحص وتحقيق بشأن الحوادث الاستثنائية التي وقعت أثناء العمليات، والتي يُشتبه في انتهاك القانون فيها"، وذلك وفقًا لالتزاماته بموجب القانونين الإسرائيلي والدولي.
ويُشغّل الجيش أنظمة داخلية لإجراء فحوصات وادعاءات جرائم الحرب، بما في ذلك التحقيقات الجنائية التي تُجريها إدارة شرطة المدعي العام العسكري، وتقييمات تقصي الحقائق التي يُجريها فريق مُنفصل في هيئة الأركان العامة.
الصحف الإيطالية والإسبانية
احتجاجات فى البرازيل ضد ترامب رفضا للرسوم الجمركية
تجمع مئات المحتجين، أمام مقر القنصلية العامة للولايات المتحدة في مدينة ساو باولو فى البرازيل، في تظاهرة منظمة رفضًا للرسوم الجمركية التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على الصادرات البرازيلية، والتى تبلغ 50% .
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أنه من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ في السادس من أغسطس، مع استثناءات محدودة شملت منتجات استراتيجية مثل عصير البرتقال وقطع غيار الطائرات المدنية، وهي منتجات تمثل شريانًا حيويًا للصادرات البرازيلية.
وأشارت وكالة برازيليا إلى أنه تم تنظيم الوقفة الاحتجاجية بمشاركة واسعة من الاتحادات العمالية وحركات اجتماعية يسارية، حيث عبر المتظاهرون عن رفضهم القاطع للسياسة التجارية الأمريكية الجديدة، معتبرين إياها تهديدًا مباشرًا لمصالح البرازيل الاقتصادية وسياستها الخارجية المستقلة.
ورفع المحتجون لافتات حملت شعارات مناهضة لكل من ترامب وبولسونارو، في إشارة إلى التلاقي المفترض بين سياسات الأخير خلال رئاسته واتجاهات الإدارة الأمريكية السابقة.
وظهر بعض المشاركين مرتدين أزياء تمثل ترامب والرئيس السابق للبرازيل بشكل ساخر، في تعبير رمزي عن الربط بين ما وصفوه بـ"السياسات الشعبوية المعادية للديمقراطية".
كما طالب المتظاهرون بضرورة استمرار التحقيق الجنائي ضد الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي يواجه اتهامات رسمية بمحاولة الانقلاب على النظام الدستوري بعد انتخابات 2022، مؤكدين أن العدالة لا يمكن التفاوض عليها في سياق العلاقات الدولية.
إسبانيا والبرتغال يعلنان الطوارئ بسبب موجة حر شديدة وارتفاع خطر الحرائق
دخلت البرتغال في حالة تأهب وأعلنت الطوارئ بدءًا من منتصف ليل الأحد وحتى مساء الخميس 7 أغسطس، بسبب موجة حر شديدة تهدد باندلاع حرائق في مساحات واسعة من البلاد، وفقًا لما أعلنته وزيرة الإدارة الداخلية ماريا لوسيا أمارال.
وتوقعت السلطات أن تتراوح درجات الحرارة بين 36 و44 درجة مئوية، مع انخفاض كبير في معدلات الرطوبة، ما يرفع مستوى الخطر في المناطق الريفية والغابات.
وتشمل التدابير الاستثنائية التي فرضتها الحكومة البرتغالية ، مع حظر دخول أو التواجد في المناطق الحرجية، منع إشعال النيران أو تنفيذ أي أعمال حرق، وحظر استخدام المعدات الثقيلة في المناطق الريفية، تعليق جميع التصاريح المتعلقة باستخدام الألعاب النارية أو المواد المشتعلة.
وتأتي هذه الإجراءات تزامنا مع استعدادات مماثلة في إسبانيا، التي تواجه أيضا موجة حر قد تؤدى إلى اشتعال حرائق فى بعض المناطق الجنوبية والغربية من البلاد.
تشهد أوروبا صيفًا كارثيًا وغير مسبوق في شدة حرائق الغابات، حيث دفعت درجات الحرارة المرتفعة وظروف الجفاف إلى اندلاع آلاف الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الأراضي، وسجلت انبعاثات غازات دفيئة قياسية لم تُرَ منذ أكثر من عقدين، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
بحسب بيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي (EFFIS، التهمت الحرائق حتى نهاية يوليو أكثر من 292,000 هكتار في دول الاتحاد الأوروبي، أي أكثر من ضعف المساحة المحترقة في نفس الفترة من العام الماضي، وتجاوزت المعدل المسجل على مدار 19 عاما الماضية.
كما رصدت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS انبعاثات ضخمة من حرائق الغابات هذا العام، حيث سجلت بعض الدول أعلى معدلاتها منذ بدء توثيق البيانات قبل 23 عامًا، وفقا لصحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.
في شرق البحر الأبيض المتوسط، تعرضت كل من اليونان وتركيا لحرائق كثيفة خلال شهري يونيو ويوليو، وسط درجات حرارة شديدة الجفاف، واليونان وحدها سجلت أعلى انبعاثات حرائق منذ عام 2007، فيما حققت تركيا رقمًا قياسيًا جديدًا هذا العام في حجم الانبعاثات الناتجة عن الحرائق.
وفي قبرص، أدت حرائق يومي 22 و23 يوليو إلى تسجيل أعلى انبعاثات سنوية في غضون يومين فقط، وهي الأسوأ منذ أكثر من 50 عامًا على الجزيرة.
شهدت منطقة البلقان تصاعدًا كبيرًا في حرائق الغابات، حيث جاءت انبعاثات الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية في المرتبة الثالثة بين أعلى المستويات المسجلة، تليها صربيا وألبانيا مباشرة بعد أرقام 2007.
في جنوب غرب أوروبا، اندلعت حرائق واسعة في جنوب فرنسا وكتالونيا والبرتغال، في حين شهدت إسبانيا وشمال البرتغال موجة جديدة من النيران في أواخر يوليو.
في البرتغال وحدها، دُمر ما يزيد عن 10,700 هكتار في 3,370 حريقًا حتى منتصف يوليو، وهو رقم يزيد بثلاثة أضعاف عما تم تسجيله العام الماضي في نفس الفترة.
الحكم على رئيس كولومبيا السابق بالإقامة الجبرية 12 عاما بتهمة تلقى رشوة
قضت محكمة في بوجوتا، بفرض الإقامة الجبرية لمدة 12 عامًا على الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي، بعد إدانته برشوة شهود والاحتيال الإجرائي، ويعد أوريبي أول رئيس سابق يُدان جنائيًا في تاريخ كولومبيا.
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أن القاضية ساندرا هيريديا أمرت بتنفيذ الحكم فورًا، مشيرة إلى خطر هروبه بسبب مكانته الدولية، وقد أثار القرار جدلاً واسعًا بين أنصاره الذين يرونه ضحية اضطهاد سياسي، وخصومه الذين اعتبروا الحكم انتصارًا للقانون.
وأعلن الدفاع عزمه استئناف الحكم أمام المحكمة العليا، التي يجب أن تصدر قرارها قبل أكتوبر، موعد انتهاء فترة التقادم على الجرائم.
ويُعد أوريبي أول رئيس سابق في كولومبيا يُدان جنائيًا، في قضية تعود جذورها إلى عام 2012 حين اتُهم بعلاقات مع جماعات شبه عسكرية، قبل أن تتحول القضية لاحقًا إلى محاولة التلاعب بالشهود من قِبل مقربين منه، وفقًا للمحكمة العليا التي فتحت تحقيقًا رسميًا في 2020.
في أغسطس من ذلك العام، وُضع أوريبي تحت الإقامة الجبرية لمدة 66 يومًا، واستقال على إثرها من مجلس الشيوخ، وهو ما أفقد المحكمة العليا صلاحيتها، لتنقل القضية إلى المحاكم العادية. ورغم مطالبة النيابة بإغلاق الملف بسبب ضعف الأدلة، رفضت المحاكم ذلك مرتين، حتى أُحيل أوريبي إلى المحاكمة خلال تولّي القاضية لوز أدريانا كامارجو، المقرّبة من الرئيس الحالي جوستافو بيترو، مهامها.
بعد الحكم، شنّ أوريبي وحزبه "الوسط الديمقراطي" حملة ضد الرئيس بيترو، متهمين إياه بتسييس القضاء، وأعلن الحزب تنظيم مظاهرة في 7 أغسطس دعمًا للرئيس السابق، مؤكدًا أنه "رجل بريء يُدان ظلمًا"، وفق بيان رسمي.
في المقابل، نشر أوريبي شكوى رسمية ضد الرئيس بيترو، متهماً إياه بتوجيه "ادعاءات غير قانونية" تتعلق بالقتل والفساد والعلاقات مع الجماعات المسلحة، دون أي سند قضائي، بحسب ما أكده مكتب محاميه.
وكان الرئيس بيترو قد صرح في 29 يوليو أن "القضية المحورية تتمثل في كيفية تأسيس كتلة مترو المسلحة في أنتيوكيا"، ودعا أوريبي للتوجه إلى هيئة العدالة الخاصة من أجل السلام (JEP) لكشف الحقيقة علنًا، مؤكداً أن "الهدف ليس إدانة أوريبي بل سماع الحقيقة لإنهاء دوامة العنف".

Trending Plus