عبد الوهاب البياتى.. تأثيرات إسبانية وعطور أندلسية في قصائد رائد الشعر الحر

تحل اليوم ذكرى رحيل الشاعر العراقى الكبير عبدالوهاب البياتي الذي ولد عام 1926 في بغداد واعتبر واحدا من رواد الشعر الحر إذ كتب قصائد أولى في هذا المجال مثلت إنتاجا طليعيا فيه.
عمل مدرساً من 1950 إلى 1953، ثم بدأ مسيرته في العمل الصحفي منذ عام 1954 في مجلة الثقافة الجديدة لكنها أغلقت، وفصل من وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية، فسافر إلى سوريا، فبيروت، ثم القاهرة، وفي عام 1963 أسقطت عنه الجنسية العراقية، فعاد البياتي إلى القاهرة عام 1964، وأقام فيها إلى 1970، وفي الفترة من 1970 إلى 1980 أقام في إسبانيا.
تأثيرات أسبانية
تأثر عبد الوهاب البياتي بالفترة التي عاشها في أسبانيا فكتب ديوانه مملكة السنبلة الذى تظهر فيه تجليات استعاراته للأجواء الاندلسية في الوقت الذى كان فيه يبعث الروح في عبد الله من بنى الأحمر في الأندلس واستعارته جملة "لا غالب إلا الله" التي سجلها الأندلسيون على الجدران في غرناطة وأسبانيا.
يقول البياتى:
لا غالب إلا الله
فلماذا يبكى عبد الله؟
تظهر التأثيرات الأسبانية أيضا في قصيدة بيكاسو في المنفى فيقول البياتى:
بيكاسو في المنفى
يشعل باللون البحر وقصر الكاهنة العذراء
يتسول فوق القمة ضوء الشمس الزرقاء
يجلد ظهر المتسول يبكي في نهر الغربة
أزمان الغربة
البياتي في القاهرة
أقام البياتي في القاهرة خلال هذه الفترة، ووصفها بأنها كانت "أعوامًا مباركة حفلت بأفضل ما أنتجت"، كما يقول الدكتور يسري عبد الغني حيث اعتبرت فترة إقامته في القاهرة مهمة في حياته، حيث أنتج خلالها أعمالًا أدبية وشعرية.
صدرت للشاعر عدة دواوين على مدار حياته منها مملكة السنبلة، قمر شيراز، بستان عائشة، تحولات عائشة، أباريق مهشمة، كتاب المراثي، البحر أسمعه يتنهد، وغيرها.

Trending Plus